25/10/2005
الوحدة الوطنية صمام الأمان لمصرنا الحبيب وعلى الجميع المحافظة عليها وعدم العبث بها أو القيام بأعمال تهدد هذه الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط . وعلى كل طرف أن ينأى بنفسه عن إيقاد الفتنة الطائفية فهو لعب بالنار سوف يأتي على الأخضر واليابس وسوف يحترق به الجميع ولن يصبح ساعتها فائز أو خاسر بل الكل خاسر والكاسب الوحيد هو أعداء هذه الأمة والمتربصين بها .
دعونا نتصارح لقد شاهدت مسرحية ( كنت أعمى ثم أبصرت ) التي أعدتها كنيسة ماري جرجس بالإسكندرية تحت إشراف رعاة الكنيسة لقد رأيت فيها كثيراً من الاستهزاء بالمسلمين وبالقرآن والأحاديث .
وقرئت خلالها آيات كريمات بصورة خاطئة دون اكتراث بان هذا الكتاب مقدس عند إخوانهم المسلمين وكان حرى بإخواننا الأقباط ألا يفعلوا ذلك مراعاة واحتراما لمقدسات إخوانهم المسلمين ثم كانت المظاهرات من المسلمين للتنديد بهذا العمل الذي جرح مشاعرهم ونال من مقدساتهم ، ولا بأس بها إن اقتصرت على تعبير سلمي عن الرأي دون أن تتحول إلى تدمير أو إتلاف أو تجريح
ولقد انتظرت رد فعل حكيم من إخواننا الأقباط يضع حداً لهذه ألازمة
ولكن للأسف الشديد ، أصدر المجلس المللي بالإسكندرية بيانا بهذه المناسبة . أرى انه زاد الطين بله . حاول إلقاء المسئولية على الصحف ، واحتج بأن هذه المسرحية منذ 2003 وليس هذا تبريراً ان يكون إنتاج المسرحية قديما أو حديثا ، كما تطرق إلى أن المقدسات المسيحية ينال منها في بعض الأعمال الفنية دون أن يتظاهر احد من المسيحيين وكأن البيان يقدم مبررات لما في المسرحية من إسائه للإسلام والمسلمين ذكر البيان أن المسرحية لم تتضمن إسائه للإسلام والمسلمين وهذا خلاف الحقيقية.
لقد كان بيان المجلس الملي بالإسكندرية متعاليا ومتحديا إلى أبعد الحدود وهذا في رأي ما دفع المظاهرات أن تتجدد يوم الجمعة الماضي 21/10/2005 والتي تجاوزت من مجرد مظاهرة سلمية إلى إتلاف وهذا ما أرفضه بكل شده كما ترتب عليه مقتل ثلاثة من المتظاهرين غير عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين والشرطة .
وأنا أهيب بكل مخلص لهذه البلد أن يسارع بإطفاء هذه الفتنة كما أهيب بإخواني الأقباط أن يتمسكوا بالوحدة الوطنية وأن يأخذوا بقوة على أيدي من يريد النيل منها في صفوفهم وأهيب بإخواني المسلمين أن يضبطوا أنفسهم وأن يتخذوا من الطرق القانونية والرسمية سبيلاً للدفاع عما يمس دينهم وعقديتهم
مقرر عام اللجنة | مقرر عام اللجنة فرع الاسكندرية |
الاستاذ / محمد عبد القدوس | دكتور ابراهيم الزعفرانى |