31/10/2007

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بالتعاون مع خدمات الاغاثة الكاثولكية ، لقاء جماهيرى مفتوح بعنوان ” قضية الخريجين ما بين الواقع و التحديات ” وذلك صباح اليوم الاربعاء 31-10-2007 فى قاعة المؤتمرات فى جامعة القدس المفتوحة فى محافظة رفح بحضور الدكتزر محمد زيدان مدير جامعة القدس فى رفح , والاستاذ صلاح ابو ختلة ،استاذ العلوم السياسية والأستاذ /إبراهيم معمررئيس مجلس ادارة الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون , و الأستاذ/ احمد أبو عساكر، المدير التنفيذي للجمعية وبمشاركة عدد كبير من الشباب وطلبة الجامعة . أفتتح اللقاء منسق المشروع ” يونس أبو لبدة ” والذى اوضح ان هذا الللقاء ياتى ضمن سلسة من لقاءات جماهيرية وورش عمل تنفذها الجمعية بالتعاون مع خدمات الاغاثة الكاثوليكية ضمن مشروع بناء قيادات شابة فى فلسطين ، وذلك من اجل تعزيز المشاركة الشبابية لدى الشباب ،وتوعية الشباب بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع .

وفى مداخلة للاستاذ / إبراهيم معمر رئيس الجمعية ،اكد على اهمية ان ياخذ الشباب دورهم فى المجتمع ،خاصة وان الشباب هم حجر الاساس فى عملية البناء والتقدم ،وان المجتمع المنتج هو المجتمع الذى يسعى الى تطوير قدرات وامكانيات شبابه ، معتبرا ان قضية الخريجين من اخطر القضايا التى باتت تؤرق الشباب وذويهم ،خاصة فى ظل الاوضاع الراهنة التى يمر بها شعبنا ، واكد على اهمية دور مؤسسات المجتمع المدنى فى اثارة مشاكل الشباب وخاصة الخريجين ، مؤكدا على ان حقوق الشباب هى حقوق مكفولة ،وتاتى فى سياق الاعلان العالمى لحقوق الانسان والذى تطرق الى كافة حقوق الانسان ، معتبرا ان الشباب لهم حقوق وعليهم واجبات ، ويجب ان يعرفوا كيفية استخدام هذه الحقوق ،والمطالبة بتحقيقها ضمن الطرق الديمقراطية السلمية .

من جانبه استعرض الدكتور محمد زيدان مسيرة ولادة الانسان ،منذ الطفولة ودخوله المدرسة ،والبدء فى تخيل مستقبله ،من خلال احلامه وطموحاته ،الى ان يلتحق بالجامعة وينهى تعليمه الجامعى ، وحينها تصطدم احلامه بالواقع الصعب الذى يعيش به شعبنا الفلسطينى فى قطاع غزة ، معتبرا ان استمرار الحصار والاغلاق هو كابوس يطارد احلام وطموحات الشباب .

و تحدث عن معانات الخريجين و عدم حصولهم على فرص عمل و عن الظرف الاقتصادي الخانق الذي يعيشه الخريج مع أفراد أسرته و دعا المسئولين أن لا يأخذوا موضوع الخريجين كباقي مواضيع الشباب العاطلين عن العمل و ذلك لان الخريجين هم عناصر رئيسية لعملية بناء الوطن . مناشدا السلطة الفسلطينية بالتدخل لدى الدول العربية ،فتح اسواق العمل فيها امام الشباب وخاصة الخريجين .معتبرا ان احلام وامانى وطموحات الشباب باتت تصطدم بواقع صعب ومرير ، وان الشباب الفلسطينى فى هذه الايام بات اكثر قلقا على مستقبله ،اكثر من اى وقت مضى ، داعيا الجميع ان يتحمل المسؤلية عن مستقبل شبابنا وابناء شعبنا . واعتبراستمرار بطالة آلاف الخريجين، إناثاً وذكوراً، بانها قنبلة موقوتة داخل المجتمع، يجب البحث عن حلول لها .

واستعرض الأستاذ / صلاح أبو ختله فى مداخلته ازمة الخريجين منذ قدوم السلطة الفلسطينية وتشكيلها ، معتبرا ان السلطة استوعبت العديد من الخريجين فى مؤسساتها واجهزتها المختلفة واضاف ان الازمة عادت لتطفوا على الساحة من جديد خاصة فى ظل غياب اى امل بمستقبل افضل للشباب ، و اعتبران الأزمة بدأت مع قدوم الانتفاضة و إغلاق سوق العمل في إسرائيل و عدم استيعاب وظائف للخريجين في دول الجوار العربي و ما ترتب عليه من تزايد رهيب لعدد الخريجين دون وجود فرص عمل مما ساهم في زيادة عدد الخريجين العاطلين عن العمل بشكل كبير و ملحوظ مع عدم وجدود خطط تساهم في توجيه عملية التعليم لشهادات مهنية تتناسب و سوق العمل .واعتبر ان قضية الخريجين هى جزء من قضايا وهموم المجتمع الاخرى ، مؤكدا ان استمرار الانقسام السياسى فى النظام السياسى الفلسطينى سيزيد من تعقيد الامور وسيجعل مستقبلنا جميعا مستقبل غامض ومجهول ، مؤكدا على اهمية دور الشباب فى عملية البناء والتغير . وفى مداخلات الشباب ،اكدوا على اهمية ان تقوم الجمعيات والمؤسسات الشبابية بالوقوف الى جانبهم وتبنى حقوقهم وهمومهم ، واعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجهة المنفذه والراعية لهذا اللقاء وخاصة خدمات الاغاثة الكاثوليكية ، مطالبين باستمرار مثل هذه اللقاءات التى تساعد فى ارشاد وتوجيه الشباب واثارة قضاياهم .

واوصى المشاركون فى اللقاء

  • اعتماد مبدأ التقاعد المبكر لإتاحة الفرص للخرجين للحصول على وظائف .
  • مناشدة السلطة للعمل من اجل فتح سوق العمالة مع دول الجوار للمساهمة فى حل الازمة
  • اعتماد رؤية موضوعية لدى المسئولين في التعاطي مع قضية الخريجين .
  • إنشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة للخريجين و تسهم فيه السلطة و القطاع لخاص
  • رفض ظاهرة الواسطة والمحسوبية فى التعين والتوظيف .
  • مناشدة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بالاهتمام بشريحة الخريجين ومساعدتهم فى التغلب على ظروف الحياة .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
قطاع غزة /رفح