12/1/2007

منذ الثاني عشر من آذار الماضي تتواصل عملية اختطاف مراسل بي بي سي ألن جونستون, الذي أعلن ما يسمى بجيش الإسلام مسؤوليته عن عملية الاختطاف, رغم إدراك الجميع لعدم وجود تنظيم فلسطيني بهذا الاسم, الذي يستعمل فقط كيافطة للمجموعة الخاطفة تتستر به, كلما اقتضت مصلحتها ذلك, فالجميع بات يعلم ان عمليات الاختطاف كانت تهدف إلى ابتزاز السلطة الفلسطينية, من اجل الحصول على وظائف لانصار المجموعات الخاطفة, والى الحصول على مكاسب مالية من الدول التي ينتمي لها الصحفيين المختطفين.

ان جونستون يجب ان يحظى بالتقدير والتكريم لا الاختطاف, بعد عمله لثلاث سنوات متواصلة في قطاع غزة, في تغطية الأحداث هناك, خاصة اعتداءات قوات الاحتلال, رغم كل الصعاب والمخاطر, إضافة إلى انه الصحفي الأجنبي الوحيد, الذي فضل البقاء في قطاع غزة, بعد أن غادره كل الصحفيين الأجانب, خوفا على حياتهم.

ان استمرار اختطاف جونسون يزيد ممن معاناته ومعاناة عائلته وأصدقاءه وزملائه, ويشكل خطرا على حياته, خاصة بعد اشتداد الاقتتال الداخلي في قطاع غزة, و يعتبر إساءة كبير للشعب الفلسطيني, وجريمة يجب ان تعاقب عليها المجموعة المسلحة, التي نفذت عملية الاختطاف وفقا للقانون, بعد تقديمهم للعدالة.

ان مركز مدى يطالب بوضع حد لظاهرة اختطاف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية سواء من الأجانب والفلسطينيين والمستمرة منذ ثلاثة أعوام, ويطالب السلطة والحكومة الفلسطينية التي تعرف هوية الخاطفين ومكان اختطافه, ببذل أقصى الجهود لإطلاق سراح جونسون سالما معافى.

ان مركز مدى يدين كافة الاعتداءات على الصحفيين و وسائل الإعلام, والتي كان اخرها إحراق محطة إرسال للتلفزيون الفلسطيني في مدينة غزة فجر اليوم, ويطالب بوضع حد لها, ووقف التهديدات الموجهة ضدهم والتي طالت مذيعات التلفزيون الفلسطيني في أوائل الشهر الحالي, من قبل مجموعة تدعى سيوف الحق في ارض الرباط, ويناشد حركتي فتح وحماس بوقف الاقتتال الدموي بينهما, الذي تسبب يوم أمس في سقوط 17 قتيلا, وإصابة العشرات بجراح مختلفة, والالتزام ببنود اتفاق مكة, وعدم زج الصحفيين في الصراع الدائر بينهما.

ان مركز مدى يدعو الفصائل الفلسطينية المسلحة بعدم وضع شارات الصحافة على سياراتهم, او أثناء تنفيذهم لأية هجمات على قوات الاحتلال الإسرائيلي, لان ذلك يشكل خطرا على حياة الصحفيين, ويعطيها مبررا جديدا لاستمرار اعتداءاتها عليهم.