13/8/2006

أنهت بعثة المنظمات العربية لحقوق الإنسان مهمتها في لبنان هذا اليوم الأحد13 آب/أغسطس بعد وصولها إلى بيروت يوم الأربعاء 9 أغسطس الجاري، حيث ضمت الدكتورة فيوليت داغر “رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان” ، الأستاذة سهام بن سدرين “المتحدثة باسم المجلس الوطني للحريات بتونس” والدكتور ايمن عياد “منسق البرامج بجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان – مصر”.

فور وصولهم، شرع أعضاء البعثة في مهمة تقصي الحقائق لمعاينة جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في لبنان، حيث تم الانتقال إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت التي سويت معظم مبانيها بالأرض. وتمكن الوفد من توثيق المجزرة البشعة بمنطقة الشياح ومعاينة الأماكن التي تجمع فيها النازحون في المحال التجارية والمدارس والحدائق والفضاءات الثقافية وغيره وتوثيق الشهادات الحية لهؤلاء النازحين. كذلك قاموا بزيارة بعض المستشفيات العامة والخاصة والميدانية وجرت مقابلة عدد من الجرحى المصابين وتوثيق شهاداتهم.

أجرى الوفد أيضا اتصالات ومقابلات مع ممثلين من المجتمع المدني والجمعيات الأهلية التي تجندت في عمليات الإغاثة والإعلاميين. كذلك قاموا بلقاءات مع ممثلي الجهات الرسمية العاملة في مجال الإسعاف والإغاثة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين والهيئة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني ووزارة الصحة … الخ.

عملت بعثة المنظمات العربية لحقوق الإنسان على توثيق كل مشاهداتها بالصوت والصورة بما لا يدع مجالا للشك بارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم حرب حسب اتفاقيات جنيف والبروتوكولين الملحقين والقانون الإنساني الدولي. الأمر الذي يستوجب المساءلة القانونية ومعاقبة المسؤولين عن تلك الجرائم أمام المحاكم الجنائية. وستواصل البعثة بعد عودتها جهودها من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لهذه المحاسبة القضائية.

وإذ تعبر البعثة عن شكرها لتفهم وتعاون المؤسسات وكافة الأطراف اللبنانية التي قابلتها، لا يفوتها الإشادة بالروح العالية للمواطنة التي تجلت في الجهود التي يبذلها أبناء الشعب اللبناني لمواجهة هذه الكارثة وتخفيف معاناة الضحايا الذين اجبروا على ترك بيوتهم الآمنة وتلبية احتياجاتهم من غذاء ودواء وتوفير مياه الشرب.