31/10/2007

في الانتخابات الماضية ، تحرر الصحفيون من قبضة رؤساء المؤسسات الحكومية ، واسقطوا مرشح الحكومة ، وانجحوا مرشح تيار الاستقلال النقابي ، لمنصب النقيب ، وكانت رسالة للسلطة لا تخطئ العين دلالتها ، وبعد هذا بسنتين ، جددوا الثقة فيه .. واليوم وقبل أن تقوم اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين بختم أعمالها في تلقي طلبات الترشيح لانتخابات منصب النقيب والمجلس .

حيث شهد اليوم الرابع لفتح باب الترشيح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين المصرية واختيار نقيب الصحفيين إقبالا محدودا بعكس اليوم الأول والثالث ، تقدم 10 مرشحين بأوراق ترشيحهم لمجلس النقابة ولم يتقدم أحد اليوم للترشيح علي منصب النقيب وبهذا يصل عدد المرشحين الذين تقدموا إلي الترشيح منذ بدء فتح باب الترشيح أول الأسبوع الحالي إلي 73 مرشح بينهم 4 علي منصب النقيب و 69 لمجلس النقابة ، من أبرز الأسماء التي تقدمت بأوراق ترشيحهم في اليوم الرابع أحمد عز الدين ( مدير تحرير جريدة الشعب السابق ” أحد الأربعة الذين اختارهم صحفيُّو الإخوان لخوض انتخابات مجلس النقابة ، وكانت اللجنة قد رفضت قبول أوراق عز الدين بدعوى ضرورة حضوره بنفسه حسب اللائحة لأنه يُحاكَم حاليًا عسكريًّا بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين ” ) ، سناء قابيل ( روزاليوسف ) ، ومحمد الجزار ( روزاليوسف ) ، ومحمد خراجة ( الأهرام المسائي ) ، وصفوت الهلوتي ( الأهرام ) ، وأحمد رمضان ( الجمهورية ) ، ويحيي قلاش ( الجمهورية ) ، وإبراهيم منصور ( روز اليوسف ) ، وياسر رزق ( الأخبار ) ، وسمير حسين (الحقيقة) .

وقد رصد مراقبي اتحاد الإعلاميين الحر بأن محمد أبو يوسف ” رئيس لجنة تلقي طلبات الترشيح ” وافق على قبول أوراق ترشيح مرشح الأخوان أحمد عز الدين من خلالِ التوكيل العام الذي يحوزه المهندس عمر أحمد عز الدين ، كما حدث في واقعة الزميل مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل المجمَّد ورئيس تحرير جريدة ( الشعب ) السابق ، حينما كان محبوسًا على ذمة قضية يوسف والي وزير الزراعة الأسبق الخاصة باستيراد مبيدات مسرطنة ، ومع ذلك تقدَّم بأوراق ترشيحه في مجلس النقابة عام 1995م ونجح بالفعل .

وأفادوا مراقبي اتحاد الإعلاميين الحر بأن اللجنة تبدأ من يوم السبت القادم 3 من شهر نوفمبر القادم في تلقي الطعون لمدة ثلاثة أيام .

ورصدوا مراقبي اتحاد الإعلاميين بقيام المرشحون لانتخابات نقابة الصحفيين نظموا وقفة احتجاجية عقب إغلاق باب الترشيح احتجاجا علي تصريحات مكرم محمد أحمد مرشح الحكومة المصرية لمنصب نقيب الصحفيين والتي انتقد فيها السماح للمتظاهرين بالوقوف علي السلالم لإعلان احتجاجهم.

كما رصدوا مراقبي الاتحاد قيام صحفيو جريدة الأمة التي تصدر عن حزب الأمة بعمل مظاهرة سلمية ضد احمد الصباحى رئيس مجلس إدارة الجريدة ورئيس الحزب ويطالبون المرشحين لمجلس النقابة الجدد والمرشح لمنصب النقيب ببحث مشاكلهم والعمل على حلها .

والمفاجأة بان مراقبي اتحاد الإعلاميين الحر رصدوا تقدَّم عددٌ من صحفيو الأمة بخمس مذكرات لمكتب العمل يطالبون فيها المكتب بالتدخل لحل مشكلتهم وصرف مرتباتهم حيث انهم منذ اكثر من عامين لم يحصلون علي مرتباتهم من الجريدة وسبق ووعدهم رئيس الحزب صاحب فكرة عودة الطرابيش في انتخابات رئاسة الجمهورية ( الصباحى ) أكثر من مرة بأنهم سوف يحصلون على مرتباتهم من الدعم المقدم من مجلس الشورى لحزبه إلا أنه يفيقوا علي أنها مجرد وعود سرعان ما تذهب أدراج الرياح .. وسبق لهم مناشدة الوزيرة النقابية عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة ، وصفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة للعمل علي صرف رواتبهم من الدعم القادم لحزب الأمة ولم تجدي تلك المناشدات .

ومن ناحية أخري رصدوا مراقبي اتحاد الإعلاميين الحر تجمع ياسر رزق أحد المرشحين مع عدد من الصحفيين وقال أن معظم المطالبين بميثاق الشرف الصحفي هم أول ناس يستحق أن يطبق عليهم ميثاق الشرف الصحفي ، وميثاق الشرف الصحفي ليس كرباج بل هو مجموعة من القيم والمبادئ ارتضوا بها مجموعة من الصحفيين .. والكلام مازال للزميل ياسر رزق أن اكثر الخلافات بين الصحفيين ” التراشق بين الصحفيين أنفسهم واستنزاف بعضهم البعض بدلا من أن يتكاتفوا ويواجهون السلطة ، وعلق ياسر على الأحكام الصادرة ضد الصحفيين بأنها أحكاما لا تليق بالقضاء المصري وارجع السبب إلى عدم استقلال القضاء .

وكشف رجائي الميرغني ( مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والمرشح على منصب النقيب في انتخابات نقابة الصحفيين ) لمراقبي اتحاد الإعلاميين الحر عن أنه طلب إجراء مناظرة علنية مع الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد مرشح الحكومة في الانتخابات على مقعد النقيب ، إلا أن مكرم رفض إجراء المناظرة !! .

ورصدوا مراقبي اتحاد الإعلاميين الحر مرشح الحكومة علي منصب نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد عند خلاله لقائه مع قيادات وصحفيي مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وعدهم بأكبر زيادة مالية للصحفيين تشهدها النقابة في تاريخها ، وأنه قادر علي فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الصحفيين والحكومة لمنع الحبس في قضايا النشر قائمة علي الاحترام المتبادل. وأنه تحدث مع أمين عام الحزب الوطني وسيتحدث مع رئيس الوزراء وسينقلها لرئيس الجمهورية إذا أتيحت الفرصة .

ويري اتحاد منذ اكثر من ربع قرن ، كانت هناك سيطرة حكومية علي النقابة ، تمت بإفساد جدول القيد ، ومنح العضوية علي طريقة مولانا ولي النعم ، جعلت السادة مديري المكاتب العربية وسكرتارية خاصة لشيوخ الخليج مما يجعل تلك المكاتب مؤهلة للقيد داخل دفاتر النقابة …. وقد جعلت أيضاً من حق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الحكومية كما فعل محمد أبو حديد رئيس مجلس إدارة دار التحرير ( الجمهورية ) في قيد عامل البوفيه بنقابة الصحفيين ولعل هذه رصده باحثي الاتحاد على موقع المصريون ، وقد شاركت الصحف الحزبية التجارية في عملية الإفساد، من خلال قيد الحزبيين وعابري السبيل ، ممن لا يعرفون أين توضع همزة كلمة المرأة، هل علي الألف ام علي الأرض؟! ، والحمد لله كشف الستار عن أكبر عملية تدليس من خلال حزب الوفاق القومي و45 مقيدا بخطاب تعيين موجه إلي لجنة القيد مع احتفاظ رئيس الحزب باستقالات الـ 45 مع العلم أن هؤلاء الـ 45 تحملوا طبع الجريدة ودفع التأمينات علاوة على خمسة آلاف جنية مدفوعة للسيد رئيس الحزب وفجأة أنكشف المستور ؟؟!! ، حزب الأمة يعطيك خطاب التعيين بتبرع للحزب بخمسة آلاف جنية وعلاوة على هذا إيصال رسمي انك دفعت تبرع ؟؟!! جريدة الحقيقة وهى إحدى صحف حزب الأحرار المتنازع عليه يعطيك خطاب التعيين بمبلغ 25 ألف جنيه أو التعهد بجلب إعلانات للجريدة بمبلغ 85 ألف جنيه !!!! هل كل هذا لا تعلم به النقابة ؟؟!! .

فهل الصحفيون المصريون قادرون علي انتزاع نقابتهم من فم الأسد وتطهيرها من الفساد أم يبقي الحال كما هو عليه .