21/5/2007
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, حيث أقدمت فجر اليوم(21/5/2007), على اقتحام ثلاث محطات تلفزيونية ومحطتين إذاعيتين في مدينة نابلس, ومصادرة أجهزة بث ومعدات ومواد أرشيفية من مقراتها, مما أدى إلى تعطيل بثها, وهي: تلفزيون جاما( مصادرة8 أجهزة حاسوب ومعدات المونتاج، وأرشيف المحطة من الأشرطة, وتدمير ستوديو البث), تلفزيون آفاق ( مصادرة 12 جهاز حاسوب, (8مكسرات) 6للصوت و2الصورة, أربع كاميرات ديجتال, أجزاء من الأرشيف, مقسم الهاتف, وجهاز لاسلكي), تلفزيون سنا (مصادرة 10 أجهزة حاسوب, وأرشيف ورقي), إذاعة القران الكريم (مصادرة 14 جهاز حاسوب, الأرشيف الصوتي, مقسم الهاتف, ووثائق رسمية), إذاعة جبل النار ( مصادرة جميع أجهزتها ومعداتها وأشرطة فيديو), كما اقتحمت تلفزيون نابلس, وقامت بعملية تفتيش فيه ولم تصادر أية معدات حيث واصل بثه كالمعتاد, ونقل موقع صحيفة يديعوت احرونوت عن مسئولين في الجيش الإسرائيلي (أن هذه المحطات استخدمت لتحريض الفلسطينيين ضد إسرائيل), علما ان بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت انه تم إغلاق تلك المحطات, الا ان المسئولين فيها نفوا تسلمهم أية أوامر عسكرية بالإغلاق أثناء اقتحامها.
ان مركز مدى اذ يدين هذه الانتهاكات الإسرائيلية, التي تزداد باستمرار, مع تصاعد عدوانها على الشعب الفلسطيني, سواء من خلال هجماتها العسكرية, او من خلال استمرارها في بناء سور الفصل العنصري, او مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية, لتوسيع مستوطناته في الضفة الغربية, ويرى فيها انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير, التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية خاصة المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ان مركز مدى يطالب المجتمع الدولي خاصة المؤسسات الإنسانية, والمدافعة عن الصحفيين بمضاعفة ضغطها على حكومة إسرائيل, لوقف انتهاكاتها للحريات الإعلامية, ولحقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يذكر ان 64 محطة إذاعية وتلفزيونية خاصة تبث من الأراضي الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية.