11/6/2007
تعرب الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات عن بالغ قلقها إزاء غياب الشفافية والعدالة وازدياد نسبة ظاهرة تسويد البطاقات في انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الشورى 2007 وذلك في ظل غياب الإشراف القضائي على الانتخابات لأول مرة بعد إقرار التعديلات الدستورية والتي سمحت بإقصاء القضاء من إمام الصناديق للسماح بتسويد البطاقات والرجوع إلي عهد ما قبل الإشراف القضائي الذي كان قد قلص الكثير من السلبيات التي كانت معروفة عن الانتخابات في مصر حيث أن الجمعية قامت بمراقبة الانتخابات في دائرة قفط بمحافظة قنا وهي من الدوائر التي يتنافس عليها المرشحين لنيل مقعد واحد فقط عن الفئات عن هذه الدائرة والتي يبلغ عدد الناخبين فيها إلي ما يقرب من مائتان وعشرون ألف ناخب وأسماء المرشحين هم :
– عبد الفتاح حسن احمد دنقل مرشح الحزب الوطني الديمقراطي
– صالح السمان حسين صالح مرشح حزب التجمع
– حسن احمد ابو الحسن مرشح مستقل
– احمد علي ابراهيم مرشح مستقل
– ماهر احمد علي مرشح مستقل
– جمال محمد احمد مرشح مستقل
– احمد سيد محمد علي مرشح مستقل
حيث شهد يوم التصويت انتهاكات لحقوق الإنسان بالجملة بدءا من منع مراقبي الجمعية أو منع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم ومنعهم من مباشرة حقوقهم السياسية أو تسويد البطاقات أو غيرها من الانتهاكات التي رصدها مراقبي الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات وبياناها كالتالي :
أولا : منع المراقبين من الدخول إلي اللجان
فقد تم منع مراقبي الجمعية الوطنية من القيام بمهام عملهم وتم طردهم خارج اللجان من قبل رجال الشرطة التي كانت تسيطر علي اللجان من الداخل ومن الخارج حتى أن أفراد الشرطة توعدت المراقبين بالضرب و الاذي في حين انتشرت أفراد الشرطة في الفضاء الداخلي للجان تحديا لنصوص القانون والتي يحرم علي الشرطة التواجد فيها .
ثانياً : تسويد البطاقات
تسويد البطاقات هي عادة دائماً كنا نراها في الماضي قبل الإشراف القضائي علي الانتخابات وبعد الإشراف وجدنا أنها تقلصت إلى نسبة ضئيلة في بعض اللجان التي كان يغيب عنها الضمير ولكن بعد التعديلات الدستورية وما جاء فيها من إقصاء القضاء من الإشراف على العملية الانتخابية عادت من جديد هذه الظاهرة ففي اللجنة
رقم ( 397 ) بدائرة فقط لاحظ احد وكيلي المرشحين أن رئيس اللجنة الفرعية يقوم بنفسه بتسويد عدد من البطاقات لصالح مرشح الحزب الوطني عبد الفتاح حسن احمد دنقل ولما رأي ذلك قام بضبط إحدى البطاقات من يد رئيس اللجنة مصرا على عدم وضعها في الصندوق وابلغ الأمن الذي تستر علي الواقعة و تدخل المرشح صالح السمان – و الذي قام وكيله بظبط هذه الواقعة – مع الأمن والذي قام بدوره بالاتصال برئيس اللجنة العليا و اخبره بالواقعة و كيفية التصرف ازائها فما كان من رئيس اللجنة العليا أن يخبره بان يقوم بوضع البطاقة في الصندوق و يقوم بتقديم مذكرة في لجنة الفرز بعد انتهاء اليوم الانتخابي.
ثالثاً : نسبة المشاركة
و قد رصد مراقبو الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات نسبة المشاركة في الإدلاء بالأصوات حيث أنها في هذه الدائرة لم تتعدى نسبة 7% من عدد الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية هذا فضلا عن أن الكشوف الانتخابية مليئة بالأخطاء منعت بعض المواطنين من الإدلاء بأصواتهم .
رابعاً : تدخل الشرطة وامن الدولة
رصد مراقبو الجمعية انه يوجد في هذه الدائرة مرشحا للحزب الوطني وهو عبد الفتاح حسن احمد وهو من عائلة دنقل والتي ينتمي اليها ظابطا في امن الدولة باسنا و أيضا مفتش امن الدولة بسوهاج والذين يساندا قريبهما بكل قوة خصوصاً اذا ما كان رؤساء اللجان الفرعية من محافظة سوهاج التي يعمل بها مفتش لأمن الدولة
هذا و سوف تقوم الجمعية بنشر تقرير مفصل عن انتخابات مجلس الشورى في القريب العاجل .