10/8/2007

يعرب المركز المصري لحقوق الإنسان عن أسفه الشديد من جراء مصرع المواطن ناصر جاد لله والمقيم بمنطقة العمرانية أحدى ضواحي الجيزة على يد قوة أمنية،بعدما اكدت أسرة الضحية وجيرانه مقتله على يد أفراد الشرطة ونقلت الصحف الخاصة ذلك على لسان الاسرة، فى الوقت الذي تبنت فيه الصحف القومية رواية الأمن والتى تفيد مصرع المواطن أثناء محاولته الهرب،إلا ان المركز وفى ظل المعلومات المتناقلة حول أسباب وملابسات الحادث تؤكد ان هناك نوايا غير طيبة تجاه المواطنين فى هذه المنطقة والدليل معاناة الأهالى من قهر الشرطة عليهم.

والمركز ايمانا منه بضرورة اعلان الحقيقة وعدم توزيع الاتهامات جزافاً يدعو النائب العام للتحقيق الفورى فى هذه الواقعة واعلان نتائجها فى أقرب وقت وبصورة رسمية للتعرف على الحقيقة فى هذا الموضوع من ناحية،وحتى يطمئن المواطنين واعلاء رايه العدالة والحق من ناحية أخرى،أما ترك الأمور بهذه الطريقة هى اتفاقاً غير معلناً على مثل هذه الأساليب الملتوية فى تعذيب المواطنين واجبارهم على التنازل عن قضايا قاموا برفعها هى تنازل عن حق المواطن وحق المجتمع ككل فى ان يري الحقيقة وليس غيرها،حق المجتمع فى الاطمئنان على أمنه.

ويدعو المركز وزارة التضامن الاجتماعى لتوفير معاش استثنائى لهذه الأسرة للتخفيف عن كاهل الفاجعة الكبيرة التى ألمت بهم،وضرورة أن تتكفل وزارة التربية والتعليم بتحمل نفقات أبناء هذا المواطن فى المؤسسة التعليمية،وأن تنظم وسائل الاعلام بمختلف اتجاهاتها حملة لمنع تعذيب المواطنين ،حتى لا تنتقل السلخانات من أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز إلى منازل المواطنين.