1/7/2006
في ظل إنشغال العالم بمونديال الـ 2006 و في ظل أنشغال الحكومات العربية بالمفرقعات الابتهاجية تستمر الحملة الاسرائيلية الاجرامية على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة و الضفة الغربية ، وتستمر الهجمة الشرسة من قصف للبنية التحتية و المرافق الحيوية و تجريف للاراضي الزراعية و هدم للبيوت و المباني السكنية ، يحصل ما يحصل و الشعب الفلسطيني يتضور جوعاً نتيجة الحصار الاقتصادي عليه ، و نحن إذ نستغرب الموقف الامريكي المشجع للعدوان الاسرائيلي بحجة الدفاع عن النفس ، واي دفاع عن النفس و المدنيين تقتل هنا و هناك ، بدون تمييز بين شيخ و شاب و طفل و فتاة و مدني و عسكري ، و يحصل ما يحصل بحق البشر و الحجر والشجر ، و نحن إذ ندين أيضا إتهام المندوب الأميركي بالأمم المتحدة جون بولتون لسوريا بالمسؤولية عن “الوضع الخطير” في غزة و نستغرب كيف تكون سوريا هي المسؤولة عن تردي الاوضاع بالمنطقة و يترك اسرائيل “الحمل الوديع” جانباً رغم اعتداءاتها المتكررة الموثقة عبر الصحافة العالمية من قتلها لعائلة هدى غالية و لعشرات العائلات الفلسطينية خلال الشهر المنصرم .
إن الضوء الاخضر الذي اعطته الادارة الامريكية ، المنحازة دوماً لإسرائيل، بحجة مكافحة الارهاب و التي وقفت الى جانبه حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في العالم، ليس إلا لعبة مخابراتية أمريكية إسرائيلية لتضليل الرأي العام العالمي عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي الحقيقي في منطقة الشرق الاوسط المسمى ( الشرق الاوسط الجديد) بحجة تحقيق السلام و العدل في المنطقة ، فأين هو السلام و العدل و المجازر اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في فلسطين و العراق برعاية أمريكية إسرائيلية واضحة للعيان ، فمن هم محور الشّر اذاً : سوريا و إيران أم الولايات المتحدة الامريكية و إسرائيل ؟؟! . و نريد ان نتساءل ايضا لماذا كل هذه الضجة على خطف الجندي الاسرائيلي و هناك ما يزيد عن العشرة آلاف مخطوف و مخطوفة ( من بينهم اطفال ما دون الـ 18 عاما من العمر ) في سجون و معتقلات الاحتلال الاسرائيلي حيث يتعرضون للتعذيب و لاغتصاب ادنى حقوقهم المدنية كمعتقلين دون مراعاة لاتفاقيات جنيف و المواثيق الدولية الاخرى .
إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان ( راصد ) ندين بشدة الاعمال الاجرامية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الاعزل و نستنكر التصريحات العنصرية الامريكية الصادرة على لسان مسؤولين أمريكييين و من بينهم السيد بولتون ونندد بإعتقال المسؤولين الفلسطينيين ممثلي الشعب الفلسطيني الذين انتخبوا برعاية دولية و نطالب بالافراج الفوري عنهم و عن كافة المعتقلين و المعتقلات في السجون الاسرائيلية ، كما ندعو لتحرك جدي و سريع من الاتحاد الاوروبي و مجلس الامن الدولي و جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الاسلامي و منظمة دول عدم الانحياز ومنظمات حقوق الانسان في العالم أجمع لأخذ موقف داعم للشعب الفلسطيني الأعزل و إدانة إسرائيل وراعيتها الولايات المتحدة الامريكية و تحميلهما المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل .
كما أننا نطالب بإحالة الملف النووي العدائي الإسرائيلي الى طاولة مجلس الامن الدولي و إحالة رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي “ايهودا اولمرت ” الى محكمة العدل الدولية في لاهاي و تصنيفه كمجرم حرب و قاتل للابرياء والأطفال .