6/4/2008

مركز أحرار لدراسات الأسرى6/4/2008
وجه مركز أحرار لدراسات الأسرى نداء إلى كل المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل الوقوف على الوضع الصحي المتدهور للأسيرة نورا الهشلمون والتي أعلنت إضرابا عن الطعام من تاريخ 12/3/2008، بعد ان مدد اعتقالها الإداري سبع مرات والمعتقلة من قرابة العامين،

ويؤكد مركز أحرار انه قد انضم لإضرابها المفتوح عن الطعام زوجها الأسير محمد سامي الهشلمون من تاريخ 30/3/2008 وتضامن معها مجموعه من الأسرى في سجن النقب وهم الأسير خليل العواوده ، إبراهيم سلامه ،محمد كمال هشلمون ، عمران عدوي ،معلنين تضامنهم مع الزوجين الأسيرين.

عليكم أن تتحركوا ضد هذه السياسة
ويقول فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى أن رسالة الهشلمون وهي أم لسبع أطفال فرق الاحتلال بينها وبين أولادها وزوجها رسالة ذات دلائل متعددة، وهي أن رسالتها إلى الأسرى الإداريين والذين يعانون الأمرين جراء هذا الاعتقال النازي الذي لا يوجد أي قانون في العالم يبيحه إلا قانون شريعة الغاب الذي تفرضه (إسرائيل)، أن عليكم أن تتحركوا ضد هذا النهج الذي زاد وطال بأن تعلنوا عدة خطوات احتجاجية من دون انتظار تحرك من قبل المؤسسات الدولية والمحلية فلا أحد يشعر بمعاناتكم إلا أنتم.

وخاطب الخفش الأسرى الإداريين قائلاً: آن الأوان لتفعيل قضيتكم من خلال إعلانكم الإضراب المفتوح عن الطعام، ومن خلال مقاطعتكم للمحاكم الصورية التي تعقد لكم وإعلان الرفض التام لمثل هذا الاعتقال النوع من الاعتقال الذي يجب أن يطلق عليه من اليوم وصاعداً الاعتقال النازي.

يكفي صمتا وسكوتاً على هذا النوع من الاعتقال
وفي رسالته الثانية قال الخفش للمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وكل المؤسسات التي تخدم الأسرى يكفي صمتا وسكوتاً على هذا النوع من أنواع الاعتقال الجائر الذي يعاني منه الأسرى، كما عليكم أن تضعوا خطه شاملة وكاملة من أجل فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الإداريين، وتساءل الخفش: هل المطلوب أن يستشهد أسير آخر كما حدث مع الأسير جمال سراحين الذي قضه نحبه وهو تحت سيف الاعتقال الإداري.

وقال الخفش لقد سئمنا من الحديث عن عدم قانونية هذا النوع من الاعتقال ولم تعد تجدي نفعاً ذكر موارد القانون الدولي التي تحرم هذه السياسة، وأضاف: “إننا سبق أن ذكرنا أن اتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان لم توضع من أجل أسرى فلسطين ولا لشعب فلسطين هذه اتفاقيات جوفاء توضع فقط لتزين صورة الدول التي لا تتابع مدى تطبيقها من عدمه”.

وأوضح الخفش أن الاحتلال يريد أن يجعل الأسير الفلسطيني يفكر في أمرين اثنين وهما إما أن تبقي في الاعتقال الإداري أو أن تصبح عميلاً.

مصير مجهول
وقال فؤاد الخفش أن هناك مآسي حقيقة موجودة في الاعتقال الإداري كحالة الأسير عدنان حمارشة الذي تجاوز الأربع أعوام في الاعتقال الإداري من دون تحديد أي تهمه له، وكذلك حال الأسير عايد دودين الذي أمضى ما مجموعه 11 عاما في سجون الاحتلال وموجود الآن في الاعتقال الإداري وقد قال له ضابط المخابرات لن تخرج إلا إذا تعاونت معنا،

وحال الأسيرة عطاف عليان وزوجها وليد الهودلي، وكذلك عدد من ممثلي الشرعية الفلسطينية أمثال الشيخ حامد البيتاوي الذي تجاوز الستين من العمر وكذلك الوزير وصفي قبها والدكتورة مريم صالح عضو المجلس التشريعي، قائلا: أن الأمثلة لا تنتهي.

وأكد الخفش أن غالبيه المعتقلين تتمنى أن تحكم بأي حكم مهما كان مرتفعا على أن تحول للاعتقال الإداري، لأن الأسير في هذا النوع من الاعتقال لا يعرف مصيره، ويبقى طوال فترة الأسر رهين مزاج قائد المنطقة العسكري.