10/2/2008

غزة- 10-2-2008- رغم الألم وقسوة السجان ومرارة الأوضاع والظروف ، تابع المعتقلون في معتقل النقب الصحراوي مباراة مصر والكاميرون في نهائي بطولة أفريقيا ، عبر أجهزة المذياع المتوفرة لديهم .

وكشف الباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة ، الليلة ، أنه تفاجأ باتصال هاتفي بعد انتهاء المباراة بدقائق من أحد المعتقلين في معتقل النقب الصحراوي يعرب له من خلاله عن سعادته الفائقة وسعادة كل المعتقلين هناك وفرحتهم الغامرة بفوز مصر ببطولة أفريقيا لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخها ، مسجلة بذلك رقم قياسي على الصعيد الأفريقي.

وأكد المعتقلون أنهم تابعوا سير المبارة ونتيجتها وهتفوا بعد صافرة النهاية ” تحيا مصر ” ، وأبرقوا أحر التهاني والتبريكات باسم كافة المعتقلين الى الشعب المصري العريق رئيسا وحكومة وقيادة وشعبا ، والى كافة اللاعبين وفي مقدمتهم اللاعب الخلوق ” محمد أبو تريكة ” ، متمنيين لهم مزيداً من التقدم والتفوق والإزدهار ، ومؤكدين على عمق و صلابة ومتانة العلاقة المصرية – الفلسطينية التاريخية .

وبدوره أبرق فروانه تهانيه الى الإخوة الاشقاء المصريين الذين كانوا ولا زالوا وسيبقون سندا قوياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، مؤكداً على أن مصر ستبقى القلب النابض للأمة العربية ، شاء من شاء وأبى من أبى .

وأكد فروانة أن الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده تابع هذه المباراة وعاشها لحظة بلحظة، وأن شوارع غزة باتت خالية ، وفور انتهاء المباراة خرجت مسيرات عفوية في شوارع غزة تهتف لمصر ، وللاعب أبو تريكة الذي سبق وأعلن تعاطفه مع غزة في صورة معبرة ومؤثرة ستظل خالدة في أذهان الشعب الفلسطيني الذي لم ولن ينسى لا وقفة أبو تريكة ولا وقفات الشعب المصري العظيم .