28/12/2006
- مركز الحرية وإدارة السجن يتبادلان البلاغات
- النيابة تتنقل الى السجن للتحقيق للمرة الثانية
- مأمور السجن يقررفى التحقيق بعدم منع الزيارة على خلاف الحقيقة
- المضربين يعدلون عن إضرابهم فى ظروف غير معلومة
شهد يوم السبت 23 ديسمبر تصعيد بشأن إضراب معتقلى سجن استقبال طرة عن الطعام حيث تقدم مركز الحرية للحقوق السياسية ببلاغ آخر عن واقعة الإضراب عن الطعام إلى نيابة المعادى قيد برقم 321 لسنة 2006 عرائض المعادى تضمن أسماء ستة عشر معتقل بسجن استقبال طرة دخلوا الإضراب عن الطعام من يوم 17 ديسمبر ، وقرر المركز فى بلاغه أن حالات الإضراب تتجاوز هذا العدد بكثير إلا أن المركز يتقدم ببلاغ عن المعتقلن الموكل عنهم فقط ، طالبا فى نهاية البلاغ انتقال النيابة الى السجن لاجراء تحقيق عاجل وحصر لحالات الإضراب وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمضربين .
وفور تقديم مركز الحرية لبلاغه بادرت إدارة السجن بتحرير مذكرة لاثبات وجود حالات إضراب عن الطعام فى السجن حددتها بثمانية حالات فقط وأسمائهم كما وردت بمذكرة السجن هى : عيد جمعة صبيح ، محمد إبراهعيم سليمان عطية ، إيهاب أحمد عبد القادر ، هانى حسن راشد ، فتحى فرج سليمان ، حسين أحمد جودة ، أحمد مصيلح نصر ، يوسف محمد حماد . ( متهمون على ذمة القضية 409 لسنة 2006 حصر نيابة أمن الدولة – تفجيرات دهب – ) وقامت باخطار قسم المعادى بالمذكرة والذى أحالها إلى نيابة المعادى فقرر الأستاذ أسعد ابو كساب رئيس نيابة المعادى ضم مذكرة السجن إلى بلاغ لمركز وقيد برقم 8202 لسنة 2006 إدارى المعادى ، واحال المحضر الى السيد الأستاذ وليد السعيد وكيل أول نيابة المعادى للانتقال الى السجن والتحقيق فى البلاغين .
فى حدود الساعة الثلاثة من ظهر نفس اليوم انتقل الأستاذ وليد السعيد وكيل نيابة المعادى الى سجن استقبال طرة حيث قام بفتح محضر تحقيق أثبت فيه انتقاله للتحقيق بشأن واقعة الإضراب عن الطعام ثم قام بفتح ستة عشر محضرا لاثبات أقوال المضربين عن الطعام .
وبعد اطلاعنا على هذه المحاضر تبين تطابق أقوال المضربين فيها واقرارهم بانهاء الاضراب باسلوب مثير للريبة مما يشكك فى تعرضهم للتهديد حيث تبادر لمسامعنا تعرض المضربين لتهديدات بادخال الكلاب البوليسية عليهم داخل الزنازنين وتهديدهم بالتعذيب . وفيما يلى صورة من محضر التحقيق مع المضربين والذى تكرر بذات الصياغة فى ستة عشر محضرا :
الديباجة واثبات فتح المحضر وأسم المعتقل وبياناته .. ثم ..
س : ما طبيعة الإضراب المقدم منك ؟
ج : أنا عدلت عن الإضراب
س : وهل عدلت عن الإضراب ؟
ج : نعم أنا عدلت عن الإضراب
س : هل أجبرك أحد على العدول عن الإضراب ؟
ج : لا
س : ما هو تاريخ إضرابك ؟
ج : أنا بدأت اضراب يوم 18/12/2006
س : وماهو تاريخ عدولك عن اللإضراب ؟
ج : أنا عدلت عن الاضراب اليوم 23/12/2006
س : متى قمت بابلاغ السجن باضرابك
ج : أنا ابلغت السجن من اول يوم وهو 18 ديمسبر
س : ما هى أسباب إضرابك ؟
ج : لأن السجن بيمنع الزيارة عنا .
س : هل لديك أقوال أخرى ؟
ج : لا
ثم قامت النيابة بفتح محضر تحقيق مع العميد / أحمد محمد محمود حسنين مأمور سجن استقبال طرة . ورد على النحو التالى :
س : أسمك وسنك وعنوانك ؟
ج : أحمد محمد محمود حسنين – مأمور سجن استقبال طرة – وعنوانى معلوم لدى جهة عملى .
س : ما تفاصيل ما ورد بمذكرتكم ؟
ج : أنا ابلغت عن واقعة اضراب ثمانية من المسجونين عن الطعام وحددت اسمائهم بالمذكرة .
س: ما هى أسماء المضربين عن الطعام ؟
ج : هم الذين حددتهم بالمذكرة .
س: متى ابلغك المضربين باضرابهم ؟
ج : النهاردة
س : ما قولك وقد قرر المضربين أنهم بدأوا اضرابهم من يوم 18 ديسمبر .
ج : هم اخطروا ادارة السجن بالاضراب النهاردة بس وانا حررت مذكرة بذلك وارسلتها لقسم المعادى .
س: هل تم الكشف الطبى على المضربين ؟
ج : نعم قام طبيب السجن بالكشف عليهم ومرفق بالمذكرة تقرير الطبيب .
س: ما الذى انتهى اليه تقرير الطبيب ؟
ج : هو قرر أن حالتهم الصحية جيدة .
س : ما قولك فيما قرره المسجونين المضربين من أن سبب اضرابهعم منع أهلهم من زيارتهم فى السجن ؟
ج : لم يطلب أحد من أهلية المسجونين زيارتهم واذا طلبوا تتم الزيارة طبقا للائحة السجن واجراءاته .
س : ما قولك وقد قرر المتهمين أن ادارة السجن تمنع الزيارة عنهم ؟
ج : محصلش
س : ما قولك وقد قرر الأستاذ أحمد حلمى محامى المضربين فى بلاغه بوجود ستة عشر حالة اضراب ؟ ( تلونا عليه الأسماء )
ج : الكلام ده مش صحيح والمضربين أنا بلغت باسمائهم وهم ثمانية حالات فقط .
س : وبما تعلل ذلك ؟
ج : جايز هو غلط فى الاسماء .
س : هل لديك أقوال اخرى ؟
ج : لا .
هذا وقد أثبتت النيابة فى مذكرة لاحقة تفاصيل التحقيقات وقرر السيد رئيس النيابة بتاريخ اليوم 28 ديسمبر ارسال ملف التحقيقات الى المحامى العام لنيابة جنوب القاهرة للعرض واتخاذ اللازم .ولنا على ذلك عدة ملاحظات وهى :
أولا : صياغة المعتقلين المضربين من أول سؤال للعدول عن التحقيق تبعث الشك على تعرضهم لتهديدات خاصة وقد ترامى لمسامعنا حدوث هذه التهديدات بالفعل وواقعة ادخال الكلاب البوليسية عليهم بالزنازين .
ثانيا : إقرار مأمور السجن بالتحقيق عدم منع الزيارة عن المعتقلين بالسجن يخالف الحقيقة .. خاصة وقد أصدرت جماعة الاخوان المسلمين بيان تضمن منع أهالى طلاب جامعة الأزهر من زيارة أبنائهم يوم 27 ديسمبر .. وهو ما يعنى أن السجن لازال مستمر فى منع الزيارة عن المعتقلين السياسيين .
ثالثا : اجرت ادارة السجن بعض المفاوضات مع المعتقلين اثناء اضرابهم وتضمنها وعود بفتح الزيارة تراوح ميعادها بين أول أيام العيد ويوم 6 يناير على اقصى تقدير .
و فى ذلك نقرر بأننا سوف ننتظر المواعيد التى تضمنتها وعود ادارة السجن بفتح الزيارة سواء فى ايام عيد الأضحى أو حتى يوم 6 يناير ، على أنه إذا تراجعت ادارة السجن عن وعودها بفتح الزيارة حتى هذا التاريخ فسوف نقوم بتصعيد الأزمة مرة اخرى عن طريق اجراءات سوف يعلن عنها فى حينها .
مركز الحرية
للحقوق السياسية ودعم الديمقراطية