تجمع منظمات حقوق الإنسان المصرية يطالب بمحاكمة مرتكبى جرائم الحرب فى العراق
06 - مايو - 2004
6 مايو 2004
لقد أدرك الجميع الآن، حقيقة الاحتلال الأمريكى للعراق وأى ديمقراطية وأى حرية جاء بها، لقد ملئوا الدنيا بأكذوبتهم بإنقاذهم الشعب العراقى من التعذيب، والقهر من قبل نظام صدام حسين، وماذا يحدث فى العراق الآن؟! من قهر وقتل عشوائى وجماعى وقصف المدن واعتقالات واسعة، أن ما تم من تعذيب للعراقيين فى سجن أبو غريب وما نشر ما هو ألا قمة جبل الجليد كما تذكر العفو الدولية”، ستحمل الأيام القادمة معها كشفاً بالأعمال البربرية الوحشية فى سجون العراق كلها من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب العراقى.
أن أبشع ما نشر ليس هو صور التعذيب إنما تصريحات الجنود الأمريكان والإنجليز بأنهم لم يعلموا أو يتعلموا السلوك الواجب أثناء الحرب طبقاً للاتفاقات والأعراف الدولية والمتفق عليها، حيث اطلقت سلطات الاحتلال أيديهم لتقترف أبشع الجرائم الإنسانية التى عرفت حتى الآن.
وأصبح الجميع الآن يعذبوُن، قوات الاحتلال تعذب الشعب العراقى بأبشع الصور من الامتهان للكرامة الإنسانية والانتهاك البشع لآدمية البشر، كما يحدث من كل الانظمة العربية لشعوبها بلا استثناء فلقد وضح للجميع أن الغرض من التعذيب ليس حملا على الاعتراف بل أن جوهره عند الأمريكان والعرب والتركمان هو قهر الإرادة، والخضوع، والإذلال، وأصبح سيان على أيد الاحتلال وعلى أيد الأنظمة المحلية فالهدف وأحد هو كسر إرادة الإنسان ليصبح أداه طيعة لأهداف معذبيهم.
إننا فى تجمع منظمات حقوق الإنسان المصرية والتى واجهت التعذيب فى مصر فى أقسام الشرطة والسجون، لا تعتبر ما قامت به قوات التحالف فى العراق صدمة بل هو الطريق لكسر إرادة وإذلال الشعب العراقى، وتدعو مع كافة المنظمات الدولية إلى تحقيق مستقل تشرف عليه اللجنة الدولية حقوق الإنسان وبرئاسه مبعوث خاص من الأمم المتحدة .
ويصر تجمع منظمات حقوق الإنسان المصرية فى ذات الوقت على إعمال وتطبيق القانون الدولى وأحكام اتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقية المحكمة الجنائية الدولية بعقد محكمة جنائية دولية عاجلة فى ذات مكان ارتكاب الجرائم البشعة من قبل جنود الاحتلال حماية للعدالة الجنائية الدولية.
