8/5/2007

امتدت ظاهرة فوضى السلاح والانفلات الامنى لتصل إلى كل مكان وزمان ، فلم يعد هناك حصانة لاحد ،سواء مؤسسات وطنية او جمعيات خيرية او مؤسسات حكومية اومدارس اطفال او شخصيات وطنية واجنبية ، مما يدلل على غياب واضح لدور الأجهزة الأمنية وسيادة القانون ،ففى ظل غياب سيادة القانون وعدم وجود اى جهة قادرة على انصاف المواطن وتلبية حقوقه والحفاظ على كرامته يتم اللجوء إلى استخدام العنف وانتزاع الحق بالقوة ، ففى محافظة رفح عثرت الشرطة على جثة المواطنة خولة أحمد عويضة، 35 عاماً، وقد أصيبت بعيار ناري قاتل في الرأس. نتيجة اطلاق النيران عليها من قبل شقيقها علاء عويضة الذي اطلق عليها النار على خلفية ما يسمى شرف العائلة ،والقت الشرطة القبض على شقيها .

وفى ساعة متاخرة من فجر اليوم الثلاثاء 8/5/2007 اقدم مسلحون مجهولون على احراق مقر جمعية ابن الباز في مخيم رفح ،مما أدى إلى احراقها وتدميرها بالكامل .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تعرب عن بالغ قلقها الشديد جراء التصعيد الخطير في مظاهر الانفلات الامنى وتعتبر جريمة القتل على خلفية شرف العائلة بانها تشكل اعتداء سافر على سيادة القانون، وتندرج ضمن سياسة أخذ القانون باليد،كما أنها شكل من أشكال الإعدام خارج إطار القانون، الذي يعتبر انتهاكاً سافراً لحقوق الإنسان، خاصة الحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية ، وتعرب الجمعية عن بالغ القلق جراء استهداف المؤسسات الخيرية والاهلية من قبل الخارجين عن القانون ،وتدعو السلطة الفلسطينية إلى تطبيق القانون على الجميع ليشعر المواطن بالعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات ، لانه فقط من خلال القانون نستطيع أن نبنى مجتمع فلسطينى مدنى يكون الجميع فيه تحت سلطة القانون ، الذي يشكل الضمان الوحيد لحقوق وامن وكرامة المواطن .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
رفح