26/09/2007

يصادف اليوم الأربعاء الموافق 26/9/2007 اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي تم تحديده من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين ،تضامنا وعرفانا للصحفي الفلسطيني الذي ضحى ،ودفع ثمنا غاليا من أجل الحقيقة وضمان نقلها للرأي العام.

مؤسسة الضمير تبرق بتحياتها لكل صحفي فلسطيني التزم المهنية والحياد في نقل الخبر ،وتتمنى الشفاء العاجل لكل صحفي تعرض الى إصابة أو اعتداء سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو جهات فلسطينية ، كما تثمن كل جهود الصحفيين الفلسطينيين الذين يسعون للوصول الى الحقيقة على قاعدة ترسيخ أن الصحافة هي السلطة الرابعة وهي عين المواطن على الحقيقة.

مؤسسة الضمير وفي هذا اليوم تذكر بأن العام 2007 هو من الأعوام السوداء على الصحفي الفلسطيني وعلى الصحافة الفلسطينية بشكل عام ،حيث سجلت الضمير عشرات الاعتداءات على صحفيين ومؤسسات إعلامية وأعمال سرقة ونهب لمعدات من مكاتب إعلامية وجمعيات إعلامية ، إضافة الى ممارسة قمع الحريات وتكميم الأفواه سواء من خلال إغلاق إذاعات في قطاع غزة وتلفزيون فلسطين ، أو منع صدور صحيفتي الرسالة وفلسطين في الضفة الغربية ، وبالرغم من مطالبة منظمات حقوق الإنسان المتكررة بوقف الانتهاكات ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات سواء من القوة التنفيذية في غزة أو أجهزة الأمن في الضفة الغربية ،إلا أن هذه الانتهاكات استمرت وأخذت أشكالا مختلفة وصلت حد الضرب المبرح وتكسير كاميرات ثمنها يصل إلى عشرات ألاف الدولارات ، كما أننا لم نسمع عن أي عملية محاسبة لأي من المتورطين.

مؤسسة الضمير تؤكد على أن الصحفي الفلسطيني الذي كان يتم الاحتفاء به كل عام بمناسبة يوم الصحفي العالمي من قبل التنظيمات والفصائل كافة ، هو نفسه الذي تم ضربه والاعتداء عليه خلال هذا العام من قبل هذه التنظيمات والفصائل . في هذا اليوم فان الضمير تذكر بان الصحافة هي عين الحقيقة وينبغي توفير كافة الشروط المطلوبة لتسهيل عمل الصحافة في فلسطين ، خاصة وأن القانون الفلسطيني كفل حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير ، كما أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 نص في مادته التاسعة عشر ” لا مساس بحرية الرأي ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره القول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون “.

أخيرا فان الضمير تدعو الصحفيين الفلسطينيين للعمل من أجل توحيد الجسم الصحفي في إطار نقابة واحدة على قاعدة ضمان التعددية داخلها ، كما وتؤكد ان وجود نقابة قوية سيكون لها دور في الدفاع والتصدي لكل محاولات تقويض حرية العمل الصحفي ، وهناك الكثير من نقاط الالتقاء بين الصحفيين التي يمكن ان تشكل أساسا للاتفاق على أسس ترتيب أوضاع نقابة الصحفيين.

انتهى
مؤسسة الضمير -غزة