14/4/2009
نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بالتعاون مع مؤسسة ترو كير الدولية مؤتمر شبابي بعنوان الشباب الفلسطيني في قطاع غزة حقوق ومسؤوليات وتحديات ، وذلك صباح يوم الثلاثاء الموافق 14-4-2009 في قاعة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية” رشيل كورى”
” بمشاركه كلا من جبر وشاح نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان و درويش أبو شرخ مدير جمعية الأمل لتأهيل المعاقين، ورئيس مجلس الادراة في الجمعية الوطنية إبراهيم معمر والمحامى في الهيئة الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان صلاح عبد العاطي والكاتبة والصحفية فى صحيفة الأيام أسماء الغول، وذلك في قاعة وبحضور العشرات من الشباب والشابات .
وافتتح المؤتمر المدير التنفيذي للجمعية الوطنية احمد أبو عساكر على مرحله الشباب من أكثر مراحل العمر حساسية وأهمية في حياة الإنسان , وفي هذه المرحلة يكون الشباب علي الفطرة السليمة , فان ترك دون رعاية و إرشاد وتصويب سلوكه فقد يكتسب عادات سيئة تنعكس أثرها علي الأسرة والمجتمع .
وأكد أبو عساكر أن لفقر والمرض ورفاق السوء والاضطرابات النفسية و أحداث العنف بكل مشاهدها الأليمة وعدم وضوح المستقبل تهدد صحة وسلامة أبدان الشباب وعقولهم وسلامة تفكيرهم
ونوه أبو عساكر أن مشروع الشباب حقق ومسؤولية أثار الفرصة للشباب من الجنسين أن يناقشوا مشكلاتهم ويشاركوا في وضع الحلول وان تتاح لهم فرصة التعبير عن الرأي وممارسة الحياة الديمقراطية ومعرفة حقوقهم وواجباتهم في المجتمع .
وتحدث وشاح عن تأثيرات الانقسام بين شطري الوطن على قضايا الشباب وعلى تفكيرهم مما أدى زيادة ملحوظة في نسب الهجرة بين الشباب الفلسطيني في قطاع غزه والبحث عن فرص عمل لا تليق بقدرات الشباب وعن أهميه توفير الأمن الشخصي والعام للشباب الفلسطيني وأهميه وضع سياسيات واستراتجيات تخدم فئة الشباب اضافه إلى مشاكل الشباب المتمثلة في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والبحث عن الخلاص الفردي من المشاكل .
وأكد وشاح على حق الشباب في تقرير مصيره وحقه في المقاومة المشروعة الذي كفلته جميع الوثائق والقوانين الدولية والمحلية، وعن أهميه وضع خطه إستراتيجية لبناء قدرات الشباب واستيعابهم في مؤسسات المجتمع المحلي .
وبدوره تحدث أبو شرخ عن الصعوبات التي تواجه الشباب في ظل الوضع السياسي الراهن المتمثل في الانقسام والحصار مؤكدا أن ثلثي الشبع الفلسطيني هم من الشباب من سن 25 عاما .
ونوه أبو شرخ أن المشاكل يتجسد معظمها في تأثيرات الحصار والانقسام مما اوجد فرص للعمل فى أعمال غير قانونيه كالتهريب والأنفاق واستغلال الأحزاب السياسية للشباب وانخفاض مستوى التعليم وتدنى مستويات التحصل لدى الطلبة في المدارس والجامعات والإحباط وفقدان الأمل في المستقبل وتغيب القضية الوطنية تحت مسميات مختلفة.
وأكد أبو شرخ أن الدور الأساسي فى تفعيل قضايا الشباب يعود إلى الشباب أنفسهم من خلال إصرارهم على حقوقهم، وتكوين مجموعات ضاغطة للشباب ولوبي شبابي للمطالبة بحقوق الشباب.
ومن جانبه تحدث المحامي عبد العاطي عن التحديات الخارجية والداخلية على مستقبل الشباب الفلسطيني والمتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي وتجزئه الأرض الفلسطينية، وكذلك الحصار وتمزيق النسيج الاجتماعي والثقافي الفلسطيني، والتحكم في مسار حياه الفلسطيني، اضافه إلى التحديات المتمثلة في الانقسام وسوء الإدارة والتعسف فى استخدام السلطة والعجز عن ترسيخ قيم الديموقراطيه والمواطنة وسيادة القانون والفقر والبطالة وزعزعة شعور المواطن بالانتماء للوطن والشعب، وانتشار الو لاءات التقليدية الضيقة والاصوليه الفكرية وتراجع العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية القائمة على أساس المشروع الوطني والتماسك الاجتماعي.
أما الاعلاميه أسماء الغول فتحدثت عن التناول الإعلامي لقضايا الشباب وعن القصور الإعلامي في تغطيه قضايا الشباب بعكس قضايا الأطفال وقضايا المراه، وعدم تخصص وسيله إعلاميه للشباب تساعدهم في التطرق إلى مشاكلهم وهمومهم.وتحدثت الغول عن المشاكل الشبابية وعن التقصير الشبابي في طرح قضاياهم في منابرهم الخاصة المتمثلة فى المنتديات الحوارية ، وحثت الغول الشباب على أهميه المشاركة في الحلقات الإذاعية التي تطرح قضايا الشباب والبرامج الشبابية المختلفة وإعطاء الفرصة لجيل الشباب للعمل فى الوسائل الاعلاميه المختلفة .وأوصى المشاركون
بضرورة الخروج بمبادرة للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والتغيير من قبل الشباب الفلسطيني ، وتعزيز ثقافة التسامح ، وتفعيل دور الشباب في مؤسسات المجتمع المحلي، وتعزيز العمل الشبابي والعمل على قضايا الشباب والخروج بمبادرة بمشروع لتفعيل دور الخريجين في مؤسسات المجتمع المحلى وذلك لتشغيل الخريجين بالتنسيق بين المجلس التشريعي والمؤسسات الحكومية والخاصة بدعم جميع الخريجين ،وأهميه التشبيك وتمكين قدرات الشباب أضافه إلى تفعيل قضايا الشباب في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة ،وإيجاد وسائل إعلاميه شبابية ومشاركه الشباب في صناعة القرار وتمثيل الشباب في المراكز القيادية ومركز صنع القرار .
الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون