3/12/2009

في الثالث من شهر كانون الأول كل عام ، يحتفل العالم بيوم المعاق العالمي وهو اليوم الذي يصادف الإعلان عن الاتفاقية الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة في العام 2006. وهي الاتفاقية التي سعت إلى الإقرار بحقوق ذوي الإعاقة . ويختلف المعاق الفلسطيني عمن سواه من المعاقين في العالم ، بأن احد أهم الأسباب التي قد تكون قد أدت إلى إعاقته هو الاحتلال الذي يقتل ويدمر ويستخدم أسلحة محرمة دولية ويرتكب جرائم حرب ويفرض حصارا اقتصاديا مشددا ، ويعتقل المعاق ويمنعه من حقه فى السفر لتلقى العلاج . لذا فإن الاحتفال بيوم المعاق العالمي بالنسبة للمعاق الفلسطيني هو يوم هم آخر يضاف إلى كل أيام السنة التي يعاني فيها، ليس فقط من الحصار و الحرمان والعدوان والجرائم البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال خلال حربها الأخيرة على غزة والتي أدت إلى انضمام قرابة 500 شخصاً إلى صفوف ذوي الإعاقة جراء بتر في الأطراف وضرر في حاستي السمع والبصر ، بل وإنما من تجاهل المجتمع ومؤسساته للمعاق ونسيان المجتمع بمختلف فئاته وتعدداته بان هنالك شريحة في المجتمع لا تختلف عن عداها”تسمى شريحة المعاقين “.

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للحد من الإعاقة فى قطاع غزة ورفع الحصار الظالم المفروض على القطاع والسماح بإدخال كافة السلع ومواد الغذاء الأساسية ، وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل ليتمكنوا من توفير احتياجات أطفالهم وتحسين شروط التغذية والتي تلعب دورا أساسيا في ازدياد نسبة الإعاقة فى قطاع غزة ، خاصة وان العلاقة وطيدة بين الفقر والبطالة والإعاقة وكونهما يسهمان في إحداث إعاقات جديدة، فالفقير أو العاطل عن العمل كلاهما لا يستطيعان تأمين تغذية صحية ومتنوعة لأطفالهم وكذلك الأمر فيما يتعلق بالرعاية الصحية. وفي الوقت نفسه تشكل الإعاقة سبباً للتمييز في العمل وحرمان المعوقين من الحصول على فرص عمل أسوة بباقي أفراد المجتمع .

الجمعية تطالب بتطبيق القانون الفلسطيني على المعاقين وإلزام الوزارات والمؤسسات الرسمية للسلطة بتشغيل نسبة 5% من المعاقين من عدد العاملين في كل منشأة كما نص عليه القانون الخاص بالمعاقين. وتطالب بتوفير التعليم المجانى للمعاقين فى الجامعات ومراكز التدريب والتأهيل ،وتدعو مؤسسات المجتمع المدني الى استعاب عدد من ذوى الاحتياجات الخاصة المميزين والذين لديهم إرادة وتصميم لتحدى وتخطى الصعاب وتجاوز إعاقتهم ليساهموا فى بناء مجتمعهم . الجمعية تجدد مطالبتها للمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال برفع الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة والذي ساهم فى زيادة معاناة المعاقين ومعاناة السكان المدنيين .الجمعية تثمن جهود المؤسسات الدولية والمحلية الداعمة لحقوق المعاقين وتدعوهم لمزيد من العمل والجهد للتخفيف عن المعاق الفلسطيني .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون