18/6/2008

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تستنكر مواصلة سلطات دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث شنت خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية العديد من الغارات الجوية على جنوب ووسط قطاع غزة مستهدفة مجموعة من أفراد المقاومة الفلسطينية، مما أدى الى سقوط ستة ضحايا نتيجة لذلك.

وحسب توثيق مؤسسة الضمير فأنه يوم الثلاثاء الموافق 17/06/2008، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ سيارة زرقاء اللون، من نوع بيجو 306، كانت تسير في شارع جمال عبد الناصر بالقرب من مفترق القرارة شمال محافظة خان يونس،مما أسفر عن استشهاد عددا مما كان بداخلها، وتدميرها بشكل كلى، وقد نقلت جثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، والشهداء هم، المواطن: معتز محمد جمعة دغمش(29 عاماً) ،والمواطن : محمد عامر محمد عسلية(21 عاماً) ،والمواطن: نضال خالد سعيد الأسدودي(21 عاماً) ،والمواطن:محمود محمد الشندي( 27 عاماً)،والمواطن:موسى فوزي سليمان العديني(35 عاماً)، وإصابة عدد من المواطنين، عرف من بينهم المواطن: أحمد فرج أسعيد دغمش( 23عاماً)،الذي بترت ساقه اليمني.

وفي استمرار لعمليات القصف الجوي الإسرائيلي فأنه بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 17/06/2008 قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ سيارة من نوع (هوندا) كانت تمر عبر شارع البيئة في مدينة دير البلح، وقد تمكن من بداخل السيارة من الفرار، وبعد دقائق قليلة أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً آخر استهدف ركاب السيارة الفارين عندما كانوا يسيرون في شارع نفسه, ما إدى إلى إصابة عدداً منهم إصابات بالغة الخطورة, ما أسفر عن استشهاد المواطن: صلاح صابر قدوحة (23عاماً).

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تعبر عن استنكارها الشديد لتصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها المتواصل على سكان قطاع غزة، الذي تعتبره بمثابة انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فانها تذكر أن هذا التصعيد يتزامن مع الحديث عن وجود اتفاق تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي هذا السياق فان الضمير تطالب المجتمع الدولي لاسيما الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بالضغط على إسرائيل بوصفها دولة احتلال، من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان القطاع، وقف اعتدائها المبرمج والمنظم على سكان قطاع غزة. كما وتطالب بضرورة الملاحقة القضائية والجنائية الدولية للمسئولين الإسرائيليين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق سكان قطاع غزة.

أخيرا فان مؤسسة الضمير تعتبر استمرار في عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية وصمته تجاه ما يجري من جرائم إسرائيلية في قطاع غزة عاملاً مشجعاً لمضي تلك القوات في انتهاكاتها الجسيمة التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

انتهى،
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة