24/6/2008
أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان اليوم الاثنين الموافق 24/6/2008 دراسة حول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحق أطفال قطاع غزة في الحياة خلال العملية الحربية(الشتاء الساخن) في شمال القطاع من تاريخ 27/2/2008 إلى 3/3/2008، حيث تناولت الدراسة العملية الحربية التي نفذتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في منطقة شمال قطاع غزة، والتي أطلقت عليها اسم عملية الشتاء الساخن. وقد استخدمت القوات المحتلة فيها الدبابات الحربية، المدرعات والجيبات العسكرية، وكان يدعمها طائرات استطلاع وطائرات مروحية هجومية. كما استخدمت قوات الاحتلال أنواع متعددة وخطيرة من الأسلحة الحربية بما فيها صواريخ جو- أرض، قذائف الدبابات، الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم المدنية. وقد انسحبت قوات الاحتلال من المنطقة بتاريخ 3 مارس 2008 بعد أن أوقعت الضحايا بيت قتلى وجرحى، وخلفت دمارا واسعا في الأراضي الزراعية والمساكن والممتلكات المدنية الأخرى.
ووفقاً لتحقيقات مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، فقد أدت تلك العملية الحربية “الشتاء الساخن” إلى مقتل 130فلسطينياً، من بينهم 24 طفلاً. وفيما يلي عرضاً لأبرز نتائجها:
- قتل 130 فلسطينياً، من بينهم 60 مدنياً، وكان من بينهم 24 طفلاً و6 من النساء.
- أصيب 175 فلسطينياً، من بينهم 24 طفلاً، بجراح أدت إلى الإصابة بتشوهات أو إعاقات دائمة لعدد من الجرحى والمصابين.
- في إطار التحريض والدعوة لقتل المدنيين الفلسطينيين، ومن بينهم الأطفال، أصدرت المؤسسة العسكرية للسلطات المحتلة العديد من التصريحات الإعلامية التي وفرت غطاءً لعمليات القتل من قبل قوات الاحتلال.
- استهدفت عمليات القصف الجوي الإسرائيلي بيوت المدنيين المأهولة بساكنيها.
- خلفت عمليات القتل واسعة النطاق آثارا نفسية بالغة الخطورة على البيئة المحيطة بالطفل الضحية، ما يستدعي إجراءات علاجية لتأهيل ضحاياها.
وتهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على عمليات القتل التي استهدفت الأطفال، وتتناول عدداً من الحالات التي كان فيها الأطفال القتلى في منأى عن القوات الحربية المحتلة، ولم يشكلوا ولو للحظة أي خطر على حياة أفراد تلك القوات. كما تتناول الدراسة بعض التصريحات الإعلامية والتي صدرت عن القيادات السياسة والعسكرية لسلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، قبل وخلال تنفيذ عملية الشتاء الساخن، والتي مثلت تحريضاً ودعوة في نفس الوقت إلى قتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وشكلت غطاءً للعديد من الجرائم التي نفذتها القوات المحتلة، والتي ترتقي لكونها جرائم حرب، بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأخيراً يستعرض التقرير الآثار النفسية الناجمة عن مقتل الأطفال على البيئة المحيطة بالطفل الضحية، وخاصة أفراد عائلته، أقاربه وجيرانه.
واعتمدت هذه الدراسة على التحقيقات التي أجرتها مؤسسة الضمير، والعديد من المصادر الأخرى، وأهمها:
-
- 1- الزيارات الميدانية لمكان العملية، ومقابلة الضحايا وأفراد أسرهم، وتوثيق الأحداث قانونياً، بما في ذلك الإفادات القانونية.
-
- 2- التصريحات الإعلانية التي صدرت عن القيادات العسكرية والسياسية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي. 3- مستشفى الشفاء.
-
- 4- مستشفى كمال عدوان.
-
- 5- برنامج غزة للصحة النفسية.
- 6- وزارة التربية والتعليم.
وقد تضمنت الدراسة مطالبات مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المستندة لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، والتي جاءت على النحو التالي:
-
- 1- تحمل الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، لحماية المدنيين وقت الحرب، مسؤوليتها القانونية في التدخل الفوري والعاجل لوقف المزيد من الانتهاكات ضد الأطفال الفلسطينيين، ومنع تكرارها.
-
- 2- ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين من قبل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية.
-
- 3- إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعويض الضحايا من نتائج العملية الحربية “عملية الشتاء الساخن”.
-
- 4- تنظيم حملة ضغط محلية وإقليمية ودولية لإيقاف استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.
- 5- تقديم مساعدات عاجلة، بما فيها من برامج دعم صحي،نفسي، واجتماعي لإعادة تأهيل الضحايا.
مؤسسة الضمير ترى أن السلطة الفلسطينية مطالبة بتوظيف القانون الدولي في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي وعدم توقيع أي توقيف اتفاق يضحي بمبادئ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ، والتأكيد دوما على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة