10/4/2006

فجعت ساكنة مدينة القنيطرة وخصوصا سكان حي الساكنية يوم الأحد 9 أبريل 2006 حوالي الساعة 11H20 بخبر انهيار سقف القاعة 4 بدار الشباب رحال المسكيني والتي كان ينشط بها حوالي 80 طفل من أطفال عين السبع ودوار الحنشة في إطار المخيم الحضري. وحسب معاينة بعض الأطر والأطفال الناجين فإنهم شعروا باهتزازات تبعها انهيار تام لسقف المبنى المشيد مند خمسينيات القرن الماضي، كما أفادت بعض المصادر من داخل دار الشباب ان اشغال الترميم كانت جارية على سقف المبنى والنشاط يقام بداخلها، وقد نتج عن هذه الفاجعة نقل 27 طفل ومؤطرين واثنان من رجال الوقاية المدنية الى المستشفى الادريسي، وبعد المعاينة تبين أن أغلب الضحايا غادروا المستشفى باستتناء حالتين، إحداهما في حالة غيبوبة والتي أجريت لها عملية جراحية على مستوى الرأس، وخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10و15 سنة تعرضوا لكسور بمختلف أجزاء الجسم ( الفخد – الساق -رسغ القدم -والحوض).

وقد تجمع عدد هائل من ساكنة الأحياء المجاورة أمام باب دار الشياب الذي أقفل وحوصر من طرف رجال الأمن الحضري والذي تعامل بعضهم وفي مقدمتهم عميد مايسمى بشرطة القرب مع مسؤولي ومسؤولات الجمعية المغربية لحقوق الانسان بعقلية القرون الوسطى. كما أبانت هذه الفاجعة عن العشوائية في التدخل وتعدد الأجهزة المتدخلة وبالمناسبة لاننسى الاشادة بالجهود التي بذلها بعض أطر الجمعيات الجادة والهادفة في المساهمة في عملية إنقاذ الأطفال وإخراجهم من تحت الأنقاض.

إننا في فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالقنيطرة ونحن نتابع بقلق شديد تطورات هذه المأساة الإنسانية نعلن للرأي العام المحلي والوطني مايلي:

* تضامننا مع الضحايا وعائلاتهم في محنتهم، ومتمنياتنا بالشفاء العاجل لكل الأطفال المصابين.

* شجبنا للانتهاك الذي طال حق الاطفال في السلامة الجسدية والأمان الشخصي كما تنص على ذلك المواثيق الدولية لحقوق الانسان ومن ضمنها اتفاقية حقوق الطفل.

* إدانتنا الشديدة للطريقة التي تعامل بها المسؤولون مع الاطفال الناجين، حيث سلموا بشكل فوضوي لأولياء أمرهم دون نقلهم للمستشفى وتقدبم الدعم اللازم لهم خصوصا النفسي للتخفيف من هول الصدمة على نفسيتهم .

* تحميلنا المسؤولية فيما وقع لسلطة المدينة ممثلة في والي الجهة وعامل الاقليم ومجلس المدينة ومندوبية الشبيبة والرياضة ومسؤولي دار الشباب.

* مطالبتنا بفتح تحقيق عاجل ونزيه لتحديد المسؤوليات فيما حدث وتحريك المتابعة ضد كل من ثبت تورطه في الحادث.

* نحمل الجهات المعنية كامل المسؤولية في توفير العناية اللازمة لكافة الضحايا خاصة الحالتين الخطيرتين على مستوى مصاريف العلاج والتطبيب.

هام : بعد ساعات قليلة من إصدار هذا البيان توفي كل من : الطفل كريم الوطاس و المؤطر رشيد طهور و هما الحالتين الخطيرتين السابق ذكرهما.