13/1/2007

في تطور متلاحق واصلت الأوضاع الأمنية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية بإلقاء ظلالها القاتمة على الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, حيث قام مجهولون بإحراق سيارة الصحفي ماهر شلبي مدير قناة دبي الفضائية, صباح اليوم في مدينة رام الله, وتهديد العاملين في مكتب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بالقتل في العاشر من الشهر الجاري, و قطع الاتصالات عنه في اليوم التالي, وقبلها في الرابع منه, كما تم حرق سيارة رزق البياري مدير إذاعة صوت العمال في السادس منه, بالإضافة إلى خطف الصحفي البيروفي خايمي رازوري مصور وكالة فرانس برس في الأول من الشهر الجاري من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة حيث أطلق سراحه بعد سبعة أيام, وبذلك يبلغ عدد الاعتداءات على الصحفيين الفلسطيني وممتلكاتهم ستة اعتداءات منذ بداية الشهر الحالي.

من جهة أخرى تعرض الصحفي ايمي ليو من وكالة اسوشيتدبرس, إلى الإصابة بجراح في قدمه بنيران القوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس, أثناء تغطيته للمسيرة الأسبوعية في قرية بلعين, والتي انطلقت تحت شعار (فادي العاروري راجع), وكان الصحفي العاروري مراسل صحيفة الأيام الذي كان يغطي مسيرة بلعين بشكل منتظم, قد أصيب بجراح بالغة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلية في الخامس من الشهر الجاري أثناء اقتحامها لمدينة رام الله إن مركز مدى يدين بشدة هذه الاعتداءات سواء ارتكبتها مجموعات فلسطينية مسلحة او قوات الاحتلال الإسرائيلي, ويطالبها بالتوقف عن انتهاك الحريات الإعلامية والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية, التي تكفل حرية الرأي والتعبير, وحماية الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني, وملاحقة المسئولين عن تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة.

المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)