17/5/2005

أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن السيد سفيان أبو زايدة وزير شؤون الأسرى والمحررين، نال اليوم، درجة الدكتوراه بنجاح وتفوق من جامعة اكستر – لندن، عن رسالته التي كانت بعنوان ” المتغير والثابت في السياسات الإسرائيلية في القدس قبل وبعد إقامة الدولة العبرية “.

وأشار بيان صحفي صادر عن الوزارة، إلى أن الدكتور الوزير أبو زايدة أهدى رسالته، إلى روح الزعيم الراحل الرئيس ياسر عرفات “أبو عمار”، معتبراً إياه الصديق الوفي له وللحركة الوطنية الأسيرة، والغائب الحاضر على الدوام كما أهداها للسيد الرئيس محمود عباس

والسيد أحمد قريع رئيس الوزراء ولكافة أعضاء مجلس الوزراء، والقادة الفلسطينيين الذين وقفوا بجانبه وشجعوه على الاستمرار في التعليم بعد التحرر من الأسر، وإلى كوادر وأعضاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” ، وإلى كافة الأسرى خلف القضبان.

يذكر أن الوزير أبو زايدة أسير محرر، أمضى 12 عاماً متنقلاً في سجون الاحتلال ، وحين اعتقاله عام 1980 م لم يكن بحوزته سوى شهادة الثانوية العامة

إلا أنه وبإصرار وعزيمة واصل تعليمه وبتفوق وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الأزهر بغزة ، ولم يقف طموحه عند ذلك، بل استمر وحصل على شهادة الماجستير من جامعه برادفورد – لندن بعنوان ” حل النزاعات في الشرق الأوسط “.

ولفت البيان إلى أن أبو زايدة يعتبر نموذجاً ناجحاً للأسرى المحررين، الذين أثبتوا أن لا السجن وعذاباته وسنواته المريرة ، ولا سنوات العمر وكبر السن، يمكن أن تقف عائقاً أمام تطور الإنسان واستكمال تعليمه الأكاديمي

الأمر الذي يؤكد أن الأسرى المحررين ليسوا عالة على مجتمهم بل هم مجموعة من الكفاءات والقدرات، التي يجب استغلالها واستثمارها ، واثبتوا بالدليل القاطع بأنهم جديرون بتبوء مناصب قيادية ووزارية في عملية البناء بناء الوطن والدولة ، مثلما كانوا جديرون بتبوء مواقع قيادية في الثورة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني.

وأضاف البيان أن الدكتور الوزير أكد على ضرورة ربط قضية الأسرى بأي اتفاق سياسي ، معتبراً أن أي اتفاق سياسي لم يتضمن الإفراج عن الأسرى لن يكتب له النجاح وسيكون مصيره الفشل، وأن قضية الإفراج عن الأسرى هي محور الاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن أبو زايدة حذر من أن المماطلة الإسرائيلية في الإفراج عن الأسرى قد يعرض التهدئة للانهيار، وأنه أكد على إنه جزءاً من الحركة الوطنية الأسيرة، وسوف يبقى بجانبهم وبجانب قضاياهم العادلة إلى أن يتحقق حلمهم في الحرية.

يشار إلى أن الدكتور أبو زايدة، يقوم حالياً بجولة أوروبية في بعض العواصم الأوروبية، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتدويل قضية الأسرى واتساع دائرة الدعم والمساندة لها ، على اعتبار أن الإفراج عن الأسرى هو عامل أساسي لنجاح عملية السلام في المنطقة ، إضافةً إلى سعيه لعقد مؤتمر دولي في أوروبا دعماً لقضية الأسرى وحقهم في الحرية.