30/12/2007
فلسطين -30-12-2007 – أعلن مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين والباحث المختص بقضايا الأسرى ، عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم ، أن تصاعداً ملحوظاً قد طرأ على نسبة الإعتقالات خلال العام المنصرم 2007 ، وأن الإنتهاكات بحق الأسرى تواصلت وتصاعدت هي الأخرى، ولربما كان سِجِل العام 2007 الأكثر سوءاً في انتهاكات حقوق الأسرى والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ، في ظل تخاذل دولي لم يسبق له مثيل . وأكد فروانة في تقرير مفصل أنه مهما كان نوع العلاقة القائمة بين الأسرى والدولة الحاجزة ، فهي مسؤولة عن حياتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومسكن وعلاج وغيره ، لافتاً أن كل الممارسات الإسرائيلية فيما يتعلق بما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين والعرب من تعذيب ومعاملة غير انسانية وظروف إحتجاز لا تليق بالحياة الآدمية وحرمان من العلاج و منع زيارات الأهل والمحامين ، واجراء تجارب لأدوية خطيرة على الأسرى ، واغلاق حسابات “الكانتينا ” ومصادرة أموال الأسرى وسوء الطعام كماً ونوعاً ، ، والعزل الإنفرادي والتفتيش العاري ، .. .إلخ إنما ُتمثّل انتهاكات فظة لجميع قواعد القانون الدولي– عموماً- والقانون الدولي الإنساني على وجه الخصوص وترقى بها إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، التي تستدعي ملاحقتها ومحاسبة مرتكبيها ومصدري قرارات تنفيذها . وأضاف فروانة أن العام 2007 شهد تصاعداً في عمليات القمع العنيفة من قبل وحدات نخشون وميتسادا المزودة بأحدث الأسلحة ، وسجل خلاله أكثر من خمسين عملية قمع عنيفة من قبل تلك القوات ، التي استخدمت خلالها الهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الدمدم ، وشملت غالبية السجون تقريباً مثل نفحة ورامون ونيتسان وجلبوع وعوفر ، مشيراً الى أن أعنفها وأكثرها شراسة واجراماً كانت تلك الأحداث التي جرت في معتقل النقب الصحراوي بتاريخ22-10-2007 واستشهد على اثرها الأسير محمد الأشقر ، فيما أصيب أكثر من ( 250 ) معتقل باصابات مختلفة لا زال البعض منهم يعاني لغاية الآن من آثارها . الإعتقالات تتزايد بشكل مضطرد وبيَّن فروانة أن الغالبية العظمى من بين الذين اعتقلوا خلال العام 2007 ، وعددهم ( 6824 ) معتقلاً كانوا من الضفة الغربية والقدس ومناطق 48 أي ما نسبته (89.6 % ) ، عازياً ذلك الى التواجد المكثف والمباشر لقوات الإحتلال العسكرية هناك ، فيما ( 788 ) مواطناً من قطاع غزة أي ما نسبته (10.4% ) إعتقلوا من خلال المعابر او في عرض البحر من الصيادين أو خلال الإجتياحات لبعض المناطق الحدودية في قطاع غزة . لافتاً الى أن هذا لا يعني أن كل من اعتقل لا زال محتجزاً بل جزء كبير منهم قد أطلق سراحه بعد ايام أو شهور وجزء لا زال في الأسر . وأضاف فروانة ، بأن هناك المئات من حالات الإعتقال لم يتم توثيقها ، كاحتجاز المواطنين العزل والطلبة لساعات طويلة على الحواجز ونقاط التفتيش وفي الأماكن العامة أو لأيام محدودة في مراكز التوقيف. الإعتقالات لم تستثنِ أحداً وعن أساليب الإعتقال التي استخدمت بيّن فروانة أن قوات الإحتلال استخدمت كافة أساليب وأشكال الاعتقال ، من اقتحام المنازل ومروراً بالإجتياحات واختطاف المواطنين ووصولاً لتحويل المعابر والحواجز العسكرية ، إلى كمائن لاصطياد المواطنين . مضيفاً بأنه في بعض الأحيان، استخدمت المواطنين العزل كدروع بشرية أثناء عمليات الاعتقال ، وهذا ما أكدته وبثته بعض وسائل الإعلام المرئية ، إضافةً إلى استخدام المنازل والمؤسسات العامة، وحتى المدارس كأماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين العزل . تصاعد اعتقال امهات وزوجات المطلوبين والمعتقين الأطفال الأسرى الأسيرات وذّكر فروانة بأن من بين الأسيرات من اعتقلن وهن قاصرات ، فيما بينهن متزوجات ومطلقات والعديد من الأمهات ، وفي سابقة خطيرة هي الأولى تم في نوفمبر الماضي اعتقال النائبة د. مريم صالح وهي أول نائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني يتم اعتقالها . إجـمالي عدد المعتقلين الآن وذكر فروانة أن من بين المعتقلين ( 5026 ) معتقلاً يقضون أحكاماً مختلفة ، ويشكلون ما نسبته 48.3% من اجمالي عدد المعتقلين ، وأن ( 4484 ) معتقلاً بانتظار المحاكمة ويشكلون ما نسبته 43.1 % ، فيما بينهم ( 890 ) معتقلاً رهن الإعتقال الإداري وبدون تهمة أو محاكمة ونسبتهم 8.6 % . أسرى قدامى يدخلون موسوعة غينتس بشكل فردي وجماعي الأوضاع الصحية التعذيب في السجون يتواصل ويزداد قسوة ويؤكد التقرير أنه لا يوجد اليوم في ” إسرائيل ” أي حاجز فعَّال، لا قضائي ولا أخلاقي، أمام ممارسة التعذيب ، فوزارة القضاء، بدءاً من المستشار القضائي للحكومة ونيابة الدولة، وحتى المدعي المعين، يمنحون الغطاء المنهجي لطرق التحقيق التي يستخدمها الشاباك، في حين يتجاهل الجهاز القضائي شكاوى ضحايا التعذيب. وتعقيباً على ذلك أكد فروانة أن دولة الإحتلال هي الوحيدة في العالم التي شرَّعت التعذيب ، ومنحت ممارسيه الغطاء القانوني والحصانة القضائية . الإكتظاظ يتواصل ومتوسط مساحة السكن للأسير انخفضت خلال العام المنصرم ( 7 ) أسرى إلتحقوا بقائمة شهداء الحركة الأسيرة جمال السراحين ( 37 ) عاماً ، من بلدة بيت أولا شمال الخليل واستشهد بتاريخ 16-1-2007 نتيجة الإهمال الطبي في معتقل أنصار 3 في النقب ، وائل القراوي ( 34 عاماً ) من حي الطور بالقدس واستشهد بتاريخ 9-3-2007 نتيجة التعذيب والضرب المبرح بعد الإعتقال مباشرة من قبل حرس حدود الإحتلال ، ماهر دندن ( 38 ) عاماً ، من مخيم بلاطة نابلس واستشهد بتاريخ 9-6-2007 نتيجة الإهمال الطبي ، شادي السعايدة ( 28 عاماً ) من مخيم المغازي بقطاع غزة واستشهد بتاريخ 31-7-2007 في سجن نفحة نتيجة الإهمال الطبي ، عمر المسالمة ( 42 عاماً ) من بلدة بيت عوا – الخليل واستشهد بتاريخ 25-8-2007 في سجن الرمة نتيجة الإهمال الطبي، و محمد الأشقر من صيدا بطولكرم واستشهد بتاريخ 22-10-2007 نتيجة اصابته بعيار ناري في سجن النقب خلال قمع الأسرى من قبل القوات الخاصة وأصيب بالأحداث آنذاك أكثر من 250 معتقل ، فادي أبو الرُّب ( 21 عاماً ) من قباطية في جنين واستشهد في سجن جبوع بتاريخ 28-12-2007. حالات منع الزيارة ازدادت خلال العام المنصرم تصاعد سياسة اغلاق حسابات الأسرى ومصادرة أموالهم الإضراب عن الطعام الفعاليات التضامنية وفي ذات السياق انتقد الفضائيات العربية بمختلف مسمياتها لغيابها الواضح خلال العام المنصرم في تناولها لقضايا الأسرى ومعاناتهم ، باستثناء ما نذر . دور الوزارة خلال العام المنصرم الإفراجات السياسية اسرائيل تعيد أربعة معتقلين أردنيين الى بلادهم في تموز 2007 عملة تبادل محدودة ورحب فروانة بعملية التبادل رغم محدوديتها ، واعتبرها حدث سعيد بالنسبة للأسرى الفلسطينيين والعرب ويبعث لديهم الأمل من جديد ، في امكانية حدوث عمليات تبادل جديدة تتضمن اطلاق سراح عدد منهم . الخاتمة ندعوكم لزيارة موقعنا الشخصي / فلسطين خلف القضبان للإطلاع على المزيد من الموضوعات والتقارير المتعلقة بالأسرى www.palestinebehindbars.org |