26/6/2008

على الرغم من وجودهم في المستشفى الاسرى تصيبهم امراض جديدة نتيجة للاهمال الطبي

ومعظمهم بحاجة لاجراء عمليات جراحية (يتخوفون من اجرائها داخل المستشفى) الاسرى المرضى يأملون بان تشملهم صفقة تبادل الاسرى

لم يكن الاسير احمد لطفي خلوف من جنين قبل اعتقاله يعاني من اية امراض او اصابات، الا انه بعد اعتقاله بسنتين بدأ يشعر بالم في قدمه اليسرى ونقل الى عيادة السجن، واخبره الطبيب انه لا يوجد شيء واعطاه المسكنات، وبعدها اصيبت رجله بورم والتهاب سيء،

وقد علم بذلك محامي نادي الاسير الفلسطيني بعد لقائه بالاسير اثناء زيارته لسجن مراش (مستشفى الرملة) بتاريخ 22/6/2008، واضاف الاسير للمحامي ان وضع رجله تفاقم واصبح يزداد يوما بعد يوم واخذ الالتهاب يشتد لدرجة ان رجله انفتحت فتم تحويله الى المستشفى وهناك اجريت له عمليتين جراحيتين، والان هو لا يستطيع المشي الا بمساعدة العكاز، وقد افاد الاسير خلوف ان الالتهاب كان بسيطا وان ما حصل معه من تفاقم لوضعه هو بسبب الاهمال الطبي الذي تعرض له في سجن جلبوع وعدم تقديم طبيب السجن له اي علاج على مدار سنتين.

كذلك التقى المحامي بالاسير المريض منصور محمد عزيز موقدة من سلفيت، كان الاسير قد اعتقل على ايدي قوات الاحتلال بتاريخ 4/7/2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، ويقبع منذ لحظة اعتقاله في سجن مشفى الرملة أي انه مقيم دائم في المشفى… وخلال اعتقاله اشتبك مع الجيش مما ادى الى اصابته برصاص الجنود الحي في معدته وامعائه ومثانته، وادت هذه الاصابات الى فقدانه الاحساس بنصف جسده السفلي بشكل تام أي الشلل النصفي الكامل، وقد اجري للاسير خمس عمليات معقده بسبب كون اصابته في منطقة اعصاب… والان لا يمكن للاسير ان يقضي حاجته في المرحاض مطلقا فقد وضع له كيس للبول وكيس للبراز، هذا بالاضافة الى المعدة والامعاء الصناعية، وفقدانه مثانته، كما اجريت للاسير عملية جراحية في اصابع قدميه ايضا.الاسير منصور الان يعاني من حالة صحية سيئة جدا ولا يتلقى علاجا ملائما في المشفى الذي يقبع فيه، فهو يعيش على المسكنات فقط حيث يتناول حبة من دواء النورفين والاسيفال ليتمكن من النوم، ولا يوجد ادنى اهتمام بعلاجه على الرغم من حاجته لاجراء فحوصات دورية خارجية كل سنتين مرة على الاقل..

نتيجة لكل هذه الاصابات والامراض التي يعاني منها الاسير فهو بحاجة الى اجراء عملية جراحية تشكل خطرا على حياته وفق ما افاد به طبيب المشفى، حيث ان نسبة نجاح هذه العملية 1% ونسبة الفشل 99%، كما وتحتاج العملية الى 10 اطباء ليتم اجرائها كونها تتعلق بالاعصاب وتبلغ تكلفتها نصف مليون شيكل، لكن الاسير منصور مصر على اجراء هذه العملية على الرغم من خطورتها ليتخلص من الالم الذي لا يحتمله انسان وليتمكن من النوم.. ويعتقد الاسير ان طبيب المشفى يستمر باخباره بعدم امكانية نجاح هذه العملية لكي يصرف النظر عنها ويوفر تكلفتها على مصلحة السجون.

وايضا زار المحامي الاسير ناهض فرج جاد الله الاقرع من مخيم الامعري/رام الله، والذي اخبر المحامي انه يعاني من وجود فيروس في عظم قدمه اليسرى، واضاف الاسير ان لديه محكمة بتاريخ 21/7/2008، والاسير عصام ابو جندل من القدس (ممثل الاسرى في المستشفى) التقى به المحامي وافاد بانه لا زال يعاني من نفس الوضع الصحي السيء فهو بحاجة الى اجراء عملية جراحية في عينه، وقد ذكر الاسير بان هذه العملية بسيطة ومضمونه لو كان خارج السجن ولكن وجوده داخل السجن يجعله متخوفا من اجراء العملية خصوصا ان الادارة هي التي تفرض الطبيب الذي سيجري العملية، واحيانا يقوم بفحص الاسرى اطباء صغار ليس لديهم الخبرة الكافية، كما وافاد الاسير ابو جندل ان الاسرى داخل المستشفى ينتظرون بفارغ الصبر اخبار صفقة تبادل الاسرى متأملين ان تشملهم هذه الصفقة، ثم زار المحامي الاسير بهاء عبد الرحيم عبد الفتاح جلاد من طولكرم، والذي افاد ان مشكلة جديدة بدأت تظهر عنده وهي تضخم الغدد الليمفاوية، بالاضافة الى معاناته السابقة من الام في الكلى منعته من النوم لعدة ايام، والاسوء من هذا ان الادارة لا تعطيه اي دواء، وطبيبة السجن ترفض تشخيص حالته وعلى الرغم من سوء حالته الا انه تخبره انه لا يعاني من مرض وانما هذا وهم وحالة نفسية فقط وجود الحصوة هو السبب في هذا الام، وبتناقض واضح تخبره الطبيبة انها تستغرب انه لا يزال على قيد الحياة بسبب الانخفاض في نبضات القلب عنده، مما يجعل وجود الاهمال الطبي المتعمد بشكل واضح في المستشفى، والاسير يقول انه يتناول يوميا 14 حبة دواء لكنها لا تنفعه بشيء ولا تخفف له الالم.