11/2005

مقدمة :
واصلت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أعمال الرصد والمراقبة للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية 2005، وكانت السمة الرئيسية لتلك المرحلة تصاعد أعمال العنف والبلطجة والتي وصلت ذروتها في ثلاث محافظات وهي الإسكندرية، البحيرة، بورسعيد، ولعل الحياد السلبي للأجهزة الأمنية الذي اتضح بشكل واضح خلال المرحلة الأولى للانتخابات وكان سبباً رئيسياً في ارتفاع وتيرة أحداث العنف والبلطجة خلال المرحلة الثانية، وذلك من جانب بعض القوى السياسية المشاركة بالانتخابات، مع اختلف درجة العنف المستخدم، والأسلوب المتبع في تنفيذه.

ووقعت أعمال للعنف والبلطجة بين أنصار مرشحي الوطني وأنصار المرشحين المنافسين من المعارضة والإخوان، بل واستخدم أنصار الوطني العنف إزاء الناخبين أنفسهم لدفعهم للتصويت لصالح مرشح الوطني وذلك في محافظتي الإسكندرية وبورسعيد، كما تعرض مراقبي المنظمة المصرية للاعتداء عليهم بالضرب، حيث تعرض مراقب المنظمة المصرية بدائرة حوش عيسى بمحافظة البحيرة ويدعى “ياسر سامي” للضرب بالأيدي والأقدام من جانب المرشح الوطني “فوزي المغازي”، كما شهدت محافظة بورسعيد اختطاف المراقب “سند علي سند”، والذي استمرت عملية اختطافه لمدة ثلاث ساعات متواصلة.

ومن بين الظواهر السلبية الأخرى التي برزت خلال المرحلة الثانية تزايد عمليات الرشاوى الانتخابية من قبل بعض مرشحي الوطني بغية حسم نتائج الانتخابات لصالحه، وهذا ما حدث بدوائر الجمرك والمنشية ومينا البصل بمحافظة الإسكندرية و دائرة بور فؤاد والشرق بمحافظة بورسعيد، وعمليات التصويت الجماعي للناخبين خارج دوائرهم الانتخابية، وهذا ما أتضح في محافظة الإسكندرية، وكذلك استغلال موظفي الحكومة لمناصبهم عبر دفع الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح بعض مرشحي الوطني وهذا ما حدث في محافظة قنا، حيث رصد مراقب المنظمة المصرية تواجد سكرتير عام محافظة قنا داخل اللجان (90،89،88 ) ببهجورة بنجع حمادي يقوم بحث الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشح الوطني .

ويتضمن هذا التقرير بيان لنماذج للانتهاكات والتجاوزات التي رصدها مراقبو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان خلال المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، ومجموعة من التوصيات .

أولاً : الانتهاكات التي رصدها مراقبو المنظمة المصرية
1-تصاعد أعمال العنف والبلطجة، حيث شهدت العديد من محافظات المرحلة الثانية صور وأشكال مختلفة لأعمال العنف وذلك من قبل أنصار بعض مرشحي الوطني في مواجهة أنصار ووكلاء المرشحين المنافسين والناخبين ومراقبي المنظمة المصرية أنفسهم، ففي محافظة الإسكندرية، لقي المواطن ” محمد خليل إبراهيم”السائق الخاص بالمرشح المستقل “حسن حسين” عن الفئات بدائرة الجمرك والمنشية مصرعه، حيث قام مجموعة من الأشخاص بالتعرض للمذكور أثناء وقوفه أمام مقر لجنة مخازن الشركة المصرية للملاحة، وطعنوه بسلاح أبيض في أماكن متفرقة من جسده، نقل على إثرها لمستشفى رأس التين في حالة خطرة، حيث توفي هناك.

كما رصد مراقب المنظمة المصرية قيام مجموعة من أنصار مرشح الحزب الوطني بالتعدي على الناخبين بالأسلحة البيضاء والعصي وذلك بعدة لجان انتخابية بدائرة الجمرك والمنشية وهي (لجنة مدرسة قايتباي ، لجنة مدرسة المينا الشرقي ، لجنة مدرسة قاسم أمين ، لجنة مدرسة ترانديل)، وجاء هذا الاعتداء على الناخبين لدفعهم للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشح الوطني ، وقد أسفرت الاعتداءات على الناخبين عن إصابة المواطن ” أسامة الجمال” بجرح في الوجه والصدر واليد اليسرى ، ونقل المذكور إلى مستشفى الأوقاف برأس التين.

وفي لجنة مدرسة الشهيد محمد سيد حنفي بدائرة المنتزه وقعت اشتباكات بين أنصار مرشح الوطني وأنصار مرشح الأخوان، مما أدى لإصابة 5 من الناخبين وهم( مصطفى السيد، وأحمد قناوي) وتم نقلهما إلى مستشفى مندرة العصافرة ، كما أصيب (محمود زيان، وحمدي جاد، وسيد عيسى) ونقلوا لمستشفى أبي قير .

وفي لجنة مدرسة إبراهيم نجيب بدائرة كرموز، رصد مراقب المنظمة واقعة اعتداء من قبل أنصار مرشح الوطني على المواطن “باسم دسوقي محمد” والذي يبلغ من العمر 17 عامًا ، وأحد أنصار مرشح الإخوان المسلمين، و قد التقى مراقبو المنظمة بشقيق المذكور ويدعى ( طارق دسوقي محمد ) والذي جاءت شهادته على هذا النحو ” كان باسم يقف أمام مدرسة إبراهيم نجيب بدائرة كرموز لعمل دعاية لمرشح الإخوان المسلمين بالدائرة و هو الأستاذ محمود عطية، و قد فوجئ بقدوم مجموعة من البلطجية بتجري عليه، و قام أحدهم بالاعتداء عليه بسيف كان يحمله حيث قام بضربه في رقبته، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجرح قطعي بالرقبة من الناحية اليسار بطول 10 سم و عرض 4 سم و لم ينقذه سوى قيام بعض أنصار مرشح الإخوان بقذف المعتدي بكرسي مما أدى إلى تمكيننا من تهريب باسم و دخلنا إلى المدرسة و ذهبنا إلى احد القضاة من رؤساء اللجان، إلا أن البلطجية قاموا بمطاردتنا إلى داخل اللجنة الفرعية، وقد قام القاض بطرد البلطجية واستدعى الأمن و طالبهم بتأمين اللجنة، عقب ذلك توجهنا إلى المستشفى الميري و تم تحرير محضر بالواقعة برقم 41 أحوال” .

وفي لجنة مدرسة قايتباي بدائرة الجمرك، رصد مراقب المنظمة قيام مجموعة من أنصار مرشح الوطني بالاعتداء على أنصار مرشح الإخوان المسلمين وذلك في الساعات الأولى من اليوم الانتخابي، وفي تمام الساعة الرابعة و النصف عصراً عاد أنصار الوطني مرة ثانية، غير أنهم فوجئوا بحشود تابعة لمرشح الإخوان المسلمين ، وهناك حدثت اشتباكات ما بين الطرفين .

بل وشهدت 3 لجان انتخابية وهي ” مدرسة ابن سينا، مدرسة الدسوقي، مدرسة المنصور حسين ” بدائرة الرمل ، قيام قوات الأمن بتطويقها وإغلاقها في الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً ، ولكن بعد تدخل عدد من أنصار مرشح الأخوان اضطرت قوات الأمن إلى فتح اللجان مرة أخرى ، كما وقعت اشتباكات بين أنصار مرشح الوطني وأنصار مرشح الإخوان بعد أن حاول أنصار الوطني إدخال الناخبين من محافظة البحيرة للتصويت لصالحه . وفي محافظة البحيرة، رصد مراقب المنظمة المصرية بلجنة مدرسة أم المحسنين بدائرة ادكو ورشيد ، قيام ثلاثة أشخاص بطعن “أحمد معتوق” وكيل مرشح الإخوان د/ عبد الحميد زغلول بمطواة في رقبته داخل مقر اللجنة، وتم نقل المذكور إلى مستشفى رشيد، حيث تبين أن الجرح نافذ في الرقبة ، ولذلك تم نقله إلى مستشفى الميري بالإسكندرية في حالة خطرة ، وقد تمكن الأهالي من القبض على أحد الجناة ويدعى “خميس محمد صلاح”.

وفي محافظة بورسعيد ، رصد مراقب المنظمة المصرية قيام قوات الأمن بلجنة مدرسة أحد بالدائرة الثانية العرب والضواحي بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وأعيرة نارية لتفريق الناخبين من أهالي القابوطي والمؤيدين لمرشح الأخوان د/ أكرم الشاعر، ثم دخل أنصار مرشح الحزب الوطني إلى مقر اللجنة، وقاموا بتحطيم 3 صناديق من إجمالي أربعة صناديق فيها، كما قاموا بحرق استمارات الترشيح في محاولة بإبدالها بصناديق أخرى بها استمارات مسودة لصالح مرشحي الحزب الوطني، وفي نهاية اليوم رصد المراقب سيارتين إسعاف محملة بثلاث صناديق انتخابية، وهذه السيارات تحمل أرقام 110 حكومة ، 111 حكومة.

وفي دائرة بورفؤاد والشرق، رصد مراقب المنظمة قيام أنصار مرشح الحزب الوطني “محمود صبح” بالاعتداء على أنصار مرشح الإخوان “أحمد الخولاني” في لجان مدرسة سوزان مبارك أرقام (10،8،7) ، وقاموا بتكسير وهدم السرادق الخاص بمرشح الإخوان ، وتم إبلاغ رئيس اللجنة بذلك فأفاد بأنه ليس له دخل بما يدور خارج اللجنة ، وعلى إثره ارتفعت وتيرة المصادمات خارج اللجنة ، فقامت قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية لتفرقة الاشتباكات. ومن ناحية ثانية، قام عدد من أنصار مرشح الوطني”محمود صبح” بمنع ناخبي منطقة الأمل ببور فؤاد من الاقتراب من اللجان والسماح فقط لمؤيدي الحزب الوطني بدخولها.

وقد شهدت محافظة الإسماعيلية أعمال عنف وبلطجة متعددة، حيث وقعت مشاجرة بين أنصار مرشح الوطني ” أحمد أبو زيد” وأنصار مرشح الإخوان ” صبري خلف الله” بالدائرة الأولى الإسماعيلية، مما أدى إلى إصابة “عبد العال خلف” شقيق المرشح الإخواني نتيجة طعنه بسلاح أبيض، وهو في حالة خطيرة، ويرقد الآن بالمستشفى الجامعي . كما رصد مراقب المنظمة بلجنة مدرسة المشير ولجنة مدرسة الشهداء بالدائرة الأولى حي ثان الإسماعيلية قيام أنصار مرشح الوطني عن العمال ” أحمد أبو زيد ” بالاعتداء بالضرب بالأسلحة البيضاء والعصي على ” مي السيد عبد القادر ” وكيلة المرشحة المستقلة ” ماجدة النويشي” ، وقد أصيبت الوكيلة بالرأس، كما أصيب أحد أنصار النويشي ويدعى” محمد حسين” بجرح قطعي بالرقبة، ونقل المذكورين إلى المستشفى الجامعي بالإسماعيلية، وحدث الواقعتين دون تدخل من قبل قوات الأمن الذي ظل يشاهد الواقعة عن بعد .

وفي محافظة القليوبية، رصد مراقب المنظمة وقوع اشتباكات بين أنصار مرشح الوطني وأنصار مرشح الإخوان في لجنة مدرسة كفر شكر الإعدادية، مما أدى إلى إصابة أحد الناخبين ويدعى “محمد حسن قنديل” ويبلغ من العمر 38 عاماً ويعمل نجار ، وفي حديثه لمراقب المنظمة قال ” أحنا فوجئنا بأن جماعة الحزب الوطني نزلوا علينا بالشوم من غير أي حاجة ، واخدت ضربة ورا راسي وفقدت الوعي، وتم نقلي لمستشفى كفر شكر المركزي واخذت 5 غرز، وكل اللي ضربونا معرفش حد منهم ومشفتش حد منهم قبل كده” .

وفي حي شرق بشبرا الخيمة، رصد مراقب المنظمة وقوع مشاجرات بين أنصار مرشح الإخوان “كمال محمد شحاته” وأنصار مرشح الوطني “محمد عدوي “، وتم إطلاق أعيرة نارية واستخدام الأسلحة البيضاء، مما أدى لإصابة العديد من الناخبين.

وفي محافظة الفيوم، رصد مراقب المنظمة المصرية بالدائرة الثالثة وقوع اشتباكات بين أنصار مرشح الوطني وأنصار مرشح الإخوان بعد مطالبة وكيل مرشح الوطني المنقبات بكشف وجهوهن للتأكد من شخصياتهن، وهو ما اعترض عليه وكيل مرشح الإخوان ، وأصرت المنقبات على الإدلاء بأصواتهن دون الكشف عن وجهوهن ، ووصل الأمر إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين ، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع ، مما أدى إلى انصراف بقية الناخبين دون الإدلاء بأصواتهم.

2- الاعتداء بالضرب على مراقبي المنظمة واختطافهم من قبل أنصار مرشحي الوطني لمنعهم من القيام بدورهم الرقابي للانتخابات البرلمانية،
حيث تعرض مراقب المنظمة المصرية بدائرة حوش عيسى بمحافظة البحيرة ويدعى “ياسر سامي” للضرب بالأيدي والأقدام من جانب المرشح الوطني “فوزي الغازي”، وقام بطرده من اللجنة رقم 10 بمدرسة سيدي غازي، وقال المراقب في شهادته ” اقترب مني مجموعة من الأشخاص وسألوني عن سبب تواجدي باللجنة ، فأخبرتهم بأنني مراقب من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، فطلبوا مني الخروج فوراً من اللجنة ، وأثناء خروجي كان مرشح الوطني “فوزي الغازي”متوجهاً إلى اللجنة ، فأخبروه بأنني مراقب المنظمة ، فقام بالاعتداء علي بالضرب بالأيدي على وجهي ، وقام بتمزيق قميصي ، ثم ضربني بقدمه “.

كما شهدت لجنة مدرسة الصبايحة بجزر الجنوب بالدائرة الثانية عرب الضواحي والجنوب بمحافظة بورسعيد واقعة اختطاف مراقب المنظمة “سند علي سند” بمعرفة أنصار مرشح الوطني ” الحسيني أبو قمر” عمال ، وفي رواية سند للمنظمة عن اختطافه قال ” في الساعة التاسعة والنصف صباحاً حاولت الدخول للجنة الصبايحة بمنطقة الجزر ببحيرة المنزلة ، ودخلت المرة الأولى،

وبعد كده رفض القاضي يدخلني بالتفويض اللي معاي من المنظمة ، وبعد خروجي من اللجنة قام مجهولين بتقييدي وتهديدي بضرورة الابتعاد عن اللجنة ، وصرخت للضابط الموجود خارج اللجنة ، ولكنه أهمل نداءاتي ، ثم تركوني ، ثم عدت مرة أخرى للجنة لأواصل مهمتي في أعمال المراقبة ، غير أنني فؤجئت ثانية بسبعة أشخاص أحاطوني وقام أحدهم بتهديدي بمطواة ، وقام أربعة منهم بحملي وطروحني خارج اللجنة ، ثم وضعوا على عيني عصابة سوداء وأركوبني لانش ، ثم تركوني في مكان مجهول به أحد الأشخاص التابعين لهم ، والذي كان ممسكاً بيده بسيف وقال لشخص آخر خذ ده أمانة عندك ، ثم هددني إذا تكلمت سيقوم بقطع رقبتي ، ثم أغمي علي ، وبعد أن أفقت وجدت نفسي في لانش مرة أخرى ، ثم قام مجهولين بإلقائي على الطريق في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً” .

3-تزايد ظاهرة الرشاوى الانتخابية،
ففي محافظة الإسكندرية، رصد مراقب المنظمة قيام أنصار مرشح الحزب الوطني بعدة لجان انتخابية بدائرة الجمرك والمنشية وهي (لجنة مدرسة قايتباي ، لجنة مدرسة المينا الشرقي ، لجنة مدرسة قاسم أمين ، لجنة مدرسة ترانديل)، بتوزيع أموال على الناخبين تتراوح قيمتها ما بين 50-100 جنيه، وتحليفهم على المصحف للتصويت لصالح مرشح الوطني.

وفي مدرسة الشهيد يوسف السباعي بدائرة مينا البصل،
رصد مراقب المنظمة وجود كشك لأنصار مرشح الوطني ” صافي عبد العال الصغير ” يقوم بتوزيع 50 جنيه على الناخبين بغية دفعهم للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشح الوطني. وفي محافظة بورسعيد، رصد مراقب المنظمة المصرية قيام مرشح الحزب الوطني “محمود صبح” بدائرة بور فؤاد والشرق بتوزيع رشاوى مالية على الناخبين مقابل التصويت لصالحه، حيث وصل ثمن الصوت الواحد إلى 100 جنيه، وقد ارتفع ثمن الصوت ليصل إلى 300 جنيه وذلك قبل إغلاق اللجان الانتخابية.

4- تصويت جماعي لصالح مرشح الوطني، ففي محافظة الإسكندرية،
رصد مراقب المنظمة المصرية في لجنة مدرسة ابن سينا بدائرة الرمل قيام مرشح الحزب الوطني “خالد أبو إسماعيل” بنقل عدد من أهالي قرى محافظة البحيرة في سيارات أجرة تحمل أرقام 1156 أجرة البحيرة و6815 أجرة البحيرة للتصويت لصالحه، كما تم إغلاق اللجنة لمدة ساعة ونصف.

وفي محافظة السويس،
رصد مراقب المنظمة قيام مرشح الحزب الوطني “علي سليمان” فئات بنقل عدد كبير من العمال التابعين لشركات البترول بالمحافظة للتصويت لصالحه باللجنة رقم (2) مدرسة الشهداء.

5- منع مراقبي المنظمة المصرية ووكلاء المرشحين من دخول اللجان
ففي محافظة الإسكندرية، رفض رئيس اللجنة 67 يمدرسة الإخلاص الابتدائية بنات بدائرة مينا البصل دخول مندوب المنظمة ويدعى “السيد محمد عبد الواحد”، كما رفض رئيس اللجنة رقم 115 بمدرسة باكوس المشتركة بدائرة الرمل دخول مراقب المنظمة إلى اللجنة. وفي الإسماعيلية، رفض رؤساء اللجان الانتخابية (83، 84، 86) بالدائرة الأولى حي ثاني الإسماعيلية دخول المراقبين لمقر تلك اللجان .

أما بالنسبة لوكلاء المرشحين،
فقد رصد مراقب المنظمة المصرية قيام رئيس لجنة مدرسة عمر مكرم رقم 67 بالدائرة الأولى قسم شرطة السويس بمنع ” وفاء إبراهيم “وكيلة المرشح المستقل “محمد إبراهيم صالح”من دخول اللجنة.وفي لجنة مدرسة الأدبية بالدائرة الأولى قسم شرطة السويس قام رئيس اللجنة وقوات الأمن بمنع وكلاء المرشحين المنافسين لمرشح الوطني من دخول اللجان .

بل وصل الأمر لإلقاء القبض على أنصار المرشحين المنافسين للوطني ففي محافظة البحيرة، رصد مراقب المنظمة المصرية قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على 10 أشخاص من أنصار مرشح الأخوان بدائرة أدكو ورشيد كان من بينهم “محمد السقيلي ، محمد رمضان محمد ، أحمد عاشور ، مجدي كامل سنهوري ، أحمد عبد السلام ، تامر منصور السيد ، حسن ماضي ، محمد حسن بندق” .وفي دائرة دمنهور قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على 300 من أنصار المرشح الإخواني “جمال حشمت” من أمام مقر لجنتي مدرسة أم المؤمنين والسادات ، حيث كانوا يقومون بمنع أنصار مرشح الوطني “مصطفى الفقي” من الإدلاء بأصواتهم .

وفي محافظة الغربية أيضاً
قامت مباحث أمن الدولة بإلقاء القبض على 4 أشخاص ينتمون للتيار الإسلامي أثناء توزيعهم دعاية انتخابية أمام لجنة مدرسة الصنايع الزخرفية بالمحلة.وفي محافظة الفيوم ، قامت مباحث أمن الدولة بإلقاء القبض على 15 شخص من أمام عدة لجان انتخابية وهي الفنية وقحافة وبحر يوسف وذلك أثناء تواجدهم بصحبة مرشح الأخوان.

6- سوء أداء رؤساء بعض اللجان الانتخابية
ففي محافظة السويس ، رصد مراقب المنظمة في اللجنة رقم (2) مدرسة الشهداء، قيام رئيس اللجنة بإضافة الاسم الرابع لأحد الناخبين واسمه “محمد حسين مصطفى ” ورقمه الانتخابي 111، حيث قام بإضافة الاسم الرابع لاسمه وهو أحمد، وفي لجنة مدرسة عمر مكرم بالسويس ، قام رئيس اللجنة بمنع الناخبين من التصويت في 6 لجان بداية من رقم 61-67، حيث قام بحجز الناخبين خارج اللجان مما أدى إلى تكديسهم ، وانصرافهم دون الإدلاء بأصواتهم ، و اللجنة رقم 61 بالسويس قام رئيس اللجنة بالتصويت بدلاً من السيدة “فخرية حسن أحمد” المقيدة برقم 38009 لصالح مرشح الحزب الوطني.

وفي الدائرة الثالثة بمحافظة الفيوم،
قام رئيس اللجنة رقم 67 بالسماح للناخبين بالتصويت بالبطاقة الشخصية دون الرجوع إلى الكشوف الانتخابية. بل وصل الأمر إلى قيام رئيس اللجنة بالتصويت بدلاً من الناخبين.

وفي محافظة القليوبية، رصد مراقب المنظمة المصرية قيام رئيس لجنة مدرسة القناطر المشتركة باللجان 11،7 بغلق اللجان منذ الساعة 5.20 مساءاً وحتى الساعة 5.35 مساءاً بحجة تناول الغذاء، وأثنائها فوجئ مراقب المنظمة بقيام رئيس اللجنة 7 يخرج من اللجنة 10 وبصحبته صندوق اللجنة 7، ثم عاد لمقر لجنته ثانية.

ثانياً : التوصيات
وإذ تعرب المنظمة المصرية عن إدانتها لما تخللته المرحلة الثانية من تجاوزات وانتهاكات واسعة النطاق ولاسيما فيما يخص حوادث العنف والبلطجة التي شهدتها عدد من اللجان الانتخابية، وبغية تجنب وقوع مثل تلك الانتهاكات أو ارتفاع وتيرتها خلال جولة الإعادة للمرحلة الثانية و المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية، فإن المنظمة توصي بالآتي:
1-تخلي الأجهزة الأمنية عن حيادها السلبي أثناء المراحل الانتخابية القادمة وذلك منذ فتح باب الاقتراع حتى فرز الأصوات وإعلان النتائج حفاظاً منها على أمن وسلامة أرواح المواطنين، وكذلك اضطلاع القائمين على تلك الأجهزة بوضع استراتيجية أمنية شاملة ، وتوفير الإمكانيات الفنية والمادية اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية .

2- قيام السلطات الأمنية بسرعة ضبط المسئولين عن وقائع العنف والبلطجة التي وقعت خلال المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية ، والتحقيق الفوري في ملابسات هذه الوقائع، وتقديم مرتكبيها للعدالة في أسرع وقت ممكن، بغية منع تكرار أعمال الشغب والبلطجة مرة ثانية .

3- ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة لمراقبي منظمات المجتمع المدني أثناء قيامهم بدورهم الرقابي الوطني للانتخابات، وكذلك تمكين المراقبين و مندوبي المرشحين من حضور كل مراحل العملية الانتخابية بدءاً من الاقتراع ومصاحبة الصناديق وحضور عمليات الفرز للأصوات.

4- قيام اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية باتخاذ جملة من الإجراءات التي تكفل تطبيق المواد الخاصة بمعاقبة مثيري الشغب والبلطجة، ومن يحاول تغيير النتائج لصالح أحد المرشحين بالقوة أو الاعتداء على أحد المقار الانتخابية، والمنصوص عليها في قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956 وتعديلاته بالقانون رقم 173 لسنة 2005. ومن أجل تفادي حالات التصويت الجماعي لناخبين من خارج الدائرة الانتخابية، فلابد من تعديل نص المادة (11) من ذات القانون.

ونهاية، تؤكد المنظمة المصرية أنه بغية ضمان عدم تكرار جميع السلبيات التي تشوب العملية الانتخابية من قبيل أعمال العنف والبلطجة، وعمليات القيد الجماعي، والرشاوى الانتخابية…إلخ، فإنه لابد من توافر الإرادة السياسية للمضي قدماً في طريق الإصلاح السياسي والدستوري من خلال حوار وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني وقادة الفكر والرأي، وكذلك العمل على دمج كافة أطراف القوى السياسية في عملية الإصلاح والتحول الديمقراطي.