3/6/2008
عقد نادي الاسير الفلسطيني ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 3/6/2008 مؤتمرا صحفيا، في مركز الاعلام الفلسطيني في مدينة البيرة، حول قضية المحاكم العسكرية والانتهاكات التي تنتهجها بحق اسرانا البواسل، والخطوات التصعيدية ضد هذه السياسة الهمجية الاسرائيلية التي اتخذها نادي الاسير ووزارة الاسرى والمحامين العسكريين الذين يترافعون عن الاسرى.

وقد تحدث خلال المؤتمر كل من السيد قدورة فارس رئيس نادي الاسير والمحامي جواد بولص والمحامي أسامة السعدي.وأفاد فارس في حديثه أن المحامين التابعين للنادي بدأوا منذ السابع عشر من نيسان الماضي، بإجراءات احتجاجية على الإجراءات التعسفية التي تمارسها المحاكم العسكرية الإسرائيلية ضد الأسرى في سجون الإحتلال، لافتا إلى أن المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والفصائل الفلسطينية تدعم هذه الخطوات.ولفت إلى أن محامي نادي الأسير يستخدمون كل ما أمكنهم من إجراءات من أجل إثقال كاهل هذه المحاكم العسكرية، مشيرا إلى أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية تلقت أوامر بالاصطفاف ضد هذه الإجراءات التي يقوم بها المحامون.كما واشار إلى أن نادي الأسير ومحاموه لن يكونوا جزءا من هذه السياسة الهمجية والتعسفية التي تجري في المحاكم العسكرية، لافتا إلى أنهم في الأغلب سيلجأون إلى الإضراب، متوجها إلى الأسرى في سجون الإحتلال واهاليهم ليتفهموا هذه الخطوة التي اعتبرها التزاما بقضيتهم، وأفاد فارس أن هذه الخطوة تهدف للحيلولة دون سرقة ألاف السنين من عمر الأسرى، وان المحاكم الاسرائيلية تقوم بالحكم عليهم بأحكام عالية لا تتناسب نهائيا مع التهم الموجهة إليهم، مشيرا إلى عدم شرعية هذه المحاكم لعدم شرعية الإحتلال الذي تمثله.بدوره لفت المحامي جواد بولص، محامي نادي الأسير إلى أن الإجراءات الأخيرة التي تقوم بها المحاكم الإسرائيلية تمس ثلاثة أضلع، الأول هو الأسرى وحريتهم وكرامتهم، والثاني عائلات الأسرى،

والثالث المحامون، الذين يعانون بشكل يومي من هذه المحاكم.وقال بولص: ‘يجب أن نقول للعالم بأننا لن نكون جزءا من هذه اللعبة، وبدأنا خطوات احتجاجية، وهناك خطوات احتجاجية لنلفت انتباه العالم لهذه المحاكم’، داعيا جميع المحامين إلى الانضمام لهذه الخطوات، لتكون أكثر وزنا وتأثيرًا، مطالبا الأسرى وذويهم بتفهم هذه الخطوة.من جانبه أعرب المحامي أسامة السعدي، محامي النادي إلى أن هذه الخطوات الاحتجاجية تأتي ردا على الخروقات الفاضحة بحق المعتقلين، كتمديد الاعتقال، والوقت المستغرق عند البوسطة، وغرف الحجز في المحاكم، مشيرا إلى أنه وزملائه المحامون سيخونون مهنتهم وأبناء شعبهم إذا ما استمروا في هذه المسرحية، التي تسمى المحكمة العسكرية الإسرائيلية.وأضاف السعدي أن المحكمة العسكرية صعدت من خطواتها تجاه الأسرى، من خلال رفع سقف الأحكام، بشكل كبير وخطير جدا، مطالبا الجميع بدعم هذه الخطوات.