28/5/2008

وفا- أعرب نادي الأسير في طولكرم بالضفة الغربية، عن قلقه البالغ من ظروف الاحتجاز بالغة السوء التي يعيشها أسرى معسكر ‘حوارة’.وقال النادي، خلال بيان له اليوم،

إنه استنادا لزيارة محاميه وشهادة العديد من المعتقلين فإن الأسرى يعيشون ظروف احتجاز قاسية، تجعل حياتهم صعبة جدا ومعاناتهم لا تطاق في ظل حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية والصحية. ولفت النادي إلى أن المعتقلين هناك يعانون من نقص حاد في السوائل حيث لا يتوفر لديهم أية نوع من المشروبات مثل الشاي والقهوة والعصائر،

ويضطرون إلى شرب الماء من صنابير عادية في دورة مياه غير نظيفة تنمو فيها الطحالب.وأوضح أن الأسرى أبلغوا محاميهم أنهم يتلقون ملعقة صغيرة فقط من السكر كل أسبوع، إضافة إلى ثلاث سجائر في اليوم لكل معتقل، وأن السجانين الإسرائيليين استبدلوا الأَسِرة التي ينامون عليها بأخرى، كل سرير من طابقين بشكل عمودي وحوافه حادة تشكل خطرا على الأسير أثناء نومه أو نزوله،

عدا عن أن أرضية السرير عبارة عن صفيح من الحديد، الأمر الذي يجعل من الاستحالة النوم عليه بأريحية ما يسبب آلاما شديدة للعمود الفقري.وبين النادي أن معتقلي حوارة أفادوا أن وجبات الطعام التي تقدم لهم غير صحية ولا تكفي، وهي عبارة عن 250 غم من اللبن لكل ستة أسرى، وبعض حبات الفلفل وأحيانا بيض مسلوق يكون نصيب الأسير أقل من بيضة، إضافة إلى ثلاث قطع من الخبز مقسمة قطع صغيرة لكل واحد وفي المساء يقدم لهم معكرونة أو أرز جاف بدون شوربة مع قطعة صغيرة من الدجاج، مؤكدين أن طبيعة الطعام تسبب لهم عسر هضم ومشاكل في الجهاز الهضمي.

وناشد معتقلو حوارة، خلال زيارتهم من قبل محامي النادي عنان خضر، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل لدى سلطات الاحتلال، لتحسين ظروف اعتقالهم وتقديم العلاج الطبي اللازم للحالات المرضية للأسرى وإغلاق معسكر حوارة الذي يفتقد لكافة مقومات الحياة.