20/11/2007
استقبل خليل أبو شماله مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في مقر المؤسسة، السيدة/ روبن وتلوفر مسؤول الشؤون السياسية في الممثلية الكندية.
استعرض أبو شماله أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة مشيراً إلى أن السكان في القطاع يعيشون وضعاً كارثياً نتيجة للحصار الاقتصادي والسياسي، والعزلة التي يعيشها القطاع في ظل حالة من الصمت الدولي تساهم في تعزيز وتشديد هذا الحصار وزيادة العزلة السياسية لأكثر من مليون ونصف مواطن.
وتحدث أبو شماله عن الوضع الاقتصادي المتدهور إلى حد الانهيار، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة ونسبة الفقر بين السكان، وقال أن مئات الأسر الفلسطينية لا تملك نقوداً لتوفير حليب لأطفالهم، إضافة إلى ارتفاع نسبة العمالة بين الأطفال. وأضاف أن هناك مئات المرضى لا يستطيعون السفر لتلقي العلاج بسبب منع قوات الاحتلال لهم، وأن هؤلاء كمن ينتظر الموت في كل لحظة، مشيراً إلى حالات الوفاة من المرضى بسبب عدم تمكنهم من العلاج في الخارج.
وفي حديثه حول الوضع السياسي، قال أبو شماله أن الفلسطينيين هم ضحايا للاحتلال أولا ثم لسياسات المجتمع الدولي الذي تجاهل القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان في التعامل مع الحالة الفلسطينية، والتي أوصلت إلى هذا الوضع الذي يشهد حاله انقسام رأسي في النظام السياسي الفلسطيني.
وقد طالب أبو شماله السيدة /وتلوفر بأن تعلب الحكومة الكندية دورا في مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد الشهر القادم في باريس لمساعدة الفلسطينيين، محذراً من أن يحدث تجاهل للفلسطينيين في قطاع غزة بسبب سيطرة حركة حماس على القطاع.
وقد أشار أبو شماله إلى أن مؤسسة الضمير وجهت رسائل إلى مجموعة من الدول المشاركة في المؤتمر تحثهم على الاهتمام بوضع السكان في القطاع وتحملهم المسؤولية الأخلاقية تجاه النتائج المترتبة على استمرار الوضع الإنساني المتدهور للمدنيين. وفي نهاية اللقاء أكدت السيدة/ روبن وتلوفر أن الحكومة الكندية مهتمة أن يصل الفلسطينيون إلى نهاية منطقية لمعاناتهم مشيرة إلى عزم الحكومة على استمرار الدعم للفلسطينيين من أجل بناء مجتمعهم ومواكبة الشعوب الأخرى، مؤكدةً على استمرار التواصل والوقوف عن كثب على حقيقة الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان في القطاع.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان_غزة