25/10/2007

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية و القانون ورشة عمل حول خطورة انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطينى ،وذلك ضمن مشروع بناء قيادات شابة فى فلسطين ، بالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRC ضمن نشاط تعزيز المشاركة الشبابية المجتمعية ،وذلك صباح اليوم الموافق 25-10-2007 فى قاعة جمعية النصر الخيرية شرق محافظة رفح ،وشارك فيها الورشة الاستاذ / إبراهيم معمر رئيس مجلس إدارة الجمعية ، و د/ سليمان قديح متخصص في الصحة النفسية ، و الشيخ / محمد لافي مدير وزارة الأوقاف في محافظة رفح سابقا ، و الاستاذ احمد / أبو عساكر المدير التنفيذي للجمعية ، ورئيس واعضاء جمعية النصر الخيرية ، والعشرات من شباب منطقة النصر.

افتتح الجلسة الاستاذ / يونس أبو لبدة منسق المشروع و عرف بالمشروع و أهدافه و بالأنشطة السابقة للمشروع و دور الإغاثة الكاثوليكية في دعم وتطوير قدرات الشباب في محافظة رفح من خلال دعم الانشطة التى تستهدف بناء قيادات شابة واوضح الاستاذ / إبراهيم معمر رئيس الجمعية اهمية عقد مثل هذه اللقاءات فى هذا الوقت بالذات وفى هذا المكان المهمش والنائى فى محافظة رفح ، مؤكدا على اهمية تكثيف مثل هذه اللقاءات فى المناطق المهمشة وخاصة فى مثل هذه الجمعيات الخيرية والتى تسارع من اجل البقاء على قيد الحياة ، داعيا مؤسسات المجتمع المدنى بتركيز انشطتهم فى هذه المناطق المتعطشة للمعرفة و للديمقراطية والوعى والثقافة .واعتبر ان انتشار ظاهرة المخدرات فى المجتمع الفلسطينى هى ظاهرة غربية عن عادات وتقاليد شعبنا ،وان محاربة هذه الظاهرة تحتاج الى جهد جماعى يكون الشباب هم قادة وطلائع المجتمع الحضارى الرافض لمثل هذه الظواهر ، واعرب عن بالغ شكره وتقديره لدور خدمات الاغاثة الكاثوليكية فى خدمة المجتمع الفلسطينى ،داعيا كافة المؤسسات الدولية المانحة بان تكثف برامجها لخدمة المجتمع الفلسطينى وخاصة المناطق المهمشة .

و بدوره اوضح ، د / سليمان قديح خطورة انتشار ظاهرة المخدرات و عرف بأنواع المخدرات و تأثيرها الفسيولوجي على الإنسان و استعرض آثارها الفسيولوجية كأعراض التهاب الحلق و تكسر خلايا الدم و اضطراب في الذاكرة , و موت بعض الخلايا الدماغية و المعروفة بخلايا ‘ الضغر ‘ مما يسبب حالة من النسيان و عدم القدرة على التركيز و الهلوسة بعد عملية التعاطي ناهيك عن القلق و العصبية و الذعر و الاضطراب في التوازن .

و عدد الآثار الاجتماعية المصاحبة للمدمن و خاصة الحياة الزوجية و المشاكل الناجمة و انعكاسها على أسرة المدمن من مقاطعة اجتماعية تلك الأسرة و الضغوطات النفسية المصاحبة للمدمن و أسرته . و أضاف أن هناك آثار سياسية و خاصة الشاب و الذين يصيبهم الخمول و ضعف الهمم و عدم الاكتراث بقضايا المجتمع و الوطن و انعزالهم و تحييد دورهم و قدم العديد من النصائح للشباب لتلافي الوقوع تحت براثن المخدرات .

و من ثم تحدث الشيخ / محمد لافي عن الجانب الديني و عن حرامنية المخدرات في الدين الإسلامي و الكتب السماوية الأخرى و ذكر بعض الآيات القرءانية و الأحاديث النبوية و التي دلت على تحريم المخدرات و ذكر في مجمل حديثه خمس عناصر يستند عليها العلماء في تفسيرهم لتحريم المخدرات و هي ‘ النفس , العقل , المال , العرض , الدين ‘ و إن أي ضرر يصيب احد هذه العناصر فهو محرم في الأديان السماوية .

و تناول الجانب الاجتماعي في سياق حديثه و قدم بعض النصائح للشباب و خاصة أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم و الذود عنهم و خاصة الشباب الأصغر سنا . و من ثم دار النقاش مع الضيوف و الحاضرين حول قضية المخدرات و كيفية مواجهتها من قبل المجتمع المدني و من الأهالي و كيف يستطيع الفرد العادي التغلب على الظاهرة و بمساعدة المختصين .واعرب الشباب المشارك فى اللقاء عن شكرهم وتقديرهم للجمعية ولخدمات الاغاثة الكاثوليكية على هذا اللقاء الذى ساهم فى توعية الشباب بمخاطر انتشلر وتعاطى المخدرات ,ووجه المشاركون فى اللقاء دعوة لكافة فئات المجتمع بمحاربة هذه الظاهرة وكافة الظواهر الاخرى التى تفشت فى المجتمع ، مناشدين الشرطة الفلسطينية بالقيام بواجبها ودورها فى هذا الجانب ،وملاحقة تجار المخدرات وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم على ما اكتسبوه من اموال على حساب صحة ودماء الشباب الفلسطينى .ويجب البحث عن اماكن التهربيب التى يستخدمها التجار ، مؤكدين استعدادهم للتعاون مع اى جهة تتصدى لاولئك الخارجين عن القانون .كما اوصى المشاركون بتكثيف الانشطة واللقاءات ااتى تعالج مثل هذه الظواهر،وضرورة القيام بحملة اعلامية مميزة لمحاربة هذه الظاهرة فى كافة ارجاء الوطن .