22/5/2007

بدء اليوم عدد من العاملين وأعضاء اللجنة النقابية بشركة إيجوث ( الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما ) اعتصاما مفتوحاً احتجاجاً على اضطهاد إدارة الشركة لهم والذى جاء فور اعتراض المعتصمين على صفقة بيع أرض التحرير المملوكة للشركة وتقديم عدة شكاوى لرئيس مجلس الإدارة تضمنت رفضهم للصفقة وطالبوا فيها بإعادة الإعلان عن بيع تلك الأرض من جديد بالصحف القومية وبشروط جديدة طبقاً لتوجيهات الجهاز المركزى للمحاسبات وعقب ذلك قامت بعض الصحف ( الكرامة والوفد ) بالنشر عن تلك القضية وفضح الصفقة وشن حملة على تصرفات رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بالشركة .

ولاعتقاد إدارة الشركة أن بعض أعضاء اللجنة النقابية بالشركة وبعض العاملين بها وراء تسريب المستندات إلى الصحف فقد بدأت حملة لتصفية الحسابات وقد بدأت تلك الحملة بإحالة إسماعيل أحمد الشرقاوى إلى النيابة العامة بتهمة عديمة الأهمية وأفرجت عنه النيابة من سراياها وامتدت حملة تصفية الحسابات والتنكيل إلى ياسر محمد عبد السميع الكرداسى الذى فوجئ بصدور قرار فى يوم 16/ 5 / 2007 يحمل رقم 170 بنقله إلى منطقة الصعيد ( الأقصر) رغم إنه موظف بسيط يتقاضى راتباً ضئيلاً لا يكفيه هو وأسرته ولم يتوقف التنكيل عند ذلك ولكن امتدت لتطول عبد الغفور محمود على العرابى وهو عضو لجنة نقابية إذ قاموا برفض طلبه إجازة يوم كان خلالها يصاحب أحد العمال فى المسـتشفى بعد إصابته بأزمة قـلبيـة داخل الشركة كادت أن تودى بحياته وهكذا توالت الأفعال الانتقامية بمظنة أن المعتصمين هم الذين سـربوا المستندات للصحف وفضحوا صفقة بيع أرض التحرير .

والجمعية إذ تعرب عن انزعاجها الشديد من اضطهاد موظفى الشركة وأعضاء من اللجنة النقابية المنتخبين على يد رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة فإنها تطالب وزارتى القوى العاملة والاستثمار بسرعة التدخل ورفع الاضطهاد والتنكيل الواقع على موظفى الشركة المعتصمين حالياً وتطالب النائب العام بالتحقيق فى وقائع الفساد المنشورة بالصحف والتى تبين إهدار الملايين من المال العام على يد مجلس الإدارة الحالى كما تطالب بإيقاف قرار نقل السيد / ياسر محمد عبد السميع الكرداسى إلى الأقصر وبالسماح بدخول الأطعمة والدواء للمعتصمين احتراماً لحقهم المشروع فى الاعتصام السلمى وبغل يد الأمن عن التدخل فى الأمر برمته .

 

جمعية العون المصرية لحقوق الإنسان