11/3/2008

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون صباح اليوم لقاءا جماهيريا حاشدا حول ظاهرة العنف لدى الأطفال وذلك في مقر جمعية النصر الخيرية بحي النصر.

جاء هذا اللقاء ضمن فعاليات مشروع بناء قيادات شابة في فلسطين بالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية وبرنامج غزة للصحة النفسية .

وافتتح اللقاء محمود معمر منسق الأنشطة الميدانية في الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ، معرفا بالمشروع وفعاليته وأنشطه الإغاثة الكاثوليكية على مدار السنوات السابقة وأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في أوضاع متأججة لها الدور الأكبر في التأثير على ظاهرة العنف عند الأطفال .

وأوضح أ/ أسامة افرينه من برنامج غزة للصحة النفسية أهمية دور الأسرة والمجتمع لما لهم من سلوكيات تساهم في تنمية وتفشي ظاهرة العنف عند الأطفال وتحمل المجتمع مسئولية هذه السلوكيات الخاطئة ونتائجها على هذا المجتمع .

كما أوضح دور المدرسة وما تسهم به من إكساب الأطفال من سلوكيات ايجابية أو سلبية وتشكيل ثقافة هؤلاء الأطفال سواء عن طريق المدرسين أو احتكاك الطلاب ببعضهم البعض واكتسابهم هذه الثقافات المختلفة .

وأضاف افرينه أن طرق العلاج للحد من هذه الظاهرة سهلة وبسيطة لكنها تحتاج من كل واحد منا ان يقوم بجهد وان يتحمل مسئولياته للحد من ظاهرة العنف باعتبار ان الأطفال هم المجتمع الأصغر بصلاحهم يصلح المجتمع مما يتطلب من المؤسسات حتى الغير حكومية اخذ دورها الفعال في هذه الناحية .

وتحدثت المرشدة النفسية وجدان ابو جزر من مؤسسة صوت المجتمع عن دور البيت الفلسطيني في إكساب الأطفال الثقافة التي تبقى معهم على مر السنين وتشكل بدورها ثقافة المجتمع المستقبلية وارتأت أنة من الضروري الالتفات لهذه الظاهرة وتعزيز السلوكيات الايجابية عند الأطفال وفي معرض ردها على احد الأسئلة من المشاركات عن كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الطبيعة العدوانية في البيت أجابت ان للأطفال عامة خصوصية في التعامل فيجب ان نتعامل معهم بطريقة تصل إليهم ونعزز لديهم السلوكيات الايجابية وإكسابهم سلوكيات ايجابية أكثر لتطغى على العدوانية عند هؤلاء الأطفال وذلك بالتشجيع وإحساس الأطفال بالأمان وحنان الوالدين ، وعدم مشاهدتهم للصور والبرامج التي أصبحت تشكل دافع نحو العنف .

وفي نهاية اللقاء عبر المشاركين عن مدى سعادتهم في هذا اللقاء وحاجتهم لمثل هذه اللقاءات وخاصة في هذه الأماكن المهمشة ، وطالبوا بعقد المزيد من هذه اللقاءات الهادفة ، وأعربوا عن بالغ شكرهم وتقديرهم للدور الهام الذي تقوم به خدمات الإغاثة الكاثوليكية وبرنامج غزة للصحة النفسية في خدمة المجتمع .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
قطاع غزة – رفح