26/3/2008

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحذر من وقوع مكرهة صحية وبيئية في بلدة جباليا ، جراء تراكم القمامة و النفايات الصلبة في شوارع و طرقات بلدة جباليا و الأحياء السكنية فيها ، وذلك بعد أن أعلنت لجنة العاملين في بلدية جباليا النزلة توقف العمل في مبنى البلدية ومختلف الإدارات ابتداءاً من صباح يوم الأحد الموافق 23/3/2008، لعدم تلقيهم رواتبهم وأجورهم منذ ما يقارب العام، الأمر الذي أدى إلى تكدس أكوام القمامة و النفايات الصلبة على أبواب المنازل و في نطاق الأحياء السكنية و في الطرقات و الشوارع العامة، وباتت أكوام القمامة والنفايات تشكل خطراً بيئياً ومكاره صحية تهدد صحة السكان و البيئة.

وكان عمال و موظفو قسم النظافة قد بدأو إضرابهم صباح يوم الأحد الموافق 23/3/2008، و ذلك في خطوة احتجاجية من قبلهم على عدم صرف رواتبهم ، و للمطالبة بصرف رواتبهم و أجورهم التي لم يتقاضوها منذ اكثرمن عام ، حيث اقتصر الموضوع على عدد من السلفيات التي لا تتعدى ال 500 شيكل شهريا ، إضافة إلى أن لجنة العاملين في البلدية قررت تصعيد الخطوات الاحتجاجية التي تقوم بها ، فقد أعلنت اللجنة صباح يوم الاثنين الموافق 24/3/2008التوقف عن العمل في مبنى البلدية ومختلف الإدارات، مشترطين وضع آلية منتظمة و معلومة لحل مشكلة عدم تلقيهم الرواتب لوقف الإضراب.

و حسب توثيق مؤسسة الضمير فإن عدد موظفي بلدية جباليا النزلة الإجمالي يبلغ 380 موظف، منهم 180 موظف في أقسام النظافة و الصرف الصحي و المياه ، كما تخدم بلدية جباليا النزلة حوالي 200000 نسمة يقطنون في أجزاء من بلدة جباليا.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تؤكد على حق الموظفين و العاملين في قسم النظافة بالإضراب، غير أنها تدعوهم إلى تجنيب بلدة جباليا المكاره الصحية و البيئية ، التي من الممكن أن تقع على المنطقة والسكان فيها، إضافة إلى المخاطر البيئية الناجمة عن تكدس النفايات الصلبة و تأثيرها على كل من التربة و الهواء و المياه الجوفية ، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى التسبب في انتشار الأمراض ، و زيادة عمليات حرق القمامة ما يسبب تلوثاً للهواء ،و انتشار الحشرات و القوارض و ناقلات الأمراض ، و تشويه المنظر العام في الشوراع و الطرقات، إضافة إلى تلوث المياه الجوفية و السطحية.

تعتبر مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن الحق في الإضراب مكفول للعاملين والموظفين بموجب القوانين الدولية لحقوق الإنسان كما القانون الفلسطيني ، غير أنها تدعو جهات الاختصاص في البلدية تغليب مصلحة المواطنين و الحفاظ على البيئة ، و حق المواطنين في العيش في بيئة صحية و نظيفة و غير ملوثة .

تدعو مؤسسة الضمير :

  1. لتشكيل لجنة طوارئ خاصة تابعة لبلدية جباليا النزلة بشكل فوري ، بحيث تعمل على إزالة جميع النفايات الصلبة و أكوام القمامة المتكدسة في الطرقات، لمنع المكاره الصحية و البيئية التي من الممكن أن تصيب كل من المواطنين و البيئة.
  2. المواطنين إلى ضرورة تسديد الالتزامات المالية للبلديات بشكل عام و بلدية جباليا النزلة بشكل خاص للمساهمة في صرف رواتب وأجور الموظفين والعمال في البلديات.
  3. السلطة الفلسطينية إلى الوقوف أمام مسؤولياتها ، و تدعوها للاستجابة لمطالب موظفي وعمال البلديات في قطاع غزة بشكل عام و بلدية جباليا النزلة بشكل خاص، و التوصل إلى حلول تضمن صرف رواتبهم وأجورهم عن الفترات السابقة ، و الاتفاق على آلية واضحة للحصول على أجورهم السابقة ، و الأخذ بالاعتبار سرعة التحرك خاصة مع استمرار التدهور الحاصل في الأوضاع المعيشية ، جراء الحصار و الإغلاق الإسرائيلي للقطاع .

. انتهى ،،،

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان