6/4/2008

ليس فقط ثقافة المجتمع الذكورى والعادات والتقاليد هى معوقات مشاركة المرأة فى الحياة السياسية عامة وفى الانتخابات المحلية بصفة خاصة ، ولكن وجدنا فى الانتخابات المحلية صفقات تعقدها الأحزاب ليس لمصلحة الحزب ولكن لمصلحة أعضائه ونوابه فى مجلس الشعب ، فليس هناك أى إلتزام حزبى ، ليس هناك أى اعتبار لمعايير الكفاءة فى اختيار المرشحين ولكن أصبحت معايير اختيار المرشحين تقوم على أساس من سيخدم أفراد الحزب وليس من يخدم الحزب أو الشعب ، يتم اختيار المرشحين على أساس ضعفهم والقدرة على التحكم فيهم كالدُمى .

رصدت وحدة الدعم الفنى بمؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى انه يجرى الأن إلغاء إنتخابات المحليات فى محافظة الاسماعيلية وأن تكون بالتزكية لتسهيل العملية الانتخابية وأن لا يحدث فيها الكثير من المعارضات ، فقد اتفق أحزاب المعارضة ( الوفد والتجمع ) والحزب الحاكم (الحزب الوطنى ) أن تلغى الانتخابات فى مقابل حصول الحزبين على 15 مقعد فى المجالس المحلية ، فعلى مستوى حزب الوفد ، فالمرشحة الوفدية فى محافظة الاسماعيلية يجرى استبعادها من قبل النائب الوفدى بمجلس الشعب فى محافظة الاسماعيلية من أجل اختيار من يستطيع التحكم بهم ومن أجل وضع الأقارب فى المجالس المحلية . ومن أجل تحقيق مكسب مع الحزب الحاكم وقد استنجدت المرشحة المستبعدة برئيس حزب الوفد ،هل ستعود المرشحة المستبعدة لأنها رفضت أن تكون دمية فى يد النائب أم ستستمر الصفقــة ؟!!!!

ولكن بالرغم من كل هذه المعوقات والمشاكل فتستمر المؤسسة فى دعم المرشحات والنساء عموما ، ما زالت المؤسسة على صلة وثيقة بكل النساء الذين تدربن فى هذه الانتخابات ، حتى نستطيع أن نغير من الواقع الذى نعيشه. إن إحدى اهداف المؤسسة هو تمكين المراة سياسيا على كافة المستويات وإن بدأنا بزيادة مشاركتهن فى المجالس المحلية سنجدهن بأعداد أكبر فى المجالس النيابية وهذا ما نسعى إليه .