1/8/2009

فلسطين – 1-8-2009 – قال الباحث المختص بشؤون الأسرى ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة ، بأن قوات الاحتلال اعتقلت ( 312 ) مواطناً خلال شهر يوليو / تموز المنصرم ، بمعدل ( 11 حالة اعتقال ) يومياً .

وأضاف : بأن مجموع من تم اعتقالهم منذ بداية العام الجاري ولغاية اليوم يرتفع بذلك إلى ( 3372 ) حالة اعتقال ، وفقاً لما هو موثق لديه ، بينهم العشرات من الأطفال والنساء والقاصرات ، والغالبية العظمى منهم من الضفة الغربية باستثناء فترة الحرب على غزة ، واعتقال بعض الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة.

وأوضح فروانة بأن تراجعاً قد طرأ على نسبة الاعتقالات ، وان عدد حالات الاعتقال الشهرية خلال الشهر المنصرم ، هو العدد الأقل بالنسبة للشهور الماضية من العام الجاري .

تراجع في الاعتقالات .. وتصاعد في الإنتهاكات

وأشار فروانة : بأن التراجع في عدد حالات الاعتقال ، لا يعني أن تغيراً ايجابياً قد طرأ على العقلية الإسرائيلية في تعاملها مع المواطنين ، أو تغيراً في سياسة الاعتقالات التي تتبعها وتنتهجها منذ احتلالها لفلسطين أو في تعاملها مع المعتقلين داخل سجونها ومعتقلاتها حيث الانتهاكات المتصاعدة باضطراد .

مؤكداً على أن قوات الاحتلال تنتهج سياسة الاعتقالات ، كسياسة ممنهجة وتقليد يومي ، انتقامي ، مزاجي في كثير من الأحيان ، وأحياناً أخرى للضغط والمساومة ، وأن الغالبية العظمى من تلك الاعتقالات لم تكن وفقاً للضرورة الأمنية وفقاً لقوانين الاحتلال كما يدعي باطلاً ، وإنما تستهدف المجتمع الفلسطيني بكل شرائحه وفئاته بأعمارهم المختلفة ذكوراً وإناث ، وتهدف المساس بمجمل مناحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والصحية والنفسية ..الخ من خلال جملة من الإجراءات والإنتهاكات أثناء وبعد الاعتقال ، .

داعياً كافة المؤسسات المختصة بالأسرى إلى رفع وتيرة اهتمامها ، ونسبة إصداراتها من المواضيع والدراسات ذات العلاقة بمفهوم الاعتقالات وتأثيراتها على كافة الصعد ، وما يمكن أن يتعرض له المواطن أثناء وخلال الإعتقال وحتى ما بعد التحرر ، وذلك بهدف رفع وتيرة الوعي لدى المواطنيين والتقليل من الآثار السلبية للاعتقالات قدر الإمكان .