21/05/2008
في اتصال هاتفي لمحامية نادي الاسير (جاكلين الفرارجة) بالاسيرة المحررة مها عواد: وحدوا عمل المؤسسات التي تعنى بالأسرى،
الفصائل ليست حكرا على احد، والعنصرية لغير الدين غلط ………. كلمات ذات معاني كبيرة جدا تجسد واقعنا المؤلم بدأت بها الأسيرة المحررة كلماتها إثناء حديثي معها، لم تقولها من العبث بل من تجربة الأسر التي خاضتها و هي ابنة الثمانية عشر ربيعا حيث اعتقلت بتاريخ 11/10/2004 و لم تكن تعلم معنى الأسر الحقيقي إلا بعد ان خاضته وعايشته بمره الذي غلب على حلوه وبقسوته التي لم تستطع قتل أملها بحياة جديدة ومستقبل جديد سترسمه لنفسها،
فقد أنهت التوجيهي في أقبية السجن وتطمح لان تدرس في الجامعة بتخصص هندسة الكمبيوتر. قالت الاسيرة لم أكن اعرف معنى الاعتقال أو السجن كنت اعتبره نزهة أو فسحه أو تجربة أخوضها فسرق الأسر من عمرها ثلاث سنوات و سبعة شهور، مدة كان لها الأثر في تسارع عمرها الفكري وزيادة وعيها لشدة ما قاسته من ظلم السجان وقسوة الظروف المعيشية في السجن من طعام سيء،
وإهمال طبي كبير .واضافت، كنت صغيرة عندما اعتقلت لم يوعيني احد بقسوة السجن ولم يفهمني احد عن ظلمته،
أريد من كل أب وأم حريصين على مصلحة أولادهم بالتحديد البنات أن يكون أصدقاء لهم أن يكونوا بمثابة بر الأمن و لأمان لهم خاصة وبالتحديد منطقة الخليل التي يقبع في السجن عدد من زهراتهم صعقوا مما وجدوا أنفسهم به لأنهم مثلي لم يدركوا قسوة السجن والسجان فلو أنهم وجدوا من كان قريب منهم وينصحهن لما وصلوا لهذه المرحلة، و أكدت الأسيرة المحررة على دور المرشد النفسي في المدارس وضرورة متابعة الطلبة وأن يكون قريب منهم إن كان الأهل غير ذلك.
طوبى لكل الأسرى الذي جسدوا المعنى الحقيقي للحركة الأسيرة في وطننا ألف تحية لهم جميعا وألف زهرة أهدت أسيرتنا لأسرانا البواسل لسعيد العتبه ولنائل البرغوثي وفخري البرغوثي لكل أسير واسيرة آمن بالقضية فعلا وناضل من اجلها لا من اجل شيء أخر أو هروبا من مجتمع قاسي لحياة أقسى لا ترحم .و انتهى حديثنا مع الأسيرة المحررة وكلها أمل بغد أفضل واطلاق سراح كافة الاسيرات والاسرى من سجون الاستلال الاسرائيلي.