8/6/2008
– قال نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم بالضفة الغربية، إن معاناة الأسرى المرضى تتفاقم وتتراجع أحوالهم الصحية يوما بعد يوم.
وأضاف أن كل هذا يحدث في ظل تجسيد سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون المركزية، التي تحرمهم من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية لهم
. وحسب مصادر النادي بطولكرم، فإن هناك العديد من أسرى المحافظة يعانون جراء استمرار هذه السياسة، حيث بات الخطر الحقيقي يهدد حياتهم في ظل المماطلة في تقديم العلاج ضمن سياسة لا إنسانية هدفها الأول والأخير مفاقمة معاناتهم وآلامهم للنيل من إرادتهم.
ولفت إلى أن إدارة السجون العامة تعمل على مضاعفة الهموم والضغوط النفسية للأسرى من خلال حرمانهم من إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، وإنقاذهم من سياسة الموت البطيء التي يعيشونها، فهناك العديد من الحالات الصحية تنتظر تحويلها للمستشفيات وحياتها مهددة جراء هذه السياسة.
وأعلن النادي أن هناك أكثر من عشرين أسيرا من أسرى المحافظة يعانون من الأمراض والإصابات بالرصاص الإسرائيلي سواء لحظة الاعتقال أو قبله.
وأكد أن جميع الأسرى المرضى الذين عانوا من إصابات لحظة الاعتقال أو قبله تم استغلال أماكن هذه الإصابة بشكل وحشي ودون مراعاة إنسانية لأوضاعهم الصحية، لانتزاع الاعترافات منهم حول تهم منسوبة إليهم.
وحذر نادي الأسير من مغبة استمرار هذه السياسة بحق المئات من الأسرى المرضى لما لها من انعكاسات سلبية خطيرة تهدد بتفجر الأوضاع في كافة السجون، مناشدا كافة المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل لإنقاذ هذه الحالات من الموت.