4/2/2007
شاركت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في المنتدى الدولي الثالث ضد عقوبة الإعدام، والذي اختتم أعماله أمس السبت في العاصمة الفرنسية باريس حيث عقد في الفترة من 1 إلى 3 فبراير 2007. وقد شهد المنتدى المئات من النشطاء والأكاديميين والسياسيين من حوالي 80 دولة من مناهضي عقوبة الإعدام، التي ثبت علمياً عدم فاعليتها في ردع مرتكبي الجرائم، فضلاً عن لا إنسانيتها وعدم إمكانية تصحيح الأخطاء في الأحكام المؤدية إليها.
وقد ألقى حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية محاضرتين أثناء أعمال المنتدى، تناولت الأولى منطق وديناميات المعارضة الدينية لإلغاء عقوبة الإعدام؛ بينما عرضت الثانية أجندة أولويات مقترحة للتحالف العربي لمناهضة عقوبة الإعدام المزمع إنشاؤه بين مناهضي الإعدام في الدول العربية ومن بينها المغرب وتونس ولبنان والأردن والبحرين ومصر.
ويجتمع المنتدى الدولي مرة كل عامين منذ عام 2001 كمساحة لتبادل الخبرات ووضع الاستراتيجيات بين مناهضي عقوبة الإعدام في العالم. وقد عقد المنتديان السابقان في ستراسبورج ومونتريال، بينما عقد هذا العام برعاية الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي افتتح أعماله بكلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي.
يذكر أن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي ستبدأ في شهر مايو القادم في نظر الدعوى التي أقامها ضد الحكومة المصرية كل من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومنظمة إنترايتس في لندن بشأن أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة الطوارئ ضد ثلاثة من المتهمين في تفجيرات طابا. وقد تبنت اللجنة الأفريقية في ديسمبر الماضي قراراً يطالب الرئيس مبارك بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد المتهمين الثلاثة في 30 نوفمبر 2006 لحين قيامها بالفصل في الدعوى.