22/1/2008
البرعي: وجود الاخوان في البرلمان اقرب للجعجعه بدون طحين .
عمرو حمزاوى: مازالت الحياة السياسية العربية لا تعترف سوي بلاعب واحد
اكد المشاركون في ختام ورشة عمل “مستقبل التيارات الاسلامية في برلمانات الوطن العربي” التى نظمتها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الالمانية ان جماعه الاخوان المسلمين فشلت في التاثير علي الاجندة التشريعية لمجلس الشعب منذ نجاحهم في الانتخابات البرلمانية الاخيرة كما ان نسبة تاثيرهم في التشريعات بشكل عام كانت ضعيفة علي الرغم من جودة المناقشات التي قدمها نوابهم مرجعيين ذلك الي الحصار الذي تتعرض له جماعه الاخوان .
في البداية رحب الاستاذ ماجد سرور بالحضور وقال إن الهدف من الورشة هو تقييم اداء التيارات الاسلامية ككتل برلمانية وجماعات ضغط داخل البرلمانات العربية وتاثيرهم علي الكتل البرلمانية الاخري والاداء الرقابي والتشريعي ومدي تاثر المشاركة السياسية للفئات المهمشة بصعود هذه التيارات في برلمانات الوطن العربي واخيرا وضع تصور لمستقبل هذه الحركات الاسلامية السياسية في برلمانات الوطن العربي والاصلاح السياسي ثم رحب أ/ ماجد بالدكتور احمد كمال ابو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان الذي قال ان صعود التيارات الاسلامية في العالم العربي يرجع الي ضعف النسيج الديمقراطي في الدول العربية ولكن اكثر ما يشغلة ليس صعود هذه التيارات ولكن التزامها بالاسلام المعتدل .
واشار السيد يس مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاسترتيجية ان التيارات الاسلامية تعبير ناقص لابد ا ترسم خريطة معرفية للتيارات الاسلامية في الوطن العربي فهناك قواسم مشتركة بين كل التيارات وان كانت الولايات المتحدة لديها اهتمام خاص بدراسة التيارات الاسلامية وتعلم ان هذه التيارات تعمل وفق مخطط محدد واوضح ان هناك عده تيارات اسلامية فهناك التيار الاسلامي الوسطي والذي تمثلة جماعه الاخوان المسلمين وهناك التيار الاسلامي المتشدد وينتمي اليه تنظيم الجهاد والجماعه الاسلامية واضاف ياسين ان هذه التيارات الاسلامية لا تعمل من فراغ وتغيير مساراتها ياتي لخدمة الاهداف الامريكية .
واوضح يس ان الاخوان لا يمتلكون فكرا مكتوبا ولا وثائق فكرية يمكن ان تناقشهم فيها وكلنا استنتجنا ما هو المسكوت عنه في ايدلوجيه الاخوان وقد ظهر ذلك بعد اعلانهم عن مشروع برنامج لحزب سياسي وهذا يدل علي نيتهم في تاسيس دولة دينية بديلا للدولة المدنية.
واكد دكتور اسامة غزالي حرب النائب الاول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية علي تاثير التيارات الاسلامية علي مختلف القوي السياسية الاخري بعد وصولها للبرلمان واليه العمل داخلها.
وعبر نجاد البرعي رئيس المجموعة المتحدة مستشارون ومحامون، عن ذلك بقوله ان التيارات الاسلامية ببعض البلدان العربية لا تملك الخبرة السياسية الكافية للتعامل مع اوضاع برلمانية مختلفة كما ان كثير من هذه التيارات لا تجيد بناء تحالفات مع القوي السياسية الاخري ووصف البرعي وجود الاخوان في البرلمان بانه شكل اقرب للجعجعه بدون طحين .
واوضح الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان طبيعه السياق العام لمشاركة الحركات والاحزاب الاسلامية في العملية الانتخابية تنطوي علي استخدامها كاداة للتخويف مشيرا الي ان السؤال حول فوز احدي الحركات الاسلامية بالاغلبية لا يزال يثير القلق .
واكد دكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للاخوان ان الاخوان يتعرضون للتهميش مثل باقي القوي السياسية في مصر رغم انهم يحاولون التغلب علي ذلك بتكثيف تواجدهم في الشارع وتقديم الخدمات للمواطن البسيط واوضح الكتاتني ان الهجمات التي توجه للاسلاميين هي التي تكسبهم تعاطفا تدريجيا علي الحركة الاسلامية موضحا ان التيار الاسلامي موجود وعمرة يزيد علي 80 سنه في مصر واضاف ان وجود التيار الاسلامي كسر احتكار بعض الاحزاب الحاكمة في العمل السياسي.
وقال الدكتور عمرو حمزاوي كبير الباحثيين بمركز كارنيجي للسلام بواشنطن خلال كلمته ان مشاركه التيارات الاسلامية في الحياة السياسية مازالت ضعيفة حيث استمرت الحياة السياسية العربية لا تعترف سوي بلاعب واحد فقط وهو الرئيس او الملك وهو ما يضع الفرصة امام اي فصيل سياسي يحاول ان يلعب ايه ادوار في الحياة السياسية .
وحول مستقبل التيارات الاسلامية قال حمزاوي ان هناك سيناريوهين الاول هو بناء تماسك هذه التيارات وحل الخلافات داخلها بالانشقاقات وهي طريقة صحيحة لحل الخلافات التي هي ادارة حوار داخلي داخل هذه التيارات حول المفاهيم والقضايا الخلافية للوصول الي رواية محددة لهذه التيارات حولها.
وحول جماعه الاخوان المسلمين في مصر قال عمرو الشوبكي الخبير بمركز الاهرام انهم سيواجهون ثلاثه تحديات رئيسية ” المستقبل سيفرض عليهما ما يمكن تسميته بالتاسيس الثاني للجماعه ” التي ظلت الي الان بنفس مفاهيم التاسيس الاول الذي ارسي دعائمه المرشد الاول حسن البنا اما التحدي الاخر فهو تاسيس الاخوان لحزب سياسي مدني مع وجود الاشكالية الرئيسية لحركة الاخوان المسلمين والتي تتمثل في التداخل بين المقدس والمدني والسياسي والاخلاقي مما يصعب النظر لها باعتبارها حركة سياسية واكد ان هناك ثمنا غاليا ستدفعه الجماعه من وحدتها وطريقة عملها اذا سمح لها بحزب سياسي مدني . وانتهت الورشة بتوزيع كتاب يحتوى على اوراق عمل الورشة الماضية حول صعود التيارات الاسلامية فى برلمانات الوطن العربى بالاضافة الى عرض بعض النماذج للتغطية الصحفية للورشة وبعض صور الورشة.