16/8/2005

تعرب الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات عن بالغ قلقها وانزعاجها إزاء المعلومات التى تحصلت عليها بعثة تقصى الحقائق التى أوفدتها الجمعية وتفيد بوفاة المواطن / محمد رفعت السيد محمد شريف يوم السبت الموافق 13/8/2005 داخل ديوان قسم شرطة حلوان

وقد أفاد محامو الجمعية أن المجنى عليه يبلغ من العمر 27 عاما وكان قد أمضى حكما بالحبس لمدة ستة شهور وغرامة عشرة آلاف جنيه لإتهامه فى إحدى قضايا تعاطى المخدرات وبعد أن أنهى فترة العقوبة ظل يتردد على قسم شرطة حلوان منذ 16/7/2005 وذلك للعمل بالقسم فترة ثلاثة شهور ( مصاريف ) حيث أنه يذهب في الساعة السادسة صباحا ويظل متواجدا داخل القسم حتى الساعة الواحدة بعد الظهر

وحسب راوية أسرة المجني عليه فانه يتعرض لضغوط من قبل مباحث القسم لإجباره على العمل كمرشد ، وتجدر الإشارة إلى أن المجني عليه كان يتم القبض علية بمعرفة قوة من مباحث القسم وذلك بعد عودته من القسم بعدة ساعات دون سبب واضح وقد حدث ذلك عدة مرات متفرقة

يوم الوفاة

وفى يوم 13/8/2005 صباحا توجه المجني عليه كعادته إلى قسم شرطة حلوان ولكنه لم يعود في الموعد المحدد وفوجئت الأسرة باثنين من رجال الشرطة يطلبون حضورهم إلى القسم لمقابلة إلى السيد المأموروالذى أخبرهم بالوفاة وقال أن المجنى علية توفى نتيجة الصعق بالكهرباء أثناء قيامه بتنظيف المياه من حول بالوعات الصرف

وتم تحويله إلى مستشفى حلوان العام وأخبرهم بالنزول إلى النوبتجية لإنهاء الإجراءات واستلام الجثة وحاول أخذ توقيعي على بعض الأوراق التي تفيد استلام الجثة ولكن عند طلبي رؤية الجثة للتأكد منها رفض السماح لي بذلك فرفضت الأسرة التوقيع على أية أوراق وفى هذه الأثناء تدخل المأمور بأن أرسل معنا أثنين من أمناء الشرطة إلى المستشفى لرؤية الجثة وقد وجد بها بعض الإصابات :-

– ازرقا ق في أعلى الظهر وأسفل الرقبة مباشرة
– جرح دائري غائر في إصبع الإبهام الأيمن
– أثار احمرار اسفل الأذنين

وخلال وجودهم بالمستشفى حاول العديد من الضباط استمالةالأسرة للموافقة على استلام الجثة والدفن إلا انه في خلال تلك المحاولات حضر أمر من نيابة حلوان بتحويل الجثة إلى مشرحة زينهم بناء على مناظرة الجثة التى قام بها أحد وكلاء النيابة وتم قيدها فى المحضر رقم 8265 لسنة 2005 ادارى حلوان .

وتم توقيع الكشف الطبى من قبل الطبيب الشرعي لإثبات الإصابات وتاريخها وكيفية حدوثها والأدوات المستخدمة فيها وتمت إجراءات إستيلام جثة المتوفى لدفنها فى حضور عدد من سيارات الأمن المركزى وضباط الشرطة وتم الدفن فى حوالى الساعة السابعة والنصف مساء يوم 14/8/2005 بمقابر الأسرة بالشرقية .

وخلال قيام الجمعية الوطنية بإعداد تقريرها عن الواقعة أمس فوجئنا بإتصال من أسرة المجنى عليه يفيد بإقتحام عدد من أمناء شرطة من قوة مباحث قسم شرطة حلوان لمسكن زوج شقيقة المتوفى و يدعى ( سيد محمد السيد ) وقاموا بكسر باب الشقة وحاولوا القبض على رب الأسرة لمقابلة رئيس المباحث بالقوة وتم اقتياده ولكن تم إعتراضهم من الأهالى واستطاعوا إفلاته من أيديهم والتصدى لتلك القوة والتى لاذ أفرادها بالفرار بالميكروباص أمام تصدى الاهالى وخلال ذلك أصيب المواطن / محمد السيد أبوسيد بأزمة قلبية حادة نقل على إثرها لغرفة العناية المركزة بمستشفى النصر العام بحلوان وقد تقدم محامو الجمعية ببلاغات إلى المسئولين للتحقيق فى الواقعة .

والجمعية إذ تحذر من استمرار ظاهرة التعذيب داخل أقسام ومراكز الشرطة فأنها تطالب مؤسسات المجتمع المدنى وقواه الحية بالعمل سويا للمطالبة المستمرة بالأتى :-

– أعادة النظر في التشريعات العقابية لجريمة التعذيب
– ضرورة اتخاذ وزارة الداخلية الإجراءات القانونية والتأديبية ضد مرتكبى جرائم التعذيب وإساة المعاملة والإحتجاز غير القانونى للحد منها .
– تفعيل اليات الحماية الدولية في معاقبة مرتكبي جرائم التعذيب
– تفعيل دور النيابة العامة في الرقابة على أقسام ومراكز الشرطة وأماكن الاحتجاز.
– العمل على إنهاء العمل بقانون الطوارى