13/1/2005

على اثر مشاجرة مع آخرين تلقى المواطن اشرف مهران زكى طلق نارى نقل على اثره الى مستشفى بهتيم العام ثم نقل الى مستشفى الدمرداش لمتابعة العلاج. وقد اثبت التقرير المبدئى الذى كتبه مدير مستشفى بهتيم ان المجنى عليه مصاب بطلق نارى بالجانب الايمن من الوجه مع وجود شظايا متناثرة بالجمجمة. وقد تم القبض على الجانى بمعرفة ضابط قسم ثان شرطة شبرا الخيمة شريف شوقى. وبعد سماع اقوال المجنى عليه امام نيابة شبرا الخيمة التى امرت باخلاء سبيله قام الضابط شريف شوقى باحتجاز المجنى عليه ورفض عرضه على المستشفى المختص لاستكمال العلاج، حيث قام باحتجازه بديوان قسم ثان شرطة شبرا الخيمة من يوم الخميس 16 ديسمبر 2004 الى ان توفى يوم الاحد 26 ديمسبر 2004 متأثراً بجراحه.

وقد تلقت جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان ببالغ الانزعاج شكوى اهلية المجنى عليه اشرف مهران زكى التى تفيد وفاة نجلهم متأثرا باصابته كنتيجة للإهمال الجسيم المسؤول عنه ضباط قسم ثان شرطة شبرا الخيمة.

وبمتابعة شكواهم تحققت الجمعية من احتجاز الضحية – الذى كان مصابا بطلق نارى فى الرأس – بديوان القسم ودون سند من القانون لمدة تسعة ايام متواصلة بحجة اكتشاف انه هارب من التجنيد. بل اكتشف محاموا الجمعية قيام ضباط قسم ثان شرطة شبرا الخيمة باحتجاز شقيق الضحية إثر علمهم بانه قد اثبت فى اقوالة بتحقيقات النيابة العامة انه قد اخذ السلاح النارى ( فرد خرطوش ) المستخدم فى الاعتداء من احد الجناة وقام بتسليمه الى الضابط شريف شوقى بديوان القسم وذلك عقب المشاجرة التى وقعت بين المجنى عليه وبعض المسجلين خطر والتى ادت الى إصابة المجنى عليه بالعديد من الشظايا فى وجهه وجبهته نتيجة إصابته بطليق نارى, فما كان ضابط المباحث إلا ان أمر تابعيه من أفراد الشرطة بالقبض على المجنى عليه وإحتجازة بديوان القسم رغم إصابته الجسيمة والتى تم توصيفها بمستشفى بهتيم العام بتاريخ 12\12\2004 بمعرفة الطبيب صلاح سليم مدير المستشفى والذى قرر ضرورة تحويل المجنى عليه إلى مستشفى الدمرداش والتى تم فيها عمل الأشعة اللازمة للمجنى عليه والتى بينت الشظايا المتناثرة تحت الجلد بالجانب الايسر من الوجه والجمجمة بتاريخ الخميس 16\12\2004 . وقد استمر احتجاز المجنى عليه بديوان القسم وهو يعانى من إصابته رغم توصية الطبيب بضرورة تحويله للمستشفى حتى يوم وفاته دون عرضه على المستشفى كما اوصى الطبيب مما كان سببا فى تدهور حالته الصحية التى انتهت بوفاته وتتسائل الجمعية عن سبب احتجاز الضحية طوال هذه المدة ؟ وبافتراض ان سبب احتجازه هو تهربه من التجنيد فهل هذا يبرر عدم تقديم الاسعاف الطبى له طيله هذه المدة ؟ الا يعد هذا الاستخفاف بحياة المواطن الضحية اهمالاً يستحق العقاب الرادع لمنع تكرار تلك الواقعة ؟

وجمعية المساعدة اذ تؤكد على ادانتها لهذا التعسف الذى تم ممارسته مع المجنى عليه من عدم توفير الرعاية الصحية له بنقله للمستشفى لاستكمال علاجه ورفض كافة الطلبات المقدمة من اهلية المجنى عليه بالتصريح لهم بنقله الى المستشفى لتلقى العلاج، تطالب السيد المستشار/ النائب العام بفتح التحقيق فى تلك الواقعة لمحاسبة المسئولين عن موت المواطن اشرف مهران زكى.

لتكون الشرطة فى خدمة الشعب !
حتى يكون الشعب فى خدمة الوطن !!