28/10/2007

ود الكثير من أهل مدينة شبين القناطر أن يسقط يوم الأحد من بين أيام الأسبوع ليأتى يوم الاثنين فى أعقاب السبت هرباً مما يلقونه فى هذا اليوم .

ففى هذا اليوم وكل أسبوع ومنذ فجره يحتل الباعة كل شوارع المدينة الرئيسية مثل شارع الشهيد إمام الوكيل ابتداء من ميدان المحطة وحتى مسجد الصوالحة وشارع إمام نصار وشارع بور سعيد وشارع الجامع الكبير ليجلسوا أمام البيوت جميعها وأمام المحال التجارية ويسدون الشارع كله حتى يستحيل على سيارة المرور بل ويستحيل على الإنسان نفسه السير دون أن يصطدم بأخر أو بأخرى حيث يأتى الناس من كل قرى المركز لشراء ما يحتاجونه من مأكل وملبس وكل شئ تقريباً .

ولو افترضنا جدلاً وقوع حريق بأحد المنازل فى ذلك اليوم فسيستحيل على سيارات الإطفاء الوصول إلى مكانه من شدة الزحام ولو مر فرد بأزمة صحية فسيكون من رابع المستحيلات أيضاً أن تصل إليه سيارة الإسعاف .

إن سوق الأحد هو مظهر من مظاهر التخلف التى نحياها ولم يفكر أحد حتى الآن فى وضع خطة للقضاء على هذا المظهر رغم سهولة ذلك ورغم وجود أماكن بديلة للباعة تحفظ على الناس كرامتهم وأمنهم ( حيث تكثر جرائم السرقات فى ذلك اليوم ) كما تحفظ عليهم سكينتهم وأمنهم .

ورغم مضى عشرات السنين على هذا الوضع إلا إنه أصبح أكثر خطورة وتفاقما بسبب ازدياد عدد السكان الأمر الذى ينجم عنه الازدحام الكثيف فى كل أرجاء المدينة ولا أحد يفكر فى التنمية للخروج من هذا المأزق الأسبوعى .

إن الجمعية تطالب السيد محافظ القليوبية بوضع كافة مشكلات المدينة على مائدة البحث والوصول إلى حلول لها ووضع خطة زمنية للتنفيذ فمن غير المعقول أن يترك الأمر لصغار الموظفين لتمر السنين وتبقى مشكلات المدينة المزمنة دون حلول .

جمعية العون المصرية لحقوق الإنسان