8/7/2006

أمعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارستها لأعلى درجة من درجات إرهاب الدولة في محافظة شمال القطاع، فلليوم الثالث على التوالي تواصل تلك القوات أعمالها الحربية واسعة النطاق في تلك المنطقة ، موقعة مزيداً من الضحايا في صفوف المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. فقد سقط خلال اليوم الاول من التوغل 22شهيدا فلسطينيا وفى اليوم الثانى والثالث من العدوان سقط 23 شهيد ا فلسطينيا ، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية الحملة العسكرية وحتى لحظة صدور هذا البيان إلى 55 شهيدا ومئات الجرحى ،معظمهم من المدنيين العزل، من بينهم عدد كبير من الأطفال.

وأفادت المصادر الطبية في مستشفيات القطاع أن حالة العديد من المصابين لا تزال خطرة، فضلاً عن حدوث إعاقات دائمة لعدد منهم. إضافة إلى ذلك تواصل تلك القوات أعمال التدمير وتطلق بين الحين والآخر قذائفها المدفعية باتجاه المنازل السكنية، الأمر الذي أدى إلىسقوط العديد من القذائف على منازال المواطنيين و تقترف هذه الجرائم وغيرها في ظل حصار مشدد على قطاع غزة فضلاً عن استمرار انقطاع الماء والكهرباء والعديد من الخدمات الأساسية عنها، وإعاقة عمل الطواقم الطبية.

إن الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تعتبر أن قوات الاحتلال لديها النية المبيتة لإيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المواطنين الفلسطينيين، وذلك من خلال إطلاقها الصواريخ الجوية والقذائف المدفعية على التجمعات السكانية، والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى ،كما أن التصريحات التي تتناقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية على لسان القادة السياسيين والعسكريين في حكومة الاحتلال حول استمرار العملية العسكرية لأسابيع وليس لأيام فقط، وحول التسميات التي تطلقها بين الحين والآخر على هذه العملية، يثير القلق الشديد وينذر بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. كما تنم تلك التصريحات عن سياسة العقاب الجماعي، والتي باتت تشكل نهجاً ونمطاً يومياً في السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ووفقاً لآخر التطورات الميدانية خلال اليوميين الماضيين والتي استطاعت الجمعية متابعتها رغم صعوبة الظروف والمكان، ففى يوم الجمعة -7-7-2006 وصل عدد الشهداء أحد عشر شهيداًجراء العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وأفاد ت المصادر الطبية بأن الشهداء الاحد عشر ارتقوا خلال العمليات العدوانية الإرهابية الإسرائيلية على شمال القطاع. وذكرت أن الشهداء وصلوا إلى عدة مستشفيات، منهم من وصل عبارة عن أشلاء ممزقة، ومنهم من ارتقى بعد إصابته بشظايا القذائف المدفعية والصواريخ الجوية ورصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي. و إن عدد الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات زادت في هذه الفترة زاد عن عشرين إصابة.والشهداء الذين سقطوا فى هذه الفتره المشار اليها هم

    • 1- الشهيد رفعت نصر

    • 2- الشهيد وائل هشام نصر

    • 3- الشهيد معتز الفيري

    • 4- الشهيد شادي عمر

    • 5- الشهيد عبد الجبار الحصري

    • 6- الشهيد عبد الناصر أبو هويدي

    • 7- الشهيد ثائر الطناني

    • 8- الشهيد فادي العبد

    • 9- الشهيد إسماعيل أبو مطر

    • 10- الشهيد مصباح العطار

    11- الشهيد الطفل أنور عطا الله

وفى يوم السبت 8-7-2006
شرعت منذ ساعات الفجر الاولى قوات الاحتلال بشن عدوان جديد على منطقة جديدة من قطاع غزة وهي حي الشجاعية والمنطقة الشرقية من مدينة غزة بشكل عام، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر ،وذكر شهود عيان، أن طائرات حربية أطلقت ما لا يقل عن صاروخين، مستهدفة المنطقة المحيطة بـ”الادارة المدنية” الواقعة على شارع صلاح الدين، الطريق الرئيسي الرابط بين شمال قطاع وجنوبه، فيما اطلقت مروحيات عسكرية اسرائيلية، نيران رشاشاتها باتجاه منازل المواطنين في حي الشجاعية ومناطق مختلفة من القطاع. وفي ذات السياق، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية باتجاه منازل المواطنين شرق حي الشجاعية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين. ومازالت قوات الاحتلال مستمرة فى عدوانها على شمال القطاع وبلغت حصيلة الشهداء فى يوم الجمعة حسب ما افادت المصادر الطبية 12 شهيدا واصابة العشرات من المواطنيين

والشهداء فى تلك الفترة المذكورة يوم السبت 8-7 هم

    • 1-أحمد السرسك (24 عاماً)

    • 2-هاني أبو القمبز (23 عاماً)

    • 3-صالح الجماصي (24 عاماً)

    • 4- نمر شلح (23 عاماً)

    • 5-خليل الحجار (22 عاماً) متأثراً بجراحه

    • 6-جابر شنتف (24 عاماً)

    • 7-جبر ريحان (19 عاماً)

    • 8- وإياد أبو سرور (19 عاماً)

    9-عماد العثامنة (21عاما) من بيت حانون

بالإضافة إلى شهداء مجزرة الشجاعية وهم: أمونة حجاج (46 عاماً)، وإبنيها محمد (21 عاماً)، وروان (6 أعوام ) حيث اطلقت قوات الاحتلال صواريخ مدفعية باتجاه منازل المواطنيين مما ادى الى سقوط القذيفة فى منزل لعائلة حجاج ادى الى استشهاد ام وابنيها واصابة اربعة اخرين من نفس العائلة ، ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها البري والجوي على قطاع غزة، حيث أن هناك تحليق لطائرات استطلاع “زنانة”، وأخرى مروحية على مدار اليوم فى انحاء متفرقة من قطاع غزة .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تكرر إدانتها لجرائم الحرب اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، وتؤكد على أنها تمثل تدابير عقابية ضد المدنيين، وفقاً لأحكام إتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، والتي تحظر تهجير السكان المدنيين أو تدمير ممتلكاتهم الخاصة. وتعرب الجمعية عن بالغ القلق جراء تعاطي المجتمع الدولي، بآلياته المختلفة وأجسامه المتعددة، بطريقة العاجز عن حماية المدنيين وممتلكاتهم، وفقاً لما يتوجب عليه توفير هذه الحماية وكفالة توفيرها في حالات النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية. وتناشد الجمعية الاسرة الدولية بالاتى ……..

    • 1. التدخل الفوري والعاجل من أجل توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً أن ردود الفعل الدولية لم ترتق حتى اللحظة إلى مستوى المساءلة والمحاسبة لمقترفي تلك الجرائم.

    • 2. ندعو الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لاتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف كافة الجرائم التي تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة.

    • 3- نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة وسريعة وتقديم مجرمى الحرب من وزراء وجنرالات فى حكومة الاحتلال للمحاكمة على جرائم الحرب التى يمارسونها بحق المواطنيين الابرياء .

    4-نطالب المجتمع الدولى برفع الحصار الاقتصادى عن الشعب الفلسطينى الذى يعانى الكثير من جراء استمرار هذا الحصار الاقتصادى الى جانب الحصار العسكرى والعدوان لقوات الاحتلال .
الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
فلسطين غزة
البريد الالكتروني democracy8@hotmail.com