27/7/2006

لم يعد يخفى على أحد في منطقة غفساي و خاصة المهتمين بمجال الشباب من أن وضعيتهم أصبحت تؤرق الجميع و خصوصا بعد ما تراجع بشكل كبير دور الأسرة والمدرسة و الهيئات السياسية و الجمعوية الديمقراطية في تـأطير المواطن و توجيهه، بالإضافة إلى انتشار زراعة القنب الهندي و تعاطي فئات عمرية مختلفة لهذا المخدر، و مع غياب شبه منعدم لأي فضاء ثقافي و تربوي يساهم في تفجير الطاقات الشابة ، و صقل و تهذيب سلوكيات الفرد في تعامله و احتكاكه بالمجتمع ، جعل معظم شبابنا ضحية سهلة أمام ثقافة الشارع و الإعلام و كل القوى الهمجية و المعادية للديمقراطية و حقوق الإنسان .

و من أجل تحصين أبنائنا من كل انحراف قد يساهم في استنزاف طاقاتنا البشرية و خاصة الشباب باعتبارها القاعدة الأساسية لضمان استمرارية هويتنا و ثقافتنا المتعددة ، فإن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي إذ ينبه المسؤولين و كل الجهات المهتمة بالشباب و الطفولة من جمعيات و أحزاب سياسية باعتبارها مسؤولة على تأطير المواطنين و المواطنات إلى خطورة الأمر و مـا سيترتب عن تهميش هذه الفئات العمرية الهامة من انعكاسات خطيرة ، و يطالب المسؤولين بالإسراع في تجهيز دار الشباب بغفساي؛ حتى تتمكن هيئات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية من القيام بمهامها ./.

عن المكتب : الرئيس
أولاد عياد محمد