27 /12/2008

بينما يئن الضمير الإنسانى تحت وخزات حصار غزة الذى نتج عنه استشهاد المئات لعدم حصولهم على الدواء وتجويع أكثر من مليون ونصف فى غزة وحرمانهم من الغذاء ومن الكهرباء وحرمان طلاب الجامعة فيها من الخروج للالتحاق بجامعتهم .

بينما يئن ضمير كل إنسان حر فى العالم من الجرائم التى نتجت عن الحصار قامت قوات الاحتلال بقصف غزة اليوم بالطائرات f 16 الأمريكية مخلفة ورائها المئات من القتلى والجرحى المعلن عنها حتى الآن 155 شهيداً وأكثر من 200 جريح وكأن هذا الشعب المحروم من كافة حقوقه الإنسانية ينقصه القتل الذى صار عادة يومية لقوات الاحتلال جريمة يومية ترى وتذاع عبر الإعلام ويعلمها القاصى والدانى دون أن يهتز العالم أو يتحرك له جفن والمبرر العقيم فى ذلك إن الشعب الفلسطينى قد اختار حركة حماس لحكمه فى انتخابات حرة نزيهة فهل يفرض العالم سياسة العقاب الجماعى على أهل غزة جراء انه اختار حماس لحكمه ؟ ولماذا لم يفرض هذا العقاب الجماعى الذى وصل إلى جرائم قتل وإبادة على إسرائيل حينما تختار فى حكمها القتله والسفاحين أمثال رابين وشارون ونتنياهو وباراك وأولمرت إلى أخر القتله ومجرمى الحرب .

إن المتحدث باسم جيش الاحتلال قد صرح بأن تلك الغارة التى قتلت وجرحت المئات هى مجرد بداية . الأمر الذى يجعلنا نوقن أن قاطرة القتل لن تتوقف مهما صارت غزة وصمة عار فى جبين الإنسانية وبصقة فى وجه العالم الذى يدعى التحضر .

إن جمعية العون المصرية لحقوق الإنسان إذ تدين الغارة الوحشية الهمجية الإجرامية على قطاع غزة فإنها تؤكد إن مجازر قوات الاحتلال لم تكن لتتم لولا الدعم الأمريكى المطلق لقوات الاحتلال بالمال والسلاح والتستر على تلك المجازر باستخدام حق الاعتراض التوقيفى (الفيتو) الذى كان وما زال يمنع حتى الإدانة للعدوان الإجرامى المستمر داخل مجلس الأمن .

إن أمريكا فاعل رئيس للمجزرة كقوات الاحتلال وكالصمت العربى .

جمعية العون المصرية لحقوق الإنسان