28/4/2008
ضمير لحقوق الإنسان تستنكر مواصلة قوات دولة الاحتلال الإسرائيلي لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، واستخدامها للقصف المدفعي العشوائي، والغارات الجوية ،والقوة العسكرية المميتة مستهدفة المدنيين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء ، والعديد من المنازل السكنية ، وبعض من أفراد المقاومة الفلسطينية.
يتزامن هذا التصعيد الإسرائيلي مع مواصلة دولة الاحتلال تشديدها للحصار الاقتصادي والإغلاق المعابر المفروض على قطاع غزة ،وعرقلة إدخال كافة مشتقات البترول والغاز الطبيعي، مما تسبب بشلل الحياة العامة في قطاع غزة، وبوجه خاص إعاقة قدرة المشافي الفلسطينية وسيارات الإسعاف من أداء مهامها الإنسانية الاغاثية المنوط بها، ما ينذر بتفاقم حجم الكارثة الإنسانية التي يعشها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة.
وحسب توثيق مؤسسة الضمير فقد أطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية صاروخين، صباح يوم الاثنين بتاريخ 28/4/2008، سقطا بالقرب من منزل تعود ملكية للمواطن : أحمد عيد حسين أبو معتق، الكائن في عزبة ببلدة بيت حانون، ما أدي إلى مقتل أطفاله الأربعة وهم : الرضيع: مسعد أحمد عيد أبو معتق (عام واحد)، والطفلة: هناء أحمد عيد أبو معتق (3أعوام)، والطفلة: ردينة أحمد عيد أبو معتق (4أعوام)، والطفل: صالح أحمد عيد أبو معتق (5 أعوام)، وإصابة والدتهم السيدة ميسر مطلق أبو معتق ( 40 عاماً) ، إصابة خطيرة جدا، كما أسفر الحادث عن مقتل المواطن : إبراهيم سالم سليمان حجوج (40عاماً)، وإصابة 11 مواطناً من بينهم طفلتين، وهما : شيماء أحمد عيد أبو معتق (5 أعوام)، وشقيقتها أسماء أحمد عيد أبو معتق (10أعوام) ، والطفل: معتصم هاني سويلم (16عاماً)، والمواطن : أيوب أمين عطا الله (24عاماً) بجراح فوق المتوسطة.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تعبر عن استنكارها الشديد لتصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها المتواصل على السكان المدنيين في قطاع غزة، الذي يعتبر بمثابة انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فإنها تستنكر استمرار حالة الصمت من طرف المجتمع الدولي ، والتي تشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق
المدنيين الفلسطينيين ، وفي هذا السياق فان الضمير تجدد مطالبتها بما يلي:-
- المجتمع الدولي لاسيما الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بالضغط على إسرائيل بوصفها دولة حتلال، من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان القطاع، ووقف اعتدائها المبرمج والمنظم ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.
- المجتمع الدولي بالتدخل السريع والعاجل لتوفير الحماية القانونية اللازمة للمدنيين والأطفال والنساء الذين يتعرضوا إلي جرائم متكررة .
- مؤسسة الضمير تجدد من مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة الملاحقة القضائية والجنائية الدولية للمسئولين الإسرائيليين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
- تدعو مؤسسة الضمير المجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيقات دولية للتحقيق في جرائم القتل التي تنفذها قوات دولة الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.
- ان الضمير تؤكد على أن حماية السكان المدنيين من خلال تطبيق الاتفاقيات الدولية وضمان التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها هي مسؤولية المجتمع الدولي.
أخيرا فان الضمير تحذر من التصعيد المتزايد لجرائم دولة الاحتلال ضد المدنيين ، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة ، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى لحظة إصدار البيان ،في ظل حالة الحصار الشامل لأكثر من مليون ونصف مواطن.
انتهى
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان