23/3/2005
فى يوم الخميس الموافق 17 مارس الجارى حضرت السيدة حسنية محمد سرور الى مقر جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان للتقدم بشكوى بخصوص القاء القبض على ابنها الحدث كريم محمد حسن البالغ من العمر 16 عاماً . حيث قام احد ضباط الشرطة بقسم العمرانية بصحبة افراد الامن بالقسم في يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2005 بالقاء القبض على ابنها واقتياده من منزله – الكائن بمنطقة الزهراء بالعمرانية جيزة – بحجة انه يعرف عنوان منزل احد المتهمين المطلوبين ويدعى اسامة، وانهم سيستعينون به للوصول الى المتهم المطلوب.
تم اقتياد كريم الى نقطة شرطة العمرانية ثم الى قسم شرطة العمرانية وحرر له محضر تشكيل عصابة لسرقة التليفونات المحمولة ثم عرض على نيابة العمرانية فى يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 2005 والتى قررت استمرار حبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق وجدد حبسه لمدة خمسة عشر يوما جددت في المرة الثانية الى خمسة عشر يوما اخري وهو الآن محتجز بديوان قسم شرطة العمرانية.
وقد قامت الام بزيارة نجلها المحجوز بالقسم فى يوم 15 مارس الجارى وافادت برؤيتها له وعلى وجهه أثار ضرب بالسلك وعلى صدره اثار حريق قال لها انها نتيجة لقيام احد ضباط الشرطة باطفاء السجائر فى جسده. وقد اتصل المجنى عليه بوالدته فى يوم 17 مارس الجارى عن طريق احد الاشخاص لابلاغها بانه سوف يعرض على نيابة 6 اكتوبر وانه مصاب من آثار التعذيب الذى تعرض له بالقسم . وقد طالبت والدة المجنى عليه جمعية المساعدة باتخاذ الاجراءات القانونية للافراج عن نجلها.
وعلى الفور انتقل محامو الجمعية الى قسم العمرانية لمقابلة الحدث ومطالعة الاوراق الرسمية حيث تبين ان المجنى عليه طالب بالمدرسة الثانوية الزراعية بالطالبية ومقيد له المحضر رقم 9425/جنح العمرانية ومتهم بتشكيل عصابة لسرقة التليفونات المحمولة وهو الآن فى انتظار العرض على المحكمة لنظر تجديد حبسه فى يوم الخميس الموافق 24 مارس الجارى.
وتبين لمحاموا الجمعية ان الحدث محتجز بديوان عام القسم مع البالغين مما يشكل انتهاكا صارخا وعصفا سافرا لحقوق الاحداث التى كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الانسان وخرقا فاضحا للامر الادارى الذى اصدره وزير الداخلية المصرى بتخصيص مقار احتجاز للاحداث المقبوض عليهم بمعزل عن الكبار داخل اقسام الشرطة.
كما تبين ان الحدث كريم محتجز بديوان القسم منذ اكثر من شهر ومكان الاحتجاز مكون من ثلاث غرف ضيقة ومكتظة والاضاءة خافتة وتفوح منها رائحة كريهة كما تلاحظ وجود عدد من الاحداث محتجزين مع البالغين.
وتطالب جمعية المساعدة بضرورة مراجعة الاجراءات التى يتم بمقتضاها حبس الاحداث احتياطيا لمدد طويلة كما تطالب بسرعة الانتهاء من التشريع القاضى بتخصيص مقار لاحتجاز الاحداث داخل اقسام الشرطة بمعزل عن البالغين حفاظا على مستقبلهم.