10/5/2007

منذ الثاني عشر من آذار الماضي تتواصل عملية احتجاز مراسل ال بي بي سي الن جونستون, وأمس (9/5/2007) أعلن ما يسمى بجيش الإسلام مسؤوليته عن الاختطاف, من خلال شريط فيديو بثته قناة الجزيرة, وطالب بمبادلة جونسون بسجناء مسلمين في السجون البريطانية وعلى رأسهم ابو قتادة (عمر محمود عثمان ) وهو من أصول فلسطينية, والذي يتهم بأنه احد قيادات تنظيم القاعدة في أوروبا.

إن مركز مدى يستنكر هذه المحاولة الجديدة للابتزاز, لان عملية الاختطاف كانت منذ البداية تهدف إلى تحقيق مكاسب ذاتية للمجموعة الخاطفة, وليس لها علاقة بأية أهداف سياسية, ويبدو ان الخاطفين أدركوا صعوبة تلبية مطالبهم, فلجاوا إلى هذه الوسيلة لتغليف الموضوع بغلاف سياسي, وهو ما يعتبر إساءة جديدة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, تقوم بها تلك المجموعة, التي لا يهمها شئ سوى تحقيق مآربها, في محاولة بائسة لنسخ تجربة بعض القبائل اليمنية في هذا المضمار.

إن السلطة والحكومة الفلسطينية التي تعرف هوية الخاطفين ومكان اختطافه, حيث صرح رئيس الوزراء إسماعيل هنية في الثاني من الشهر الجاري (فكرنا في استخدام القوة واقتحام المكان الذي نعتقد ان جونستون يتواجد به لكن بعد ان استشرنا الحكومة البريطانية رفضت ذلك), مطالبة ببذل أقصى الجهود لإطلاق سراح جونستون, عبر وسيلة سلمية لا تهدد حياته بالخطر, رغم إدراكنا لصعوبة الوضع الأمني في قطاع غزة, حيث لا زالت مظاهر الفلتان الامني مستمرة, رغم توقيع اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

من جهة أخرى يعرب مركز مدى عن إدانته الشديدة, لقيام مجموعة مسلحة من إحدى العائلات في مدينة خانيونس, يوم أمس (9/5/2007), بالاعتداء بالضرب على مصور وكالة رويتر بسام مسعود ومصور وكالة الاسوشيتدبرس يعقوب أبو غلوة, وتكسير كاميراتهم, وذلك أثناء تغطيتهما لقيام تلك المجموعة بإحراق الطابق الثالث في مبنى شركة الاتصالات الفلسطينية في خانيونس.

المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية(مدى)
رام الله