10/7/2006
اكدت حليمه ارميلات، مديرة نادي الاسير، في محافظة طولكرم ان سلطات الاحتلال تمارس اعتداءاتها اليومية على الاسرى داخل السجون، كان آخرها اليوم في سجن شطة، حيث قامت ادارة السجن برش الاسرى بخراطيم المياه الساخنة والغاز المسيل للدموع، ونقل عدد منهم الى زنازين انفرادية اضافة الى سحب منجزاتهم من داخل الغرف، وما يضاف اليها من منع الاهالي من زيارة ابنائهم منذ احداث غزة، مما فاقم من معاناة الاسرى، وذويهم الذين باتوا لا يعلمون شيئاً عن ابنائهم.
جاء ذلك خلال الاعتصام الاسبوعي الذي نفذه عدد من اهالي الاسرى، اليوم امام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة، بدعوة من لجنة اهالي الاسرى، ونادي الاسير الفلسطيني تضامناً مع المعتقلين في سجون الاحتلال، واستنكاراً للجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الاهل في قطاع غزة.
واستغربت ارميلات الصمت العربي والدولي حيال الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومنها عملية اختطاف الوزراء ونواب الحكومة الفلسطينية.
وناشدت ارميلات كافة المؤسسات الدولية والمحلية والمعنية بحقوق الانسان، والصليب الاحمر الدولي الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته والضغط على الجانب الاسرائيلي للإفراج الفوري عن جميع الاسرى والاسيرات .
واكد اهالي الاسرى والمعتقلين في المحافظة على ضرورة الافراج الفوري والسريع عن كافة الاسرى والاسيرات من داخل سجون الاحتلال، بما فيهم السجناء العرب دون قيد او شرط, مشددين رفضهم القاطع لسياسة الاعتقالات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال يومياً بحق الشعب الفلسطيني والتي طالت عدد من الوزراء واعضاء المجلس التشريعي المنتخبين ديمقراطياً، وما يصاحبها من اعتداءات وحشية على الاسرى داخل السجون بهدف تركيعهم والنيل من ارادتهم وعزيمتهم.
وطالب الاهالي خلال اعتصامهم الحكومات والمؤسسات العربية والدولية والمحلية الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته المستمرة، ووضع قضية الاسرى خاصة الاسرى العرب الذين ضحوا بحياتهم من اجل القضية الفلسطينية على سلم الاولويات، والعمل الجاد من اجل اطلاق سراحهم جميعاً بما فيهم ذوي الاحكام العالية.
وشددوا على الوقوف التام مع اهل قطاع غزة الذين يعيشون ظروفاً صعبة للغاية في ظل الهجمة الاحتلالية من قتل وترويع والتي طالت الاطفال والنساء والشباب والشيوخ والممتلكات تحت حجج واهية, معتبرين الاعتداءات الاسرائيلية السافرة على المواطنين في قطاع غزة بأنها جريمة وارهاب دولي منظم من قبل الاحتلال، داعين كافة الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني الى التكاتف والعمل بيد واحدة لمواجهة الاحتلال.