8/8/2005

افتتح امس المعسكر الشبابي الثاني تحت عنوان «ملتقى الأطفال والشباب في إطار اتفاقية حقوق الطفل» والذي تستضيفه مؤسسة نهر الأردن كحلقة مكملة لسلسلة المعسكرات الخاصة ببرنامج ملتقى الأطفال والشباب برعاية المنظمة السويدية «اونجا اورنو» بمشاركة شبابية من مصر و لبنان ، وفلسطين ، وتونس، والسويد للفئات العمرية (15-18) سنة كبرنامج تدريبي، تثقيفي وترفيهي مكثف يستمرلثمانية أيام.

وتتمحور فكرة المعسكر هذا العام حول تزويد المشاركين بمفاهيم حماية الطفل ووقايته من الإساءة وتقوية ذواتهم من خلال إكسابهم مهارات الحياة الأساسية لكونهم عنصراً حيوياً في تطور الدول وتقدمها.

وإدراكاً لأهمية دعم هذه الفئة التي تشكل ما يزيد عن ثلث المجتمع العربي، وضع الأردن تفعيل دور ودعم مشاركة الشباب في مقدمة العمل الوطني واعتبرها إحد مرتكزات التنمية بمختلف أشكالها وأنواعها.

وقالت مدير مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل ساميه بشاره «ان الشبابُ يشكلون في جميع المجتمعات على اختلافها عنصراً حيوياً وبعداً تنموياً هاماُ نحوَ تطور الدّول وتقدّمها، مشددة على ضرورة العمل مع هذه الفئة وتقويتها لتفعيل ودعم مشاركتها في شتـّى المجالات.

واكدت في كلمة القتها في افتتاح المعسكر ان الأردن في مقدمة الدول العربية التي تُولي دور الشباب ومشاركتهم في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية اهتماماً واضحاً وعنايةً خاصةً.

ويهدف المعسكر الى تشكيل نواة مجتمعية عربية من المشاركين لدعم الجهود العربية في حماية الأطفال من الإساءة وتعزيز البرامج الشبابية مما يعزز لغة التواصل بين الشباب العرب من مختلف الدول المشاركة ويدفعهم لتبادل الخبرات والتجارب.

وتشمل الموضوعات التي سيتم بحثها والتدريب عليها» الخبرة الأردنية في مجال حماية الطفل من الإساءة، ومفهوم الإٍساءة للطفل والآثار المترتبة عليه، ومهارات الاتصال والتواصل، ومهارات حل المشاكل، ومهارات التفاوض، ومهارات اتخاذ القرار».

وتعد جهود الأردن ريادية في مجال حماية الطفل إذ كانت أول دولة في العالم العربي تتصدى لهذا الموضوع الحسّاس «موضوع الإساءة إلى الطفل» وذلك بإطلاق الأردن نظاماً مستقلاً لحماية الأطفال عام 1997

اذ يتألف نظام حماية الأطفال الأردني من منظمات عديدة تنتمي إلى مختلف القطاعات التي تتعاون من أجل تلبية احتياجات الأطفال الضحايا أو المجنيّ عليهم، ومواجهة تحديات الإساءة إلى الطفل.

وتشمل الجهات الفاعلة الرئيسية في منظومة حماية الطفل: دائرة حماية الأسرة (مديرية الأمن العام)، ووزارة التنمية الاجتماعية، ومؤسسة نهر الأردن، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة ووزارة العدل.

ويتوقع أن يحقق المعسكر جملة من المخرجات، أهمها تشكيل نواة من الشباب القادرين على المشاركة بفاعلية في مجتمعاتهم وإحداث تغيير إيجابي من خلال استخدام مهارات حياتية فاعلة إضافة إلى المساهمة في حماية الأطفال من الإساءة، صياغة مادة علمية مساندة لتوعية الشباب بمفاهيم حماية الطفل، ووضع خطة عمل مستقبلية على المستوى الشباب العربي خاصة بمكافحة العنف والإساءة الواقعة على الأطفال.