26/5/2009

غزة – 26-5-2009 – أكد الأسير السابق ، والباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر عوني فروانة بأن افتتاح سجون ومعتقلات سرية ، وإخفاء واختفاء المعتقلين والمواطنين العُزل هي من سمات الدولة العبرية ، وسمة من سمات الاحتلال أياً كان اسمه ومكانه الجغرافي في فلسطين أو في العراق أو في أية منطقة أخرى في العالم.

وقال فروانة في تقرير شامل أصدره اليوم ،ليس هناك من سابقة واحدة على مدار التاريخ لاحتلال فتح أبواب سجونه ومعتقلاته أمام الرأي العام ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية أو الدولية بحرية تامة ودون رقابة، أو أنه اعترف بما لديه من معتقلين وبالتجاوزات التي تمت بحقهم ، بل على العكس تماماً كل الشواهد والتجارب تؤكد بأن كافة أشكال الاحتلال ومسمياتها كانت إجرامية ولا إنسانية ، وأقامت سجون سرية وأخفت العديد من المعتقلين ولم تعترف بوجودهم لديها ، وأعدمت العديد منهم بعيداً عن الأعين .

وأعرب عن أسفه أن هناك بعض الأنظمة الديكتاتورية في العالم قد فعلت الأمر ذاته مع مواطنيها وممن يصنفون ضمن المعارضة، ولا زلنا نسمع مناشدات عديدة لمعرفة مصيرهم.

ودعا الناشط في مجال الدفاع عن الأسرى للمزيد من العمل والضغط على المؤسسات الحقوقية الدولية كي تتحرك وأن تتخلى عن موقفها السلبي وأن تضغط باتجاه ضرورة الكشف عن تلك السجون السرية أياً كان موقعها وإنقاذ حياة المعتقلين فيها ، قبل أن يختفوا وللأبد .

وأضاف بأن الاحتلال الإسرائيلي هو جزء من تلك المنظومة التي تعتمد على العنصرية واللا ديمقراطية ، فأقامت قواته العديد من السجون والأقسام السرية منذ احتلالها لفلسطين ، فيما لا تزال تنكر وجود المئات من المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجونها ومعتقلاتها ، وخلال حربها على غزة رفضت التعاون مع منظمة الصليب الأحمر أو السلطة الوطنية الفلسطينية بشأن من اعتقلتهم ولم تقدم قائمة بأسمائهم أو حتى أعدادهم .

غوانتنامو.. توأمة إسرائيلية أمريكية

وأكد فروانة بأن ثمة أوجه تشابه كبيرة ما بين معسكر الاعتقال “غوانتانامو ” الأمريكي ، ومعسكر الاعتقال السري رقم ” 1391 ” الإسرائيلي الذي بات يُعرف بغوانتانامو الإسرائيلي ، لاسيما فيما يتصل بعلامات الاستفهام الكبيرة والعديدة ، القانونية والقضائية التي تحوم حول المعسكرين وبما يجري بداخلهما من انتهاكات جسيمة من حيث الظروف والمعاملة والتجاوزات الخطيرة لمبادئ الديمقراطية ولأبسط حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية .

وأقال أن ” غوانتانامو ” الأمريكي المقام في أحد المناطق المعروفة والمحتلة من كوبا يتقدم على غوانتانامو الإسرائيلي المقام في أحد المناطق العادية المحتلة من فلسطين من حيث الموقع الجمالي والضجة الإعلامية التي صاحبته والشهرة والصور التي أخذت من داخله ، فيما يتقدم غوانتانامو الإسرائيلي عن نظيره الأمريكي بما يحيطه من سرية عالية وتكتم شديد ، وما يجري بداخله من جرائم وانتهاكات بشعة وفظيعة للقانون الدولي والإنساني ، وعلى عكـس معسـكر الاعتقـال الأمريكي فليس هناك صور فوتوغرافية قريبة أو حتى بعيدة المدى للمحتجزين فيه كالتي أخذت للمحتجزين في غوانتانامو الأمريكي ، كما لم يفحص أو يفتّش السجن السري 1391 ، غوانتانامو الإسرائيلي مطلقاً من قبل أي هيئة مستقلة مثل هيئة الصليب الأحمر الدولي ، ولم يُسمح لأي جهة حقوقية أو قانونية بزيارته وتفقد أحواله و الالتقاء بنزلائه على عكس نظيره الأمريكي .

وأضاف: وإذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما قد اتخذت قراراً في كانون ثاني (يناير) الماضي بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام ، فان سلطات الاحتلال لا تزال تنكر وجوده وتصر على عدم الاعتراف بوجود معتقلين بداخله ، وأزالت صورته من الصور الجوية الرسمية شأنه شأن كافة المواقع العسكرية السرية.

مثلث برمودا

وأوضح فروانة بأن المكان الجغرافي لمعسكر غوانتانامو الأمريكي بات معروفاً للجميع وأن شهر كانون ثاني (يناير) 2002 شهد افتتاحه ، وفي الذكرى السابعة لافتتاحه أعلن رسمياً عن عدد نزلائه ( 900 معتقل ) وعدد المحتجزين فيه ( 260 ) معتقل من جنسيات مختلفة ، وسُمح بزيارته والتقاط بعض الصور من داخله وحظي بشهرة كبيرة تخطت أي سجن آخر في العالم ، فيما أن ” إسرائيل ” لا زالت تنكر وجوده بالرغم من مرور خمس سنوات ونيف على اكتشاف أمره ، ولا يُعرف إجمالي عدد نزلائه أو عدد المحتجزين به الآن ، لكن المعروف أن أي شخص يدخل هذا السجن يختفي، ومن المحتمل للأبد، وترفض السماح للمؤسسات الحقوقية بزيارته أو زيارة المنطقة التي يُعتقد بأن السجن السري بداخلها ، ولا زالت تنكر وجود أعداد كبيرة من المفقودين في سجونها ، فيما أن شهادات المعتقلين الذين مروا به تفترض بأن السجن مزدحم بالمعتقلين ، وتفيد التقرير بأن سلطات الاحتلال قد لجأت إلى استخدامه على نطاق واسع منذ اندلاع انتفاضة الأقصى .

وذكر المتابع لشؤون الأسرى في سجون الاحتلال فانه ووفقاً لشهادات عديدة فان السجن السري 1391 ” غوانتانامو الإسرائيلي ” يقع في منطقة عادية وسط فلسطين المحتلة محاطة بالأشجار الحرجية والجدران المرتفعة بالقرب من خط حزيران 1967 الفاصل ما بين الضفة الغربية والمناطق التي احتلتها ” إسرائيل ” عام 1948 ، واستخدم كمركز للشرطة في عهد الانتداب البريطاني ووضع على مدخله يافطة كبيرة كتب عليها ” الشرطة في خدمتك دائماً ” ثم حوله الاحتلال الإسرائيلي إلى قاعدة عسكرية فاستبدل اليافطة بأخرى كُتب عليها اسم المعسكر 1391 ” ، وفي منتصف العقد الأخير من القرن الماضي أزيلت تلك اليافطة تماماً ، ويعتقد بأن اليافطة أزيلت بعدما تم تحويله إلى سجن سري أو خشية من اكتشاف أمره بعد اللجوء إلى استخدامه بشكل أوسع ، مما يعني أن افتتاح هذا السجن ربما يعود إلى مطلع التسعينيات من القرن الماضي أو قبل ذلك بكثير . سجون وأقسام سرية

وأعرب فروانة عن اعتقاده بأن هناك منذ عقود وجود سجون إسرائيلية سرية كثيرة يحتجز فيها مئات المفقودين العرب والفلسطينيين دون أن تعترف سلطات الاحتلال باحتجازهم لديها رغم وجود شواهد تشير إلى أن هؤلاء المفقودين هم في سجونها ، وأن اكتشاف هذا السجن السري رقم 1391 أواخر العام 2003 ، إنما عزز ذاك الاعتقاد ، ويدعو إلى مناشدة كافة المؤسسات الدولية للضغط على حكومة الاحتلال للسماح لها بزيارة هذا السجن والإطلاع على ظروفه الداخلية وأوضاع المحتجزين فيه ومعرفة أسمائهم وأعدادهم ، وأيضاً الكشف عن كافة السجون السرية الأخرى التي تم افتتاحها بغض النظر إذا كانت قد أغلقت أو لازالت مفتوحة حيث يعتقد بأن ” إسرائيل ” لجأت إلى افتتاح العديد من السجون السرية حسب الحاجة وفي أوقات وأزمنة مختلفة.

وأبدى قلقله الشديد من استمرار رفض ” إسرائيل ” ومنذ اكتشاف أمره أواخر العام 2003 ، السماح للمؤسسات الدولية أو لمنظمة الصليب الأحمر أو حتى لأعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب أو الإسرائيليين منهم بزيارته والإطلاع عن كثب على ظروفه وأوضاعه ، والالتقاء بالمعتقلين هناك ، مما يعكس مدى خطورة هذا السجن وفظاعة الانتهاكات بداخله والتعذيب وسوء المعاملة التي من الممكن أن يكون قد تعرض ويتعرض لها المعتقلين هناك ، كما يقود إلى احتمالية بأن يكون بداخله اعتقالات سرية أو معتقلين كان يُعتقد أنهم في عداد المفقودين .

وأشار فروانة إلى أن الاعتقاد السائد والحديث لا يدور عن سجن سري واحد وإنما عن عدة سجون سرية ، وأقسام سرية في سجون علنية ومعروفة واحتجاز معتقلين فلسطينيين وعرب فيها بشكل سري وبأسماء هي ليست أسمائهم الحقيقية .

السجون السرية ومقابر الأرقام

ويقول فروانة بأن عائلات فلسطينية ومن قبلها لبنانية وأردنية عديدة قد تقدمت بشكاوى تشير إلى اختفاء أبنائها وكأن الأرض انشقت وابتلعتهم ، فيما يُعتقد العشرات من العائلات ووفقاً لما وردهم من معلومات ، بأن أبنائهم لا زالوا أحياء معتقلين في ما يُعرف بسجون الاحتلال السرية ومن ضمنها السجن السري رقم ” 1391 ” أو كما أطلق عليه المعتقلين ” غوانتانامو الإسرائيلي ” ، فيما سلطات الاحتلال، تنفي ذلك جملة وتفصيلاً، وتنكر احتجاز هؤلاء المفقودين لديها أو حتى معرفتها بمصيرهم ، وهذا ما يدفعنا إلى أن نُجزم وبقوة إلى الربط ما بين المفقودين والسجون السرية ومقابر الأرقام .

وأضاف بأن هناك ترابط وثيق ما بين اختفاء العشرات بل المئات من الأسرى الفلسطينيين والعرب منذ عقود وسنوات طويلة واعتبروا في تعداد المفقودين ، وما بين السجون السرية ومقابر الأرقام السرية، ولربما أن من اختفوا وجُهل مصيرهم ، أن يكونوا أحياء في سجون الاحتلال السرية ، أو أن بعضهم قد استشهد ونقل جثمانه إلى ثلاجات الموتى ليقضي حكماً بالسجن بعد موته أو دفن في ما يُعرف بمقابر الأرقام السرية وهذا غير موجود سوى في ” إسرائيل ” وهي الوحيدة في العالم التي تعاقب الإنسان بعد موته وتصدر أحكاماً عليه وتحتجز جثامين الشهداء ، في جريمة تعتبر من أكبر الجرائم الإنسانية والأخلاقية والقانونية والدينية .

وحمَّل فروانة ” إسرائيل ” المسؤولية الكاملة عن حياة كافة المفقودين ، معتبراً أن جميع المفقودين هم أحياء حتى تثبت ” إسرائيل ” عكس ذلك .

إقرار إسرائيلي

وتحدثت تقارير إسرائيلية أوائل شهر أيار (مايو) الجاري بأن القائم بأعمال المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، شاي نيتسان، مثَّل أمام لجنة الأمم المتحدة ضد التعذيب، وادعى أن إسرائيل أوقفت استخدام المعتقل 1391 في العام 2006، وادعى أيضا أن ” الشاباك ” لا يستخدم هذا المعتقل منذ سنوات، وأنه لا يتم احتجاز معتقلين بداخله منذ أيلول (سبتمبر) من العام ذاته.

وتعقيباً على ذلك رأى فروانة بأن ما تضمنته تلك التقارير الإسرائيلية وتصريحات ” شاي نيتسان ” فيما لو كانت صحيحة ، فهي خير دليل وبما لا يدع مجالاً للشك ، وإقرار إسرائيلي بأن هذا السجن كان قائماً بالفعل ، وبشكل سري في وقت نفت فيه وجوده من قبل وعلى مدار السنوات الماضية ، وإقرارها اليوم بأنه كان موجوداً وأغلقته ، إنما يفتح الباب على مصراعيه لاحتمال وجود سجون وأقسام سرية أخرى كما يعتقد الفلسطينيين .

وفي الوقت ذاته شكك الباحث في شؤون الأسرى بادعاء ” إسرائيل ” بإغلاق السجن عام 2006 ، وقال : إذا كان ادعائها صحيحاً فلماذا ترفض السماح للمؤسسات الحقوقية الدولية بزيارته أو الوصول للمكان الذي كان مقام فيه ؟ مما يؤكد ما طرحناه آنفاً حول ما يحوم حوله من علامات استفهام كبيرة جداً من حيث مكانه وظروفه وأوضاعه الداخلية .

واستطرد قائلاً : رفض ” إسرائيل ” السماح للمؤسسات الحقوقية الدولية بزيارته أو الوصول للمكان الذي كان مقام فيه يدحض ادعائها بإغلاقه ، أو أنها ربما أغلقته بالفعل بعد اكتشاف أمره وتم نقل من كانوا محتجزين فيه إلى سجن أو قسم سري آخر ، وترفض فتح أبوابه أمام الزوار من الحقوقيين الدوليين أو نشطاء حقوق الإنسان ، إلا بعد إجراء بعض التحسينات والتغييرات بداخله. ولم يستبعد فروانة السماح لمندوبي بعض المؤسسات بزيارته في وقت لاحق ، بعد إجراء تغييرات على أوضاعه وظروفه الداخلية بما يُجَّمِل صورة الاحتلال ويزيل كل الشبهات لتي كانت تحوم حول هذا المعتقل .

أسرى إكس والأسماء المزيفة

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية كانت قد تحدثت منتصف تموز (يوليو) 2007 عن أسرى إكس “x” في السجون الإسرائيلية وبأسماء مزيفة وغير حقيقية ، هؤلاء الذين اختفوا ويحتجزون بشكل سري وفي ظروف غامضة، ويجري التكتم عليهم وعلى ملفاتهم بشدة ، ويقدمون لمحاكمات سرية في ساعات المساء عندما لا يكون أحد في قاعة المحكمة ، ووثائق الاعتقال يتم تخزينها في خزينة خاصة ، كما لا يتم إبلاغ ذويهم باعتقالهم، إلا بعد فترة طويلة من مكوثهم خلف القضبان.

وقال فروانة: رغم أن الصحيفة تحدثت عن سجناء إسرائيليين، إلا أن الكشف عن سجون سرية وظروف اعتقال سرية، يؤكد صحة اعتقادنا باختفاء أعداد كبيرة من أسرانا في سجون الاحتلال، في ظروف سرية أيضاً وما يؤكد ذلك شهادات العشرات من المعتقلين الفلسطينيين والعرب .

وحسب المختص في شؤون الأسرى فان المعتقلين اللبنانيان مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد اللذان اختطفا على يد القوات الإسرائيلية الخاصة من لبنان وتحررا ضمن صفقة التبادل مطلع عام 2004 ، أكدا له خلال لقائه بهما بعد تحررهما من الأسر أواخر العام 2005 بأنهما مكثا طويلا في هذا السجن ووصفا ظروفه بالمأساوية وأكدا أيضاً بأنهما سمعا أصوات تؤكد وجود معتقلين آخرين آنذاك فلسطينيين وعرب في ذاك السجن . خدمات إسرائيلية للعراق

وفي أوقات سابقة أعربت منظمات دولية عديدة عن تخوفها من أن إسرائيل ربما تقدم خدماتها في التحقيق والتعذيب ، وتؤجر مثل هذه السجون السرية لدول أخرى، وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية بعيد احتلالها للعراق والضجة والفضائح التي واكب معتقل غوانتانامو وأبو غريب ، وذلك للتحقيق مع السجناء العراقيين ومن جنسيات أخرى ، بعيداً عن الأنظار والقوانين الدولية ، فيما تقارير حقوقية عراقية أكدت وجود سجون سرية في العراق ، واختفاء معتقلين عراقيين ربما يكونوا في تلك السجون داخل العراق أو خارجها .

ويوم الخميس 30 تشرين أول (أكتوبر) الماضي أدلى البرلماني العراقي محمد الدايني أمام وسائل الإعلام الدولية في جنيف بشهادة تؤكد وجود سجون سرية في بلاده بعضها يديرها الاحتلال الأمريكي وأخرى تحت إدارة عراقية ، مؤكدا بأنه خلال عمله كبرلماني في ” عراق محتل ” قام بالتحقيق في وضع السجون السرية والعلنية ، مشدداً على وجود عشرات مراكز الاعتقال السرية ، يجري بداخلها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ويتم فيها اعدامات واغتصاب الرجال والنساء.

وفي ذات السياق أكدت مصادر حقوقية عراقية أخرى وجود محققين إسرائيليين يعملون في السجون الأمريكية بالعراق ، مما يؤكد على العلاقة الوثيقة فيما بين الطرفين في هذا المجال ويبرر تخوف المنظمات الدولية ، لاسيما وأن هنالك معلومات سبق وأن نشرت تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم بعض الدول للتحقيق مع معتقلين من جنسيات مختلفة وليس بالأمر المفاجئ أن تكون إسرائيل هي واحدة ممن قدموا خدماتها في هذا المجال .

مناشدة المجتمع الدولي

واعتبر فروانة دعوة لجنة الأمم المتحدة الدولية ضد التعذيب لحكومة الاحتلال قبل أيام بالكشف عن السجن السري 1391 ، بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح وان كانت متأخرة ، لكنها غير كافية وبحاجة إلى مصاحبتها بمزيد من التحرك الفعلي والحثيث ، مناشداً في الوقت ذاته المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى لاسيما منظمة الصيب الأحمر ، ومنظمة هيومن رايتس ووتش ، إلى التحرك الجاد والضغط على حكومة الاحتلال للسماح لمندوبيها بزيارة السجن السري 1391 والكشف عن كافة السجون والأقسام السرية الإسرائيلية وإلزامها باعتماد القانون الدولي واتفاقية جنيف في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها ، وإطلاق حملة دولية للمساهمة في الكشف عن السجون السرية ومنعها ومعرفة مصير المفقودين من كافة الجنسيات العربية .

عبد الناصر عوني فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص بشؤون الأسرى
ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org